الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غياب سلطة القانون الواحد

محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)

2008 / 1 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


آمال العام الجديد في قرارات السياسيين
تأمل الجماهير خيراً للقادم الذي تؤول اليه عملية بناء العراق ، في أن يتمتع الفرد بحقوقه المشروعة ، ويساهم في بناء المجتمع ، لكن ما يخيب الآمال في السنة الجديدة سيادة المعايير الطائفية والمذهبية والقومية في تشكيل قوام الهيئات والمؤسسات الحكومية وتعرض مختلف شرائح المجتمع العراقي للعنف بشتى اشكاله ، وأنتشار المحسوبية والمنسوبية والحزبية الضيقة في التوظيف على حساب الكفاءات والمواطنة ، ليجد المواطن نفسه في وضع أشد خطورة من قبل وأكثر ظلامية بعدما تلاشت أحلامه لأنه وقع فريسة أستبداد الأخرين . بألاضافة الى تناحر القوة السياسية القائم على ساحة العراق لأجل مصالحها الخاصة ومصالح الدول التي تدعمها .

الأحزاب والتيارات

ان غياب سلطة القانون الواحد ، أدى الى انهيار الركن الاساس في بناء المجتمع الديمقراطي في العراق الجديد ، وهذه الحقائق قد يعرفها أغلب العراقين ، لأن مصلحة الأشخاص المسيطرين على المؤسسات ودوائر الدولة بواسطة الأحزاب والتيارات تغلب على المصلحة المواطنة والأنسانية . . هذه المصائب والمعاناة للعراقيين هي ، بالطبع ، جزء من فضائح العراق اليوم وتجسدت في التخبط السياسي والثقافي والاجتماعي في داخل العراق .
ودع الشعب العراقي عام 2007 بكل ما فيه من المصائب والمعاناة والالام واستقبال عام 2008 بالامل والتمنيات المتمثلة في امنياته بسيادة أجواء الامن والطمأنينة والسلام ودخول البهجة والسعادة الى قلوب الناس . يتمنى المواطن العراقي ان ينتهي القتل والدمار والفساد الاداري والمالي وان يستطيع الخروج بحرية أكبر من داره لزيارة اقاربه واصدقائه او يتجول في شوارع وأزقة مدينته ، أو يستطيع مصاحبة أفراد عائلته إلى أحدى الحدائق او احدى دور السينمات والمسارح او سفر الى اي مكان حيث يشاء ليتمتع بساعات فرح ومتعة وراحة بال .

القضاء على النهج الطائفي والديني

يأمل الشعب العراقي أن يكون العام الجديد عام العيش بأمن وسلام وتحسين مستوى حياة ومعيشة الفرد العراقي وعودة البهجة والفرح والسرور للعراقيين جميعا .. اطفال ونساء ورجال وشيوخ بعيداً عن بؤر الاحتقانات وبرك الدماء ، بمزيد من التفاهم بين اطياف الشعب العراقي والقضاء على النهج الطائفي والديني والتمييز القومي وعلى بؤر الفساد الاداري والمالي داخل مؤسسات والهيئات الحكومية في العراق بمختلف أشكال ظهوره . كما يأمل تطبيق مبادئ الديمقراطيه والعدالة الاجتماعية الحقيقية وصون حقوق الانسان العراقي وحرية التعبير عن الرأي بصورة صحيحة ، وتفعيل دور المثقفين و الاعلاميين والمفكرين والاكاديميين داخل دوائر الدولة لكي تلعب دورا كبيرا في اشاعة الوعي الديمقراطي وتقويته ، وأن تسيطر الاقلام الحرة النبيلة الداعية الى العدالة الاجتماعيه ومبادئ الديمقراطيه وحقوق الانسان وحرية الرأي والمساواة ، دون تمييز بين مكونات الشعب العراقي . وتبني لغة الحوار الحضاري في وضع نهاية للصراعات ، وان يدافع عن المرأة العراقية وحقها في المساوات لكي تأخذ مكانتها وممارسة دورها الحقيقي في المجتمع ، وان تراعي حقوق الطفل وتبذل الجهود من اجل محاربة كل ظاهرة ثؤثر سلبا على حياته وتنعكس على ملامح وجهه من اثار الفقر والاستغلال والاضطهاد والالم لكونه رجل المستقبل في تحقيق الامال والتقدم .
يتمنى الشعب العراقي ان يكون عام 2008 عام المحبة والاستقرار والسلام في العراق المفعمة بالحب والاحترام والمحبة للجميع بعام جديد يحمل معه زمنا" جديدا . ونبقى نأمل في ان لا يجعل المواطن العراقي العام الجديد رقما جديدا في سنوات الالم والحزن وان يسعي الساسة الجدد في بناء ديمقراطية حقيقية تستعيد المصالحة الوطنية الشاملة والحوار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟