الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وهم الرخصه الدينيه لجرائم الشرف

سرى الصراف

2008 / 1 / 19
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


في البدايه انا اطالب بتغير اسم هذه الجرائم لأن تسميتها بجرائم الشرف يعطي انطباعا بأن مرتكبيها يدافعون عن الشرف ولكنهم بعيدون كل البعد عن هذه الكلمه.لذا يجب تسميتها جرائم العار فهي بالفعل وصمه عار في جبين مرتكبيها وجبين المجتمع الذي يغطي عليها ويعطيها المبررات لا بل ويدافع عنها احيانا بحجه انتصارها للأخلاق و(الدين) وانا اضع الدين هنا بين قوسين لأن كلامي موجه الى من يعطي هذه الممارسات شرعيه او رخصه دينيه على اعتبار ان للزنى حد في الأسلام ، وانا اقول لكل من يدعي انها تطبيق لحد الزنى انه واهم وليس امينا في نقل الوقائع التاريخيه او انه لم يقرأ التاريخ اصلا,فهذا احد لم يطبق على مرعهود الحكم الأسلامي الا مره واحده في فتره حكم الخليفه عمرابن الخطاب (رض) لكنه لم يطبق لعدم اكتمال شروطه وكان المتهم فيها هو(المغيره بن شعبه) والي البصره في سنه 17 هجريه.اليكم القصه كما جائت في كتاب الحقيقه الغائبه لشهيد الكلمه الدكتور فرج فوده ص 117_119 (نقلا عن تاريخ الطبري ج3 ص168_170) والنص هو ( عن شعيب عن سيف عن محمد والمهلب وطلحه وعمرو بإسنادهم قالوا كان الذي حدث بين أبي بكره والمغيره ابن شعبه أن المغيره كان يناغيه وكان أبو بكره ينافره عند كل ما يكون منه وكانا بالبصره وكانا متجاورين بينهما طريق وكانا في مشربتين متقابلتين لهما في داريهما، في كل واحده منهما كوه مقابله الأخرى ، فأجتمع الى أبي بكره نفر يتحدثون في مشربته فهبت ريح ففتحت باب الكوه فقام أبو بكره ليصفقه ، فبصر بالمغيره وقد فتحت الريح باب كوه مشربته وهو بين رجلي امرأه ، فقال للنفر قوموا فأنظروا ، فقاموا فنظروا ثم قال ا شهدوا قالوا ومن هذه ، قال ام جميل ابنه الأفقم ، وكانت ام جميل احدى بني عامر بن صعصعه ، وكانت غاشيه للمغيره وتغشى الأمراء والأشراف ، وكان بعض النساء يفعلن ذلك في زمانها ، فقالوا إنما رأينا اعجازا ولا ندري مالوجه ، ثم انهم صمموا حين قامت ،فلما خرج المغيره الى الصلاه حال أبو بكره بينه وبين الصلاه ، وقال لا تصلي بنا ، فكتبوا الى عمر بذلك ، وتكاتبوا فبعث عمر الى ابي موسى فقال يا أبا موسى اني مستعملك ، إني ابعثك الى ارض قد باض بها الشيطان وفرخ ، فالزم ما تعرف ، ولا تستبدل فيستبدل الله بك ،....، ثم خرج أبو موسى بهم حتى اناخ بالمربد ، وبلغ المغيره أن أبا موسى قد اناخ بالمربد فقال والله ما جاء أبو موسى زائرا ولا تاجرا ولكنه جاء أميرا ، فأنهم لفي ذلك إذ جاء أبو موسى حتى دخل عليهم فدفع اليه أبو موسى كتابا من عمر ، وانه لأوجز كتاب كتب به احد من الناس ، اربع كلم عزل فيها وعاتب واستحث وامر ، " أما بعد فإنه قد بلغني نباعظيم فبعثت ابا موسى أميرا ، فسلم مافي يدك ، والعجل " ، و كتب الى اهل البصره " أما بعد فاني قد بعثت أبا موسى اميرا عليكم ، ليأخذ لضعيفكم من قويكم ، وليقاتل بكم عدوكم ، وليدفع عن ذمتكم ، وليحصي لكم فيأكم ثم ليقسمه بينكم ، ولينقي لكم طرقكم " ، وأهدى له المغيره وليده من موليدات الطائف تدعى عقيله وفال إني قد رضيتها لك وكانت فارهه ، وارتحل المغيره وأبو بكره ونافع بن كلده و زياد وشبل بن بن معبد البجلي حتى قدموا على عمر ، فجمع بينهم وبين المغيره ، فقال المغيره " سل هؤلاء الأعبد كيف رأوني ، مستقبلهم أو مستدبرهم ، وكيف رأوا المرأه أو عرفوها ، فأن كانوا مستقبليّ فكيف لم استتر ، أو مستدبريّ فبأي شيء استحلوا النظر اليّ في منزلي ، على امرأتي ، والله ما أتيت إلى امراتي ، وكانت شبهها " ، فبدأ بأبي بكره فشهد عليه انه رآه بين رجلي أم جميل وهو يدخله ويخرجه كالميل في المكحله ، قال كيف رأيتهما ، قال مستدبرهما ، قال فكيف استثبت رأسها ، قال تحاملت ، ثم دعا بشبل بن معبد فشهد بمثل ذلك ، فقال استدبرتهما أو استقبلتهما ، قال استقبلتهما ، وشهد نافع بمثل شهاده أبي بكره ، ولم يشهد زياد بمثل شهادتهم ، قال رأيته جالسا بين رجلي امرأه ، فرأيت قدمين مخضوبتين تخفقان ، وإستين مكشوفتين ، وسمعت خفرانا شديدا ، قال هل رأيت كالميل في المكحله قال لا ، قال فهل تعرف المرأه قال لا ، ولكن أشبهها ، قال فتنح ، وأمر بالثلاثه فجلدوا الحد ، فقال المغيره اشفني من الأعبد ، فقال : اسكت ، اسكت الله نأمتك ، أما والله لو تمت الشهاده لرجمتك بأحجارك )..... يتبين لنا من هذه القصه ان شروط تطبيق حد الزنى صعبه او ربما تكون مستحيله فالرغم من ان من يقرا القصه يقتنع بان المغيره بن شعبه قد زنى ولكن الحد لم يطبق ليس هذا وحسب بل جلد الشهود ايضاوذلك لعدم اكتمال الشروط وكان هذا في زمن عمر فما بالك اليوم كيف نستطيع ان نوفر كل هذه الشروط ؟ إلى اذا قمنا بتصوير الفعل ( فديو ) وحتى الفديو يجب ان تضهر فيه كل الجوانب والتفاصايل ( كالميل في المكحله أو الرشاء "الحبل" في البئر ) اي بمعنى اكثر دقه تصوير فلم من افلام ( البورنو ) وهذا امر بالفعل يثير السخريه والضحك و اذا نظرنا اليه من باب اخر فهو يثير الألم والحزن على كل من تقتل بدون ذنب وبدون ولا دليل واحد او ربما لمجرد الشك في سلوكها فكم من فتاه قتلت وهي بريئه لا ذنب لها سوا انها ولدت في مجتمع يدافع عن الجرائم بأسم العادات و(الدين ) ، والأن وبعد هذه القصه قد اسقطت الحجه الدينيه لهذا الفعل وليسكت المتشدقون بأسم الله واسم الدين ، فهذه عاده يجب محاربتها بكلل الوسائل الممكنه وليس القانون فقط لأن القانون لا يستطيع ان يفعل شيأ امام هذه العاده الرهيبه ، فالوسائل التربويه والتثقيفيه لها الدور الأكبر والأهم بتغير نظره المجتمع للشرف ( قد تبدو هذه المهمه صعبه جدا او لدى البعض مستحيله ولكن لابد أن نحاول وان فشلنا يكفينا شرف المحاوله ) فللشرف معانى ارقى وانبل واوسع من حصره في الجسد او بمنطقه معينه من الجسد فالشرف هوصفاء القلب و الأخلاق والضمير والمباديء والموقف . واخيرا اقول لا تحملوا المراه مسؤوليه شرف الرجل وشرف العائله فلكل فرد شرفه وهو مسؤول عنه اما نفسه وامام المجتمع وامام الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من بقايا جاءت من العراق.. الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمر


.. العربية ويكند | معايير السعادة لدى الشباب.. و تأثير وسائل ال




.. الصحفيات في غزة تحت النار في ظل سياسات القمع والتمييز


.. الصحفية غدير بدر




.. كيف تؤثر وسائل التواصل على نظرة الشباب لتكاليف الزواج؟