الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العداله في ميزان الحقوق والواجبات

هادي ناصر سعيد الباقر

2008 / 1 / 20
حقوق الانسان


حقوق الانسان لا تكون الا باشاعة العدالة:: فالعدالة: موضوع الانسان والانسانية منذ ان وجد الانسان وبدأت الانسانية تعي معاناتها، فهي ما تبحث عنه دوما وستبقى تجري ورائها ما دام ضبط كفتي الميزان ستبقى مهمة الانسان دوما… ففي كل وقت سيكون هناك موازين لضبط الميزان.. وكذلك في كل مكان… والموازين تختلف كذلك باختلاف نوع الموزون ونوع القياس… ولكل فرد ميزانه الذي ان توزن العدالة له به بما يحقق له المصلحة… من هذا نرى ان الموازين تختلف ومفهوم العدالة يتباين… ولكنها تهدف بالضرورة الى ان يكون الحق هو الرائد والهدف من العدالة… وكلا العدل… والحق… هما من اسماء الله تعالى الحسنى، لذلك كان ولا زال تحقيق العدالة للوصول الى الحق والحقيقة من اهداف الانسانية.
ولكن علينا ان نفهم حقيقة واضحة ان للعدالة ميزان وهو ميزان الحق وله كفتان وليس كفة واحدة، واننا غالبا ما ننسى ذلك. واني اتذكر مقولة "جواهر لال نهرو" وهو يقول "ولكن العادة منذ القدم ان يتذكر الانسان حقوقه وان يغضي عن واجباته" فهناك للانسان حقوق: منها الحقوق الاساسية وهي تولد مع الانسان.. فمن حقه ان يعيش.. وان يأكل… وله حق المأوى والامان… والعمل… والعدالة تعمل ان تصونها وتضمنها.
وهناك في الكفة الاخرى من الميزان: كفة "الواجبات"
ولحد الان ان موازين العدالة لا زالت لم تتوصل الى مقاييس لمحاسبة الفرد الذي يقصر باداء ما عليه من واجبات… مثل حتى يأكل عليه ان يعمل فالعمل هو حق وهو واجب… وحتى يعيش بامان عليه ان يحافظ على تطبيق القانون ويتعاون مع الهيئة الاجتماعية على تطبيق القانون والمحافظة عليه.
وبصفتي رئيس منظمه علي دوما ان اجد ميزان يوفق بين مصلحة المنظمه في تحقيق هدفها واهدافها الموكل اليها الوصول لها، وهذا هو العدل والحق وهو الاساس… وبين مصلحة العاملين في المنظمه فالموظف الذي بخل بعمله وتقصيره بادائه… وعدم دوامه واطلاقه الاشاعات الهدامة… هذه كلها تخل بعملية وصول الجمعية الى اهدافها، فهل ان توجيه عقوبة او فصل المقصر يعني قطع مصدر عيشه واخلال بالعدالة؟… ام ان عرقلة مسيرة المنظمه لتحقيق اهدافها في خدمة الصالح العام هو الاخلال بالعدالة؟ هنا تأتي مهمة الميزان ليعطينا للعدالة معناها واثرها.
هل اذا اصيب عضو بالجسم بالغرغرينا يكون قطعه اخلال بالعدالة؟ ام ان انقاذ كل الجسم من الموت وسلامته؟ هو العدالة بعينها.
لقد اجابت على ذلك الحكمة السنسكريتية القديمة في تفسير العدالة بمعناها الانساني: وتأريخنا حافل بالامثله على ذلك .
"ضحي بالفرد في سبيل العائلة، والعائلة في سبيل المجتمع، والمجتمع في سبيل الوطن، والروح في سبيل العالم بأسره".
هذا درس في التعاون والتضحية في سبيل المجموعة الكبرى. وبرأي يفسر الغاية والهدف من العدالة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال


.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال




.. الحكم بالإعدام على الناشطة الإيرانية شريفة محمدي بتهمة الخيا


.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس




.. أمهات الأسرى الإسرائيليين تنظم احتجاجات ضد حكومة نتنياهو في