الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحالف : الوهابيين ..والأعلام المرتزق .. وفلول البعث !!

محسن صياح غزال

2003 / 12 / 4
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كثير هي الاسئلة التي يطرحها كل انسان نزيه وكل عراقي اكتوى بجحيم البعث العفلقي وتضور تحت وطأة الموت والدم والترويع والرعب , وفقدالعمر والاهل والوطن والكرامة منذ حمّام الدم الاول على
يد الحرس اللاقومي عام 63 وتأسيس أولى المقابر الجماعية في صحراء نقرة السلمان التي لم تنبش بعد .                          
  هل يعني قتل رسل الصليب الاحمر والهلال الاحمر , جهادا" , وهل قتل رسول السلام دي ميلو نصرا للاسلام , وهل قتل أناس مخلصين ومسالمين وجاءوا لمساعدتنا في بناء وتعمير وطننا المخرب على يد البعثيين الاوباش , ولتضميد جراحنا , حماية للدين ؟؟؟                                          
وهل تدمير محطات الماء والكهرباء وأنابيب النفط , وهي عصب حياة العراقيين وأستمرارها , أعمالا" بطولية . وأخيرا" _ وليس آخرا" _ هل قتل النفس البريئة , رجال ونساء وأطفال وشيوخ , وقطع الارزاق وسبل الحياة وتدمير البيوت والمشاريع الاقتصادية والعمرانية , جهادا" من أجل الاسلام . لقد تسلل الارهابيون وأولاد الزنا من الوهابيين واللقطاء والقتلة العروبيين, الى داخل العراق ليقدموا " المساعدة " للعراقيين في شهر رمضان المبارك .. ولكن , على شكل قنابل ومتفجرات وسيارات ملغومة وجثث عفنة موقوتة , بدلا" من الخبز والماء والدواء والكساء !!
جاءوا من بلدانهم الموبوءة بالزنازين والدم والشرطة السرية , ومن عواصم ترفرف على سواريها أعلام " بني صهيون " . وبدلا" من الجهاد ضد وجودها _ ناهيكم عن الجهاد المزعوم ضد العدو الصهيوني الجاثم على الجسد الفلسطيني كله _ ولو بحجارة لا تؤذي حشرة , نراهم يأتون بأطنان من أسلحة القتل والدمار لأبادة العراقيين " الكفره والخارجين عن دين الحجاج ومحمد بن عبد الوهاب " ! بتفجير جثث تعفنت بالجهل والتعصب والحقد والجريمةلنصرة    دينهم وتحرير قدسهم الذي يبدأ من الفلوجة وتكريت والعوجه !!!                                                         
            يتهمون أسيادهم العراقيين بأنهم غير شرعيين ! فأين لأنظمة الأنقلابات الدموية والمؤامرات العائلية والوراثة والمواثيق السرية مع " العدو الصهيوني " وكوميديا ال: 99,99% المثيرة للسخرية والقرف , أين لهؤلاء من الشرعية !! ياالهي ما هذا العهر الرسمي المنفلت بدون حياء !                                            
تخيلوا : لايستطيع جرذ أسود وفي الظلام من اختراق حدود قومياتنا العربية الطويلة العريضة            
مع " العدو المحتل " حتى بأتجاه الجولان السورية وشبعا اللبنانية وسينا المصرية والخور الاردنية ,      
بل وقومياتنا العروبية جاهزة ومتحفزة في الظلمة والنهار لأسقاط العصافير في السماء والتى قد            
تزعج هدوء الجنود الطيبين المسالمين على الجانب ألآخر!! , فهو خط أحمر قاني لاتستطيع أنظمة الذل , والبيعة مدى الحياة , أن تتخطاه.. وألا !! ولكنهم _ كونهم دول فقيرة وظعيفة _ لا يستطيعون _ رغم المليارات التى تبذر على شراء الاسلحة " الخرده " التي صدئت في المشاجب _                                                           
لايستطيعون أن يمنعوا مئات وربما الألاف من السيارات المحشوة بمئات الكيلوغرامات من الديناميت             
_ تخيلوا _ ومئات من المتسللين " غير الشرعيين " مع صواريخهم ورشاشاتهم وما حملوا !            
ولماذا : لقتل شعب الحضارات والعلوم والفنون والقوانين الاول في التأريخ , تاج رؤوسهم جميعا" !             
فالديموقراطية في العراق وحريته وأستقلاله وتقدمه هي بالتأكيد بطاقة , وفي الدرجة الثالثة ,  لسفرة واحدة نحو مزبلة التأريخ , بالنسبة لهؤلاء الحكام .فأذا كان الامريكان  والاوروبيون بل  وكل أهل الكتاب يرغبون في مد يد العون والمساعدة للشعب العراقي وبناء ما خربته أيدي الفاشيين الجهلة والموتورين واللقطاء , فما العيب في ذلك ؟ بل لهم جزاء وأجر عند الله على مساعدة شعب مقهور ينزف منذ أربعين عاما" والعربان يتفرجون منتشين وشامتين , وجاهزين لمساعدة الجلادين في الذبح !! وبم يجازي الله والشعب العراقي هؤلاء العربان والمتمسلمون ؟ أبقتل شعب جريح ينزف أم بأرسال وحوش متعطشة للدماء ومرتزقة وموتورين محملين بألآت الموت والدمار لتفتيت جسد العراق الجريح _ شرف العرب وموطن الديانات والحضارات ومصدر زهوهم وفخرهم أمام الشعوب .
الاجانب من الاوروبيون والامريكان يبنون المدارس والمستشفيات ويعمرون الطرق والجسورويعيدوا بناء محطات الكهرباء والماء والورش والمعامل , ويمنحون أطفالنا الكتب والقرطاسية والملابس والمناضد المدرسية , ويلقحون أطفالنا ضد الأمراض المعدية , ويمنحون ويرفعون مرتبات الموظفين ويعوضون عائلات شهداء وضحايا المقابر الجماعية والمعوقين والمشوهين جسديا" من  ضحايا اجرام وبشاعات عفالقة البعث الفاشيين , ناهيكم عن تقديم عشرات المليارات من الدولارات من شعوبهم , كل هذا لبناء بلد مدمر ومسحوق ومدمى وصلت مقوماته دون درجة الصفر بين شعوب العالم !!!
أمام هذا الكم الهائل من العون " الغربي " أتسائل : ماذا قدم العربان ل" شقيقهم " شعب العراق الذي يتباكون على اهدار كرامته وأستقلاله ! وهم مرعوبون يرتجفون من زلزال التغيرات الديموقراطية
وثبات العراقيين ووحدتهم وتصميمهم على التحدي والاستمرار في بناء عراق ديموقراطي تعددي حر ومستقل ومزدهر , خوفا" ورعبا" من وصول الهزات الى غرف نومهم , وهو ما سيحصل عاجلا" أم آجلا" . أجيب : قدموا اعلاما" أصفرا" موبوءا" مرتزقا" , خسر بابا" كبيرا" للأرتزاق , بسقوط الطغاة,                                  
فأستشاط كالملدوغ بالسب والقذف والتزوير وقلب الحقائق وكذا بالتحريض وزرع الفتن و كذلك               
ب"استنهاض "همم القتلة والمبتورين ورفاقهم من المرتزقة _ كتابا" ومحللين " استراتيجيين "من مخابرات الثقافة ومثقفي المخابرات ! ولم يكتفوا بذلك , فكرمهم لايتوقف عن النزيف , فقدموا جثثا" عفنة مفخخة من العروبيين الأفغان والباحثين عن 72 من الحور العين الشاذين , والمطلوبين للعدالة واليائسين وأولاد الزنا من المرتزقة والمنتفعين ! وتحت راية حماية الأسلام والعروبة والسيادة وتحرير ألأرض المغتصبة ! فمن هو أصدق في الدين :    هل هو الغربي  " الكافر " الذي يساعد شعوبا" مقهورة تنزف من جور وطغيان حكامها _ مع وجود المنفعة والمصلحة _ أم الذي يفجر جثته العفنة بمئات الكيلوات من المتفجرات في سوق شعبي مكتظ بعباد الله ؟ حجة العروبيون في أن للغرب مصلحة فيما يقدموه , وهل يختلف اثنان في ذلك ؟ ولكن , هل تستوي مصلحة من يبني ويعمر وينقذ المرضى ويعيد الحياة لكل مرافق الوطن , مع مصلحة من يدمر الوطن والمواطن ويقتل الزرع والضرع ؟   حاشى لله . في حدود بلاد العربان يقف العراقي كالمنبوذ لا يمنح حتى تأشيرة مرور الى العالم الآخر _ ناهيك عن تعرضه للتنكيل _ ولا ورقة خضراء أو صفراء لعبور مدنهم المتربة الموبوءة بالزنازين وزوار الليل . أما في بلاد " الكفار " فيمنحونك الدفء ومصدر العيش والسكن ... والحرية, ثم حق جمع الشمل للعائلة . وبعد مدة وجيزة حق التصويت والأنتخاب !!
بلاد العربان هذه كريمة حد الأسهال مع القتلة والجواسيس وتجار الموت ومخابرات ومجرمي النظام العفلقي , حفاري القبور الجماعية , وسارقي خيرات الوطن وتعب المواطن , فرق الموت وكواتم الصوت , فهي تقدم لهم كل التسهيلات وتضع تحت تصرفهم كل الأمكانات والحماية وتفتح لهم أرصدة لأموال شعبنا المسروقة , يستقبلونهم بالأحضان وبكل تعظيم سلام  , من مسقط حتى تطوان.
وأختم حديثي بقول الأمام علي ( ع ) : ولاتقويّن سلطانك بسفك دم حرام .
وبالتأكيد على أن قافلة الشعب العراقي تسير وتتقدم ولا يضيرها نبح الكلاب الضالة.

 _ السويد
                                                                                                                                             








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصائل المقاومة تكثف عملياتها في قطاع غزة.. ما الدلالات العسك


.. غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط ق




.. انتهاء تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة


.. في موقف طريف.. بوتين يتحدث طويلاً وينسى أنّ المترجم الصينيّ




.. قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا