الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولة حجب الحقيقة..!!

السالك مفتاح

2008 / 1 / 21
الصحافة والاعلام


تعرض موقع الحكومة الصحراوية على شبكة الانترنيت، ليلة الاثنين(12/01/08) لعملية قرصنة لم تدم طويلا قبل أن يتمكن القائمون على الموقع من استعادته. وافاد بيان انه بالرغم من فقدان كل بيانات شهر يناير الجاري، لكن تمت استعادة الموقع الى حدود نهاية ديسمبر 2007. وأشار تقنيون صحراويون الى أن العملية الخسيسة التي تعرض لها الموقع الصحراوي هي بلا شك من انجاز المخابرات المغربية التي تعمل منذ زمن على تخريب أهم المواقع الصحراوية، ناهيك عن حجب عديد منها من الاولوج بالمناطق المحتلة، اضافة التشويش الذي ما فتئ يطال بث الاذاعة والذي تقوم به اجهزة النظام المغربي التي تخشى الحقيقة وتريد التعتيم على كل الجرائم والقضية الصحراوية عامة. وليست هذه هي المرة الاولى التي تتعرض لها المواقع الصحراوية للقرصنة المغربية، حيث سبق لموقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين أن تعرض لعملية مشابهة، كما أن المواقع الصحراوية الاخرى لا زالت محجوبة من الزيارة بالمناطق المحتلة من طرف شركات الانترنت المغربية التي تتحكم في توزيع الانترنيت على المواطنين. وجدير بالذكر أن الدولة المغربية تحاول بكل الطرق حجب حقيقة انتهاكها لحقوق الانسان بالصحراء الغربية، ولا تتوانى في ذلك عن قمع الحريات الاساسية، اعتقال القاصرين في مقاهي الانترنيت، التعذيب والسجن خارج القانون، ناهيك عن مراقبة المكالمات الهاتفية، والبريد وتمنع المراقبين والصحفيين المستقلين من زيارة تلك المناطق التي يسيجها الاحتلال خلف الستار والجدران وفي ظل الاستيطان . وكان النظام المغربي قد أقدم في نوفمبر 2005 على حجب كل المواقع الاليكترونية الصحراوية، بعد نجاحها في مواكبة فعاليات انتفاضة الاستقلال بالمناطق المحتلة، وفضحها الانتهاكات المغربية بالصورة والخبر الدقيق واليومي. وقد تجاوبت الاوساط الاعلامية والحقوقية الدولية مع الصرخة الصحراوية، وعبرت منظمات وازنة كمنظمة العفو الدولية، وصحفيون بلا حدود عن تنديدها بهذا الفعل المشين. الى ذلك أشار تقرير حديث لمنظمة هيومان رايتس واتش الامريكية الى أن "المفاوضات الخاصة بالوضع المستقبلي للصحراء الغربية التي انهت جولتها بمنهاست ينبغي أن تصحبها التزامات جادة تتعهد بموجبها الحكومة المغربية باحترام حرية التعبير في تلك المنطقة". وربطت قبل ذلك مفوضية الامم المتحدة بين احترام حق تقرير المصير واحترام حقوق الانسان في اية مقاربة للنزاع في الصحراء الغربية ، ونبهت بعد ذلك عديد المنظمات الدولية خاصة منظمة العفو الدولية الى حطورة فقدان مناخ حرية التعبير والتهديد الذي يتعرض له الصحراويون بل ان تقارير الامين العام للامم المتحدة الماضية تشير لتلك المعطاة التي وقفت لها بالمرصاد في كواليس مجلس الامن ، بعض الدول الراعية والوصية على الاستعمار المغربي للصحراء الغربية.
وهكذا، يبدو أن النظام المغربي لا يكتفي فقط بممارسة الحصار عبر الجدران وتسييج المنطقة بالجواسيس والمخبرين وسط اغراق المنطقة بالمستوطنين لدرجة ان كل صحراوي يقابله سبعة من المغاربة ، ضمن سياق ممارسة القضبة الحديدية والتعتيم والحرب النفسية التي تتفن الاجهزة المغربية في حبكها عبر ابواقها المسيرة لهكذا استراتيجية في ظل غلق المنطقة في وجه المراقبين والصحفيين وبعدها عن المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل