الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للقاتل ... أيضا- .... حق الأعتراض !!!

محسن صياح غزال

2003 / 12 / 2
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كثير من الظوهر الغريبة والمفارقات التي عايشها ويعيشها العراقيون , كالنهب والسطو الذي طال المؤسسات
والدوائر والمرافق الرسمية وغيرها وعمليات التفجير الأنتحارية والأغتصاب والخطف , ظواهر لم يألفها
العراقيين منذ تأسيس الدولة العراقية في العشرينات ! ولكننا , سياسيين ومثقفين ورجال علم نعلم أنها افراز
لأربعين عاما" من القمع والتجهيل والتخريب المنظم للأنسان والوطن في ظل نظام العشيرة المتسلط والمتخلف,
والتي اختزلت الدولة والمجتمع بمؤسساته وسلطاته وبنيانه الأقتصادي والأجتماعي والثقافي والقانوني في ذات
العائلة_ العشيرة_ المقيتة , العنصرية والطائفية !ولم تترك للأنسان العراقي العادي سوى الفقر وأقبية التعذيب
والقبور الجماعية !
لكن أن يصبح السفاح والجلاد وحفار القبور الجماعية,علنا" – وعلى عينك ياتاجر- .. معارضا" ! فهذا ما لم يخطر ببال أحد , ناهيك عما يثيره من غضب وتذمر وأحتجاج الى حد الكفر بالديموقراطية التي يتشدق بها هؤلاء القتلة , أعداء الأنسان ,من قبل الملايين من ضحاياهم الأبرياء .
محمد دبدب : رئيس الأتحاد الاوطني – سيء الصيت والسمعة – سفاح الطلبة , القيادي البعثي , الشرطي ورجل
المخابرات الأول في جهاز التعليم في العراق . هذا الجلاد الذي حول المدارس والمعاهد والجامعات الى أوكار
للتحقيق ومخافر وأقبية للتعذيب وكجهاز تابع الى وزارة الداخلية ومديرية المخابرات . مدير سجون وزارة التربية
 والتعليم هذا الذي حرم مئات الآلاف من الطلبة العراقيين من مقاعدهم الدراسية ومن  أكمال تعليمهم ,وقتل وشرد   الألاف , من خلال التقارير الأمنية وما سمي حينها ب" تزكية الأتحاد الاوطني " كصك اثبات على وطنية الطالب
العراقي المتقدم للمعاهد والجامعات العراقية , تجسيدا وتطبيقا للقرارات النازية بتبعيث التعليم وابادة وألغاء كل
من يخالفها !!
وكون التعليم هو احدى أخطر وأهم – اذا لم يكن أهمها على الأطلاق – مرتكزات النمو والبناء والتطور للأنسان
والأوطان , وأن الطلبة والشباب هم القوة والوسيلة الأساسية والمركزية وفي المقدمة القادرة على توفير مقومات
هذا البناء وتطويره وأستمراريته , وأذا أضفنا اليه أنهم يشكلون أكثر من نصف المجتمع , فسوف ندرك مدى
فداحة الجريمة والدمار والخراب الذي سببه نظام الجهل والجريمة العشائري وبأدواته البوليسية الهمجية في
جهاز التعليم من أمثال " محمد دبدب " وغيره من الوحوش الآدمية . ولا أدل على ذلك من الأنحطاط الصارخ
للكفاءات والقدرات والمستويات التعليمية والعلمية وهذا البؤس الثقافي والأدبي الذي خلفته سياسة التبعيث
القسري للتعليم , ولا أدل على الجريمة والوحشية السادية المروعة مثلما ظهر في احصائية ضحايا المقابر
الجماعية والتي بينت أن 90 % من الضحايا هم من الطلبة والشباب !!!
فيا مجلس الحكم الموقر , وياشرفاء العراق الغيارى , ويا أبناء النهرين الخالدين , من أجل العراق والعظام
المدفونة في كل شبر فيه .ضعوا هؤلاء وراء القضبان ليحاكموا على ما أقترفوه من مجازر يندى لها جبين
البشرية , بحق شعبنا ووطننا .

 السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح