الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كركوك إقليما لوحدها خيرا من آلاف ألعوائل المهجرة

حمزه ألجناحي

2008 / 1 / 17
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


كل يوم يمر تتنامى فيه ألسطوة ألكردية والتعطش ألكردي للارتواء من قضم أراضي ومدن عراقية بعيدة كل ألبعد عن ألكرد جغرافيا وسكانيا وبناء جيل وجيش لا يعرف معنى الانتماء للعراق بل جل ما يعرفه أنه كردي ولا يحتاج لتصديق هذا ألكلام ألعناء في البحث عن وقائع وحقائق صارخة تشير الى أن المكون ألكردي همه ملء سطل الحليب من البقرة ألعراقية قبل فوات الأوان ...
استمع لأي مسئول سياسي كردي تراه ينادي بوحدة ألعراق وارض العراق وفي ألوقت نفسه وفي نفس تصريحه ذالك ينادي أيضا بكركوك ألكردية أي في نفس أللحظات يبدأ التناقض ...كل ألدلائل تشير أن المرحلة ألقادمة من الوضع العراقي في هذا ألعام بالذات تشير إلى ان الساحة ألعراقية ستولد فيها مشكلة جديدة هي مشكلة ألصراع مع الأكراد والتطلعات ألكردية نحو الانفصال عن ألعراق بعد امتلاء حقائبهم بالخيرات ألعراقية وكذالك إتمام ضم مدينة كركوك الى الإقليم ألكردي ...وكل من يرى غير هذه الفكرة ألواضحة فأنه يجانب ألواقع ألكردي او ألمغازلة للأكراد او أنه يعيش حالة ألوهم نتيجة أحاديث الساسة الأكراد وذر ألرماد في ألعيون ...اذهب ألى كردستان سترى أنك تعيش في دولة جديدة تسمع بها لأول مرة وهي دولة ألكرد لا علم للدولة الأم ولا لغة تنم عن الانتماء.. وحكومة.. ووزراء..وجيش نظامي يأخذ أوامره من ألحكومة ألكردية.. ومواطن لا يعرف ان عاصمته مدينة اسمها بغداد ...
التمدد ألواضح للمناطق ألمجاورة لمناطق ألحالة الاستثنائية عام 91 وكل يوم تسمع أما تحالف جديد مع كتلة جديدة أو إبعاد كتلة أخرى واللوم مستمر للحكومة من الأكراد السياسيين بعدم الإيفاء بالوعود ...عقود ابر مت رغم أنوف حكومة ألمركز مع الشركات ألنفطية للتنقيب عن ألنفط في كردستان وأي تصريح معارض للدولة والتطلع ألكردي معناه خروج على الدستور او تجاوز صلاحيات او تهديد بالإقصاء ..الإخوة الأكراد لا يعنيهم شيء في ألعراق سوى ان كركوك مدينة كردية وليذهب العراق ألى الجحيم حتى لو أدى ذالك لتعبئة القوى الكردية والشعب ألكردي ألذي يعيش في كركوك للنيل من ألتر كمان والعرب وباقي ألطوائف ألغير كردية للاعتداء عليهم وبناء روح عدائية كردية ضد كل مكون يعارض التطلع ألكردي وكل من يقف عكس هذا فأنه عميل لتركيا او لأمريكا أو لسوريا أو أنه يلعب بالنار كما قال السيد مسعود ألبر زاني.
بعد سقوط المادة (140)وأنحلالها من مدار ألدستور لانقضاء ألمدة ألمحددة لتنفيذها أصبح ألثور ألكردي جامحا وعدائيا أكثر مما كان عليه فأخذ يناطح كل ألمخلوقات لإثبات جدارته وعرض عضلاته عن طريق أي تحالف مع أي كتلة تتناغم أهدافها مع ألهدف ألكردي وبدأت الكتل وخاصة ألكبيرة ألتي دخلت في اتفاقات مع ألكتلة ألبرلمانية ألكردية تتفتت وتبتعد عن تلك التحالفات ألسياسية لوضوح معالم ألصورة ألحقيقية التي كانت مغطاة بذرات ألرمل بعد أن أزالها ألتحسن الأمني ألملحوظ في أهم ألملفات ألمعقدة والتي تجعل ألجميع لا ينظر إلى أبعد من حل هذا الملف لتداعياته .وكرد فعل وانتباه بعض ألكتل ألتي كانت بالأمس تناصب العداء لبعضها ألبعض اكتشفت أليوم أن التقاطعات ألقديمة والعداءات ألسابقة ليست بعمق ألتقاطع مع ألتطلع ألكردي والذي أكتشف بعد مرور أربعة سنوات أنه اختلاف مصيري وللأسف الشديد..
أليوم تظهر تحالفات جديدة وكبيرة ورغم أنها تنضوي تحت خيمة الاتفاق الحذر لكنها متفقة على خطوط عريضة أهمها وحدة ألعراق وثروات ألعراق والأمن العراقي هي أليوم خطوط حمراء ممكن ان تكون موحدة للساسة وهذا ما حصل فعلا قبل أيام وولادة تحالف جديد والذي يضم 145 عضوا برلمانيا ومن كافة الأطياف والذي وجه وبصراحة تحالفه هذا للمكون الكردي بعدم استطاعته تمرير أي مخطط ضد تطلعات ألشعب الواحد
من ألواضح أن السياسيين ألكرد غلبت على هدوءهم ألسياسي مسحة ألغرور وتأثير ألعظمة والتباهي وخاصة أمام ألشعب ألكردي نتيجة لما تحقق من مكاسب عملاقة وملموسة يجعلهم وكمن بيده ألعصا ألسحرية والتي تحول الأشياء كما يريدون.
ان موضوع كركوك هو الهدف الرئيسي للأكراد وبما أن انتباه ألساسة للهدف الكردي جعلهم يتحدون ثانية ويتناسون بعض من ألمشاكل ألقديمة هذا ألفعل وردة ألفعل ولو أنه متأخر بحيث انه يترجم واقعيا بإبقاء هذه ألمدينة والتي لها ميزات مختلفة عن باقي المدن ...ان بقاء كركوك مدينة تدير نفسها كإقليم واحد يديره أبناءه بشفافية وأمان ..
وإلا مقيمة كركوك أذا كانت كردية وهي مدينة فيها تناحر داخلي وما قيمتها اذا كانت عربية وهي غير مستقرة وأبناءها لا ينعمون بالسلام..واليوم نسمع ان هناك جيل كردي ولد وفي نفسيته حقد معلن على باقي ألطوائف ولسكان ألغير كرد الذين يعيشون في كركوك ,,وأخر ما حصل هو الاعتداء على حسينيات وجوامع شيعية تركمانية من قبل ضباط وجنود أكراد وتمزيق اللافتات والشعارات ألحسينية والاعتداء على خطباء ألجوامع ألتركمانية الشيعية..
او ان الأشايس ألكردي يعترض ألمواطنين ألعرب في ألمدن والأقضية ألعربية ويشاكسهم وأحيانا يتعدى على رجالاتهم وخاصة المزارعين حتى وصل بالفلاح العربي لا يذهب بحاصلة ألزراعي لبيعه في كركوك تجنبا للمرور على السيطرات والتي يتمركز فيها شرطة من أبناء كردستان او ألاشايس أو ألبيش مركة ويفضل ألذهاب ألى مدن بعيدة على بيعه في تلك المناطق ...هذه الأمور ظهرت بعد 31-12-2007والتي أدت بالشخصية ألكردية إلى حمل روح العداوة والبغضاء على كل ما هو تركماني أو عربي يعيش في تلك ألمدينة .وأظهرتها على سطح ألتعاملات في مدينة كركوك.
ان كركوك.. والميزانية المختلف عليها للإقليم والتي يطالب الأكراد برفعها الى 17%.. ورواتب البيش مركة ..وحدود كردستان الذي تصل ألى مدينة ميسان و واسط حسب ألخارطة الكردية الذي تعتبر كل ما هو مرتفع عن الأرض سواء أكان ذالك تلا أو هضبة او جبل هو كردي وعقود النفط يولد مشكلة جديدة للعراق وهو ألغارق بالمشاكل والتي تستهلك الوقت والجهد لبناء ألعراق والالتفات الى مشاكل أخرى.. كركوك كإقليم أفضل بكثير من ضمها الى كردستان ألعراق والعكس من ذالك ستظهر لنا مشكلة جديدة ستعتبر في وقتها قومية وستكلف ألعراق الكثير الا وهي إفراغ كركوك من كل ألمكونات الغير كردية وتهجيرها الى خارج كركوك وإقليم كردستان أي أن التركمان والعرب وباقي المكونات سيكونون عبأ على ألمناطق الأخرى العراقية ويتكون هناك أكثر من (90) ألف عائلة مهجرة تبحث عن مأوى لأنهم سيصبحون ونتيجة للبناء السيكولوجي للشخصية ألكردية والعداء لهذه الطوائف سيكونون غير مرحب بهم وعند ذاك ستصبح كركوك مدينة خالصة للأكراد وجعلها أمر واقع مستقبلا ضد كل من يطالب بعودتها الى وضعها ألطبيعي.
على ألحكومات ألقادمة ان تهيأ نفسها لبناء مجمعات يضم التركمان والعرب والذين سيهجرهم الأكراد بمجرد ان تظم كركوك إلى إقليم كردستان .
اللهم إني بلغت فاشهد على ذلك ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: أي سيناريو بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا


.. حماس ترحب بتبني مجلس الأمن قرارا اقترحته واشنطن لهدنة في غزة




.. السنوار يؤكد في رسائل جديدة أن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين-


.. مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة يبحث في الأردن الأوضا




.. ما خصوصية المعارك في مدينة رفح؟