الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغداد كيف الحال ُ ..؟!

جاسم ألياس

2008 / 1 / 21
الادب والفن


بغدادَ كيفَ الحالُ ، كيف الأَربُع ُ..؟
كيفَ الظلالُ إلى الشواطئِ تهْرَع ُ

وشذى هَنـَاءي كيف، كيفَ عبيرُها
هل شاخَ أم ما زالَ فيهَ المرتع ُ

مرحـى ً له ُذاكَ الزمان ُزمانـُُهَا
كونا ًرأيْت ُوبَعْضُه ُلا يَرْجَـعُ

كانت إذا لاحتْ ترُفُّ جوانحِي ،
و تميد في أَرَقِ الصَّبابَةِ أَضلعُ

إني شَمَمت ُبها الحياة َخمائلا ً
وضَمَمْت ُما لايستطيع ُالأَرْوَع ُ

وبها عَرفْت ُبِِأنَّّ كـُنـْهَ سَعَادة ٍ
إلـْـفان ِ بينهُمَا ندى ً وتَوَجُّع ُ

وتلهُّف ٌ وتوحُّدٌ وهيَ الحَيَاة ُ
مـُدافة ًٌبالوَجْد ِ لا تتزَعْزَع ُ

آه ٍ على الوَجْـهِ الصبوحِ كأنــّه ُ
مـن دُرّة ِالمَكنون ِ كانَ يُجَمَّع ُ

وعلى مليح ِ صدودِها آه ٍ، على
النظَرَاتِ كنَّ دَرَيئتِي إذ أجْزَع ُ
000

بغدادُ عشرا ً أستجيرُ حقائبي
وأخبُّ في مَرَج ِ الحنين وأظـْـلـِع ُ

بغدادُ لست ُ بطارئ ٍ والطارئون َ -
همُ الذين على المُرُوج ِ تربَّعُوا

فعلام يعيا السَّعْف ُ عن لقيا دمي
وعلامَ دجلة ُماؤه ُ لا ينقـَع ُ

وهو الذي إذ كنت ظمأنا ً أُراوِده ُ-
بفيض الشوق وجهيَ يصفَع ُ

أنا أبن ُذاك الموج ِ، هذي قامتي
نغمات ِأجراس ِالحصى تـتـلـفـّع ُ

ولذاك عُودي في الشواطئِ خفقه ُ
ولتلك آهـاتي عليها تـُرفَع ُ

بغداد ُ لم أتركْ حماك ِ نكاية ً
حاشا ومثلي بالوفـاء ِمـُوَدّع ُ

آلَيْت ُ لا ألقى الحياةَ بغيره ِ
فإذا لقيت ُفحينَ ذاكَ المَصْرَع ُ

لكنـِّها الأيـّامُ رهن ُ نوازل ٍ ،
لكنـِّها الأيّامُ قسْرا ً تدفع ُ

ومِنَ البَليِّةِ غُرْبة ُ الأنفاسِ في
الوطنِ الجريح وغُرْبَة ٌ كم تلذع ُ

نعقَ الغراب ُفَخفت ُموتَ ربابتي
وخشيت ُمن بُرُدِ الأماني تـُخلع ُ

فَحملت ُ نزْف َالدّار طيَّ حقيبتي
وضفيرة ً قلَق َ الجوانح ِ تـنزَع ُ

ونأيْتُ في أرضِ الزمانِ وما نأتْ
دنياك ِ فيها نازفا ً أتطلـّع ُ

و أَتيتُ يا بغدادُ أحملُ لهفتي
عنقودَ شوق ٍ من حنين ٍ يـُرْضَع ُ

ظمآن َ أرنو للأصائل يستميلُ
بهنَّ شدوُ الريح ِ وهو يُرَجَّع ُ

واهاً رأيتُ النخلَ يـقـْصُرُ عودُهُ
ورأيْتُ غانيةَ الشواطئِ تركَع ُ

ماذا يكون العُمْرُ يا وطني وأنت َ -
مُكبـّـل ٌ بالخَوْف ِ لا تترَعْرَع ُُ

زَحُم َ المصاب ُ فبدؤه ُُ كأخيره ِ
وقديمُه ُبجَدِيدِه ِ يتدَرَّع ُ

في حَوْمَة ِ الجسر الحزين ِ مَآتِم ٌ
وأمامَ باب ِ العامِرِيِّة ِ شُـيَّع ُ

وعلى جُفونِ الأهل ِفي الحدباءِ
تلهو أَدمُعٌ وتَجيشُ فيها أَدمُع ُ

جُمَُرُ البطالةِ تستبيح ُ مرابعا ً
وطليقة ًخضْرَ العزائم ِ تصرَع ُ

والفكرُ ترديه ِ قوالبُ رؤيَةٍ
بإسم القداسة ِأيَّ ضدٍّ تردَع ُ

والأغلبون الحاكمون من العقيقِ
طباعُهُمْ وإلى المطامع خـُـنـَّعُ

الأرض ُرَهن ُ لعابهم ، ياقوتة ُ
النهرين ، رَهن ُلعابهم ْما نزْرَع ُ

في مجلس النوّاب ِ يقترحون ،
وفقَ مرادهمْ ما لا يحاولُ مَجْمَع ُ

أنْ يحصدوا خُبْزَ الجِياع ِ وكدَّهُم ْ
في صيغةِ الخمسين ألفا ً تـُدفَع ُ

لو خُصِّصت ْ لمصانع ومدارس ٍ
لتجَسَّمَتْ منها عِجَالا ً أَرْبَع ُ

ويُقالُ أنـّهُمُو عيونُ الشّعْبِ ، عار ٌٌ
أنْ ينوب َ المُتْخَمُونَ الجـُـشَّع ٌُ

ومصيبة ٌ أنْ يحكم التجـّارُ ما
دام الضمير ُُلمحض ِ ربح ٍ يَخْضَع ُ
000
بغداد لو تسهو المصائب مرّةً
ليلوكها آناً دجىً أو بلـقع ُ

لو مرَّةً لا يظلمونَ فنستريحَ -
وتبدأ الأضواءُ فينا تسْطع ُ

لو مرّة ً لا غيرَ يحكمُ مَعشرٌ
تأبى المروءة ُ فيهمُ ما يشنع ُ

فانونَ في همِّ الجُموعِ نزاهة ً
الماءُ طبعهمُ ومنهُ المَسْمَع ُ

متنوِّرونَ يُجانبونَ تزَمّتا ً
وَيُحاذرونَ من التعصُّبِ يصْدع ُ

أيّاً يكونُ فحكمةُ الديّان -
شاءت أن يُخامِرَ كونَهُ المُتـنَوِّع ُ

لو مرّة ً تعلو المناجلُ والمعاولُ -
والخرائبُ تـُسْـتفزُّ وتـُـقلـَع ُ

بغداد كيف الحال ُ؟ كيف الأربع ُ
كيفَ الشواطِئُ إلى الظلالِ تهْرَع ُ

دهوك في 17-3-2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق


.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا




.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟


.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا




.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال