الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة الوعي والصحؤة المنشودة

حسين محيي الدين

2008 / 1 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


غياب الوعي السياسي كان صفة ملازمة لكل السياسين العراقين اكانو في السلطة او في المعارضة العراقية منذ ان استلم الطاغية مقاليد الحكم في العراق وحتى سقوط بغداد بيد قوى التحالف الغربي . وما لازم ذلك من تغيرات سياسية على الساحة العراقية . فعندما كان يراهن الطاغية على تثبيت سلطتة بحربه العدوانية على الجارة ايران كانت المعارضة العراقية تراهن على سقوط النظام من خلال هذة الحرب فاسطفت المعارضة العراقية مع قوة اقليمية معروفة بعدائها للعراق وللشعب العراقي وانتهت هذة الحرب في عام 1988 بانهاك النظام العراقي وانهاك المعارضة العراقية والدوال الاقليمية المتحالفة معها واقصد بذالك دمشق وطهران. لابل تعدا ذلك الانهاك كافة دوال الشرق الاوسط. وكان المستفيد الوحيد من هذة الحرب اسرائيل والمحور الغربي المعادي للامة العربية والاسلامية. ومالبثت الحرب ان تضع اوزارها حتى اعتقد الدكتاتور ان حربا خاطفة على الشقيقة الكويت تخرجة من مازقة واعتقدت المعارضة العراقية انذاك بان هذة الحرب كفيلة باسقاط النظام الدكتاتوري. فوسعت تحالفاتها وامتدت شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وكان عراب المعارضة ان ذاك الدكتور احمد الجلبي الذي نجح في نقل المعارضة العراقية من تحالفاتها الاقليمية الى تحالفات دولية . وجائت انتفاضة اذار 1991 لتثبت للجميع بان هنالك وعيا مفقودا لدى طرفي المعادلة , المعارضة والنظام . وان الصراع هو صراعا بين قوى حية عراقية غير مسيسة ونظام قائم على الزيف والعنف السياسي غير واعيا لطبيعة الصراع داخل العراق. فاستشاط النظام غيضا عندما ادرك ان العدو الحقيقي لة هوة الشعب العراقي وليست المعرضة العراقية وكما استشاطت المعارضة العراقية غيضا لانها لم تكن طرفا في هذا النزاع فتحالفت مع قوى اقليمية معروفة بعدئها للعراق لتفسد عمل الانتفاضة. وهذا ماكان يبحث عنة النظام والمعارضة العراقية وانهزمت الانتفاضة على يد النظام والمعارضة العراقية وجاء الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب العراقي بمباركة النظام والمعارضة العراقية عقابا لهذة الانتفاضة التي غيرت مسار العبة وسحبت البساط من تحت اقدام النظام والمعارضة العراقية على حدا سواء. فعتقدت المعارضة بان الحصار كفيل باسقاط النظام واعتقد النظام بان الحصار كفيل ببسط هيمنتة على الشعب العراقي . وهنا تلقف المساد الاسرائيلي والمخابرات الامريكية نقاط ضعف النظام والمعارضة على حد سواء واعتقد الجميع بان ضربة غير مكلفة للنظام العراقي قد تخلق شرق اوسط جديد يسلم كل اوراق العبة للولايات المتحدة الامريكية تحت شعار الديمقارطية وبناء دولة حديثة كما هوه الحال بعد الحرب العالمية الثانية وما نتج عن ذلك من بناء اوربا الحديثة. المتحالفون مع الولايات المتحدة من اطراف المعارضة العراقية مسلوبي الارادة لان ليس لهم اي شأن في عملية التغير وان التغير في العراق شأن امريكي بحت . وان نصيبهأ من عملية التغير هوه نهب ثروات العراق فقط . وهنا مقتل ما كان يسمى بل المعارضة العراقية او الحكام الجدد . يتلقف العراقيون خيوط اللعبة بوعي حقيقي وصحوة منشودة فيبادرون الى تغير كل اوراق اللعبة السياسية فياخذوا على عاتقهم نشر الامن واستتبابة في المناطق الغربية وبغداد ويسحب البساط من تحت اقدام ادوات الحكم الذي همهم الوحيد محاربة الصحوات في كل انحاء العراق وتقليل شنها او الاستيلاء عليها.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح