الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إياك أن تنتقد القادة الأكراد وإلا ستلحقك لعنة الدنيا والآخرة - حول الحق الإلهي للحكم في كردستان العراق

حسين باوه

2008 / 1 / 17
كتابات ساخرة


أكتب هذه السطور إيمانا بالقول :
" حين تفقد الجرأة لسانها يبقى المسقبل ساكتا " يوب مويلر

كل من يوجه اليوم إنتقادا للقادة الأكراد سواء من خلال محادثة أو عبر سطور منشورة أوحتى من جراء تفكير مشكوك فيه ، فكل هذا ’يعتبر جريمة لا’تغتفر ، وذلك لكون قادتنا الأكراد هم من المعصومين الذين لايخطئون ، فهم ليسوا أناس دنيويون ، بل هم أنبياء بكل معنى الكلمة ، ويجب على الملأ في كردستان إعتناق الديانة الغير الموحدة للنبوة المزدوجة " ثنائية النبوة " هذه ، وإلا فلا فسيكون مصيره الهلاك :

" وإذ قال الرب للبارزاني وللطالباني سأجعل لكما من كردستان بلدا يسيل فيه الحليب والعسل " - راجع سورتي آل بارزان وآل طالبان - !!!

فهذا هو وعد الرب لشعب كردستان عبر أنبيائه ، وكل من لايتبع الرسالة النبوية الموجهة من السماء فسيكون مصيره الهلاك !
فالطالباني والبارزاني هما أنبياء العصر وأصحاب الكراسي المقدسة في كردستان كما هو للبابا في الفاتيكان .

وكثيرا مانقرء في الصحف المطبوعة أو في الصحف الألكترونية مقالات تنتقد وتتهم القيادة الكردية ومن دون إنصاف إبتداء من الأخطاء الملفقة على المستوى السياسي ، عبر الإدعاءات بإهمال التنمية الإقتصادية والإجتماعية في كردستان ، إضافة إلى إتهام القيادة النبوية المقدسة بالمحسوبية والمنسوبية والإنتماء الطائفي و كذلك الفساد الإداري والمالي .
فكل ما’ينشر في مثل هذه الجرائد أو " الصحف الصفراء ! " ماهي إلا محاولة للنيل من قدسية القادة الأنبياءفي كردستان والذين هم أنبياء معصومون لايخطئون !

الأجوبة الواردة من السماء حول شكاوي شعب كردستان :

أولا : حول الأخطاء الملفقة على المستوى السياسي :
نحن قادة معصمون لانخطأ ، فالفيدرالية ستتم تطبيقها في كردستان ، والمادة 140 من الدستور العراقي الدائم سيتم تنفيذها خلال الأشهر الستة القادة وهذا واضح من خلال المقولة الربانية :
" وإذ قال الرب للبارزاني وللطالباني سأجعل لكما من كردستان بلدا يسيل فيه الحليب والعسل "

ثانيا : فيما يتعلق بالإدعاءات بإهمال التنمية الإقتصادية والإجتماعية في كردستان :
في إمكاننا نحن الأثنين ، كطالباني وبارزاني ، أن نقول أن شعب كردستان لايستحق لاالتنمية الإجتماعية ولا التنمية الإقتصادية لكون هذا الشعب ينتقدنا على الدوام ولايؤيدنا في خطواتنا وكان ملاذنا الأخير أن يتوجه كل منا إلى الرب ويقول :

" .. رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم وإستغشوا ثيابهم وأصروا وإستكبروا إستكبارا ، ثم إني دعوتهم جهارا ، ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ، فقلت إستغفروا ربكم إنه كان غفارا ، ’يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ، مالكم لاترجون لله وقارا ، وقد خلقكم أطوارا ، .. "
فرغم توسطنا نحن الإثنان الطالباني والبارزاني لدى رب العالمين ، ورغم الوعود المقطوعة لهم من السماء :

’يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ، ..."

إلا أن الشعب الكردي في كردستان العراق لايريد الإذعان لوعود الرب ، بل أن همه الوحيد هو مشاكل الماء والكهرباء والتي هي في الأصل مشاكل دنيوية.


ثالثا : المحسوبية والمنسوبية والإنتماء الطائفي :
أن المحسوبية والمنسوبية وتوزيع المناصب في كردستان على أساس الإنتماء الطائفي والعشيري بارزانيا كان أو برواريا أو زيباريا ... إلخ لم يأت كقرار ذاتي من قبلنا ، بل كوعد من قبل الرب :

" .. ، حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها إن ربى لغفور رحيم .. "
فهولاء هم أهلنا الذين صاحبونا وقت الطوفان ويستحقون كل المناصب والإمتيازات !

وإضافة إلى ذلك فكل منا نحن الإثنين ساهمنا في صنع فلك الحكم في كردستان وكل من ينطق كلمة ظلم ضدنا وخاصة من الكتاب الذين يسخرون منا فسيحل بهم عذاب مقيم :

" .. واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبنى فى الذين ظلموا إنهم مغرقون ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم .. "

رابعا : أما فيما يتعلق بالفساد الإداري والمالي ولربما الجنسي في كردستان فنحن الإثنين كجلال الطالباني ومسعود البارزاني لايقع هذا الأمر في مجال إختصاصنا لذا نرجو مراجعة سيرة النبي لوط وتورطه مع قومه الفاسقين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي