الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل / فلسطين : -هل هو معقد!-… أم انه ؟

أماني أبو رحمة

2008 / 1 / 17
ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين


بقلم جون سبريتزلر - ترجمة: أماني أبو رحمة - هيئة تحرير أجراس العودة عدد القراءات 39
2008-01-13

بالرغم ما في المقال من تبسيط يحيل جرائم ضد الانسانية ارتكبت كونها جزء من اقتصاد، كما هو الرق، وبعضها حين فشلت حفنة من البيض من تشجيع استعمار منطقة وطرد سكانها او ابادتهم لاسباب عدة، كما في جنوب افريقيا، وجرائم اخرى ارتكبت في سياق تشكيل معسكر متقدم للامبريالية، كما هو الحال في فلسطين، إلى مجرد خطأ فنحن نجد ضرورة لعرض وجهة النظر هذه بما هي جزء من نزعة انسانية مناهضة للصهيونية والفصل العنصري.
----------------------------------------
كثيرا ما نسمع أن الصراع الإسرائيلي /الفلسطيني هو صراع معقد.ولكن هل هو حقا كذلك ؟ ما الذي يجعل الصراع "معقد؟" لنأخذ الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ، على سبيل المثال. كان
البيض في جنوب إفريقيا قبل عام 1992 ، يردون على انتقادات الفصل العنصري بالإصرار على أن الأمر يتعلق ب "تعقيد " القضية.حكومتهم كانت تدعي أن الأمر "مضاد للمسيحية" من قبل اللذين يعارضونه.
المساواة العرقية كانت فكرة نبيلة ، يقول كثير من البيض ، ولكن كانت هناك أسباب خاصة تجعلها فكرة غير جيدة في جنوب إفريقيا. ولكن بعد ذلك ، قرر ديكليرك رئيس جنوب إفريقيا في العام 1992 , وبلا شك, كان ذلك تحت ضغط المقاطعة الواسعة لنظام الفصل العنصري , قرر أن هناك ضرورة لإلغاء نظام الفصل العنصري وقال انه قدم عرضا بآرائه ، وانه سيجري استفتاء بشان الفصل العنصري للبيض.
في عام 1992 أفادت هيئة الإذاعة البريطانية أن "البيض في جنوب إفريقيا قد دعموا بشكل ساحق قرار الإصلاحات السياسية لإنهاء الفصل العنصري وإنشاء حكومة تقاسم سلطة متعددة الأعراق, في انتصار هز الأرض , اكتسحت الحكومة الاقتراع في أربع مقاطعات وجميع المناطق الخمسة عشرة المستفتاة عدا واحدة . لقد فازت بنسبة 68,6 من الأصوات في دورة شاملة وتجاوز الفوز نسبة 96% بعض المناطق .
فجاه ، لم يكن الفصل العنصري "معقد" أبدا , مجرد خطأ. واليوم يعترف القليل من البيض أنهم كانوا يؤيدونه يوما ما .وتبين أن ما جعل الفصل العنصري "معقد" لبيض جنوب إفريقيا كان حقيقة أن قادتهم قد قالوا لهم أنهم على صواب بينما في أعماقهم كان البيض يدركون انه خطأ . نفس الشيء جعل البيض في الجنوب الأمريكي يعتقدون أن الرق , وبعد ذلك جم كراو, معقد. حتى قرر قادتهم التوقف عن دعم هذه الشرور . عندما يقول القادة اللذين يحترمهم المرء شيئا فيما يقول قلبه شيئا أخر عندها يكون الأمر " معقد" هذا هو التصرف الطبيعي الأصيل ولكن هذا لا يعني أبدأ أن الأمر كذلك .
الصراع في إسرائيل ليس أكثر "تعقيدا" مما كان عليه الفصل العنصري أو الاسترقاق. جذور الصراع هو أن إسرائيل لن تسمح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى بلدهم ، والتي هي 78 ٪ من فلسطين التي تسمى الآن إسرائيل. وهم لاجئين بسبب انه في عام 1948 استخدم قادة اليهود (الذين يسمون أنفسهم الصهاينة ) القوة العسكرية لطرد 80 ٪ من غير اليهود (الفلسطينيين) الذين يعيشون في ما هو الآن دولة إسرائيل "اليهودية". فعلوا ذلك لأنهم يعتقدون أن عدد السكان في إسرائيل يجب إن لا يقل عن 80 ٪ من اليهود أو أنها لن تكون دولة يهودية. ولا تزال إسرائيل حتى اللحظة تنكر حق اللاجئين في العودة. هذا هو السبب الجذري للصراع.
المؤرخون الإسرائيليون مثل إيلان بابيه ( المناهض للصهيونية) وبيني موريس (الموالي بقوة للصهيونية) نقبوا في أرشيف التاريخ واتفقوا على أن طردا قد جرى. قال موريس أنها فكرة جيدة وضرورية ، وقال بابيه انه كان تطهيراً عرقياً ,وخطأ , قادة اليهود يقولون أن طرد غير اليهود من بلدهم له ما يبرره, لان جميع الجوييم , وسوف يبقون دائما, معادون للسامية خفية أو علانية , واليهود بحاجة لدولة آمنة . ولكن الكثير من اليهود لا يعتقدون أن اللا سامية جزءا من طبيعة الجوييم كما أن العنصرية ليست جزءا من طبيعة البيض. كيف يستجيب هؤلاء اليهود عندما يسمعون حاخاماتهم المحترمين وغيرهم من القادة اليهود يقولون لهم إن من الضروري لإسرائيل حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقهم الإنساني الأساسي في العودة إلى بلدانهم ، منعهم من الوصول إلى المستشفى عندما يكونون على وشك الولادة, حتى حين تمنع الفلسطينيين القلائل اللذين يعيشون في إسرائيل من الزواج من يهود أو العيش في الأحياء الجيدة التي يمنع غير اليهود من العيش فيها في الوقت الحاضر أو من بناء بيوت لأسرهم في المدن المخصصة " للعرب" ؟. هؤلاء اليهود يستجيبون بقولهم لأنفسهم " انه أمر معقد".
ولكن ماذا سيقولون غداً عندما يعلن حاخاماتهم المحترمين وقادتهم اليهود أن على إسرائيل أن تتوقف عن إنكار حقوق الفلسطينيين ؟ باختصار سيكون من الصعب العثور على يهودي يعترف انه قد دعم إنكار حقوق هؤلاء الناس في أي وقت مضى.
في يوم من الأيام قال الناس أن الرق كان معقدا,. وقالوا أن الفصل العنصري في جنوب إفريقيا كان معقداً. ولكن هذه الأمور لم تكن معقدة . فقط كان ذلك مجرد خطأ.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن مصمم على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسر


.. شبح الحرب يخيم على جبهة لبنان| #الظهيرة




.. ماهي وضعية النوم الخاصة بك؟| #الصباح


.. غارات إسرائيلية تستهدف كفركلا وميس الجبل جنوب لبنان| #الظهير




.. إسرائيل منعت أكثر من 225 ألف عامل فلسطيني من الوصول لأماكن ع