الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الريشة الثالثة!!

صالح الشقباوي

2008 / 1 / 20
ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين


يعد ان حلت النكبة, واحتل اليهود جزءا كبيرا من ارض فلسطين, وطردوا معظم سكانها عنوة من منازلهم

كانت عائلة ابو مروان تعد نغسها لمغادرة..منزلها هربا من البطش والقتل الصهيوني ..وبحثا عن مكان امن تؤوي الية ...على امل العودة بعد انتهاء العدوان الصهيوني على القرى والمدن الفلسطينية ...لكن العودة طالت

واصبحت مستحيلة بعد ان تمكنت عصابات القتل والارهاب الصهيوني من احكام سيطرتها على المكان واحلال عائلاتهم اليهودية في الاماكن والمنازل الفلسطينية وعملت على تغير معالم الاماكن وتحويلة الى اماكن يهودية

وبعد مضي ثلاثة وعشرون عاما من عمر النكبة الفلسطينية..تمكن الابن الاكبر لابو مروان (مروان) من زيارة بلدته التي هجر منها وذهب بالتحديد الى منزل العائلة ليلقي علية نظرة ويعد جزءا من ذكريات الماضي...وبالفعل وصل الى المنزل وقبل ان يهم في قرع جرس الباب وقف امام الدار وسرح بخياله بعيدا الى سنين خلت وقال بصمت اللة اللة كيف تحول القوة الباطل الى حق وكيف تستطيع ان تغير هوية المكان وتلغي كينونة الزمان ..اللة اللة يا دنيا ...كيف بعثرنا في فيافي الوجود وظلال العدم ..كيف تحول حقنا الى باطل واصبح باطلهم حق...لملم مروان ذاكرته ووقف الى جانب يقينه ومد يده الى جرس الباب ...وقرع الجرس وهو يحملق في جسد الباب الموصود امامه ينتظر عيبة حضور من سفتح الباب ..لحظات وذا برجل طويل ممتلئ يفتح الباب لمروان ويسألة عما يريد قال لة مروان لا اريد شيئا ..غانا صاحب هذا البيت واريد ان القي نظرة من الداخل علية ...لم يمانع اليهودي بعد ان قدم نغسة بعربية ركيكة الى مروان وقال لة اننا من يهود بولاندا ...لم يكترث كثيرا مروان بالتفاصل وقام بجولة سريعة حول المنزل وللصدفة وجد ان كل شئ فية على ما هو..ولم تتغير معالم المنزل كثيرا
بل حافظ عليه ولم يمارس طقوس احتلاله له, وفي الصالون وقبل ان يهم مروان بالانصراف تاركا حنينه للذكريات الاولى, نظر الى مزهرية موجودة في الركن الثالث من اركان منزله وسأل مروان اليهودي بلكنة حادة قال كان في هذة المزهرية ثلاث ريشات طاؤوس جميلة والان هنا اثنتان اين الثالثة ..رطنت المرأة لزوجها بالعبرية وقالت لة بالفعل ان ولدنا كسرها منذ فترة ويا الهي ..هذا الفلسطيني اترى معي منذ سنين وسنين لم ينسى ريشة كانت في يوم ما في مزهرية داخل منزلة فكيف لة ان ينسى وطن...؟؟؟ وبالفعل نظر مروان الى محتلة وقال لن ننسى وطننا الذي ولدنا فية فهو وطن لشعب لا ينسى وطنه؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تحاول فرض إصلاح انتخابي على أرخبيل تابع لها وتتهم الصي


.. الظلام يزيد من صعوبة عمليات البحث عن الرئيس الإيراني بجانب س




.. الجيش السوداني يعلن عن عمليات نوعية ضد قوات الدعم السريع في


.. من سيتولى سلطات الرئيس الإيراني في حال شغور المنصب؟




.. فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئ