الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة ان كذّبت

خالد عيسى طه

2008 / 1 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لا نريد ان نضع جميع شهداء العراق بدءاً من آذار عام 2003 وهو تاريخ الاحتلال على ذمة المليشيات وذمة جيش المهدي الذين اخترقوا قوى الشرطة الرسمية (المغاوير) وساهموا بسجل تاريخ اجرامي لا يستطيع مقال واحد الكشف عن سعته وعمقه وجذوره واسباب تواجده.
الاستقراء يقول ان معدل لا يقل بين 100-150 شهيداً بسبب جرائم المغاوير سواء اكانوا جثث توزع على الشوارع او مغدورين على الحواجز الوهمية او استفراس وترويع في داخل مساكن المطلوبين .. هم هؤلاء محترفي القتل والاجرام.. اعلى علم في القتل يرفرف نحو جيش المهدي ومليشيات الغدر التي يطلق عليها البدر يتبعها التكفيريين المجرمين ويد ايران الطويلة واضحة بكل مايجري وبكل ماجرى على اديم ارض الوطن.
عدنان الدليمي الرجل الختيار يصرخ ببكاء ويذرف الدم بدل الدمع واحياناً يضرب الوجه ويطلب العون من اشقاء الشعب العراقي .. الشعوب العربية المجاورة وكذلك يستعطف المنظمات الانسانية لتقدم بسرعة وتهرع بانقاذ اهل السنة مع العرب الشيعة الذين شكلوا حزاماً رافضاَ .. يرفض الانحناء للارادة الايرانية العنصرية.
هناك رديف مثقف يسير وراء اهل هذه المدرسة هو الدكتور الهاشمي الذي يوزع جمل دبلوماسية يتجنب جرح شعور مراكز هذا الاجرام حتى لا تغلق امامه ابواب الرجوع للمركز والسلطة بعد تكرار تعليقه ومقاطعته لثمان مرات.
العراق كل العراق على علم ودراية ويعرف تماما من يقوم بهذه المجازر وهو يعرف ايضا الجهات بالاسم والعنوان مع اسم قياداتهم وعناوينهم حتى لو لبسوا البزات الرسمية في عملياتهم الاجرامية.. سواء ان كانت بدلات الشرطة او المغاوير وحتى بلباسهم المدني على اعتبارهم انهم من رجال قوى الامن وقد ثبت ان مراكز من الجيش الذي يترأس الوزارة بها وزير يتلفض بمبادئ ابي حنيفة وسكناه الاعظمية بضع سنين... من اي ركن في العراق المضرج بدماء اهله وساكنيه فانهم على علم ودراية باشخاص القتلة وهو على يقين يعرف دوافع القتل ويعرف ان هناك مخططين جالسين في المنطقة الخضراء( السفارة الامريكية) ذوي الرقاب الحمر يعاقرون الخمر ويدخنون السيجار نشوة في نجاح خطتهم في تدمير العراق لا يعبهون باهل العراق اذا قتلوا واذا تم القتل بايدي اهاليهم وابناء بلدهم بمجازر الاحتلال يترفع عن القيام بها صراحة لذا تقوم مرتزقتهم ومليشياتهم ومغاويرهم للقيام بها في وضح النهار وعلى الملأ ومن لا يرضى عليهم ان يهاجر وهكذا فعل سبعة ملايين عراقي.
مضى استمرار الحكومة على الكذب خمس سنوات وهم يواصلونه ويتفنون في تبريره وفي ارساء التهم على هذه الجهة وتلك وهم الذين يملكون مفتاح استمرارها او انهاءها.

اليوم نجد ان اخطر الكذوبين بدء يتقرب من الواقع والحقيقة بمؤشرات هي كما يلي:-
1) الدكتور المالكي صرح رسمياً ان جيش المهدي ليس الا هو زمرة من القتلة وسراق وقاطع الطرق ومغتصبين نساء ويجب انهاء دورهم الاجرامي وتحالف مع الامريكان من اجل ذلك واليوم تقوم القوات العراقية والامريكية مشتركة في عملية اطلق عليها (ضربة الشبح).
2) قبل المالكي بدء صولاغ (وزير الداخلية) يعترف ضمنياً ان هناك بعض الضحايا بسجن الجادرية وانه سيحقق للامر ويعلن نتائج التحقيق ومضى على الحادثة بضع سنين ولا نتائج لهذا التحقيق. ولا ارى مجالا في تصوري ابعاد الاشادة لموقف المناضلة السيدة عائدة عسيران زوجة السيد فاروق الطائي التي ابدت جرءة متناهية ووقفت بوجه صولاغ وقالت له .. انك لا تقول الحقيقة وانك تعلم ان احدى غرف وزارتك جرى فيها عمليات اغتصاب هذا الموقف الجرئ الذي سجل اعلاميا بمنهج بثته فضائية القناة الرابعة البريطانية.. ان هذا العرض التلفزيوني وبمساعدة عايدة عسيران وبرأي انها جاندارك الاعلام العراقي حيث ان بتصريحاتها وباعلامها هذا دقت اسفيتاً متميزاً في مصداقية الحريات التي يدعي الغرب انه احتل العراق من اجل نشرها مع الديمقراطية والحرية والمساواة.
3) بدءت التداعيات وتساقطت مفردات اجزاء الاغراض وبدء قادة الجيش والداخلية والمحافظات يعترفون بان هناك فعلا اختراقات وان هناك استيراد واسع للاسلحة الايرانية وماجرى من مجازر ومقتل الاف العراقيين كان على يد هذه العصابات التي لم ينجى من حقدهم طبيب او مهندس او طيار او محامي او ضابط للجيش من الرتب العالية او متوسطة او بسيطة وكل من اشترك في حرب العراق مع ايران لمدة ثمان سنوات فان قائمة الاغتيالات لا بد ان تشمله وهم الان يواصلون التصفيات ولا زالوا يمعنون في اجرامهم حتى افرغوا العراق من خيرة ابناءه قتلا او تغرباً فنرى اشهر الاساتذة الاكاديميين يتسكع في شوارع عمان وسوريا ويرضى بالعمل بابخس الاجور وادنى الاعمال ولن يفلت من هذا الانتقام كل مقاتل شجاع وكل وطني لا يرضى ان يكون العراق ممراً للعنصرية الايرانية ومستقر للطائفية الصفوية والتي لا يعرفها الشعب العراقي قبل الاحتلال وما جاءت الا بعد الاحتلال بارادتي الشر الامريكي وتحالفها مع الارادة الايرانية الشريرة والقصد منها اخرج العراق من عروبته واخراج اهل العراق من وطنيتهم والذي يرفض سيسكن اما المقابر الجماعية او متشرداً في داخل العراق اوخارجه.
الاسابيع القادمة ستكشف الكثير الكثير من جرائم هؤلاء الذين تستروا بصفة رسمية تحت غطاء اجهزة الدولة ولبسوا ثوب الحرص على مصلحة العراقيين وكونهم قوة ضاربة واجبها حماية الناس نائحين باكين مسيلين دموعهم ضاربين ظهورهم بالزناجيل ورؤسهم الحليقة على مدى الفصول الاربعة في قوافل ومسيرات موسيقاها النحيب على آلـ البيت يقودون الاف الناس البسطاء بحجة البكاء و تمجيد آلـ البيت وحبهم والتضحية من اجلهم وماهم الاسماسرة باعوا ذمتهم من اجل العنصرية الايرانية التي تريد السيطرة على العراق باسم آلـ البيت واعوذ بالله من هذا الاتجاه.
نحن ننتخي بآلـ البيت وبسيد الشهداء الحسين وبابيه امير المؤمنين ننتخيهم كشيعة عرب وسنة آلـ البيت ان يرفعوا عنهم هذه الغمة ويٌنَجي هذه الامة من يد الايرانيين حتى لا تستمر النكبة التي حلت بالعراق وقام بتنفيذها الاغراب اعداء الشعب وعلى راسهم نظام الملالي في ايران.
ان نكبة العراق هي افضع من نكبة البرامكة والدماء التي سالت في العراق خلال فترة الاحتلال هي اكثر مما سالت عليه من احتلال هولاكو المغولي لبغداد وان المقابر الجماعية الان هي اكثر سعة وعدد مما اتهموا نظام صدام القيام بها وان تسويرهم لبعض المحلات مثل الاعظمية وهذا هو اشد ظلماً مما تقوم به اسرائيل لبناء السور بينها وبين السكان الفلسطينيين الاصليين.
الا تبت هذه الايادي التي تقطر دما ...
الا قطعت السنة الذين يروجون باستمرار هذه المجزرة ...
اللهم اقنع الحكومة واهديها ان ترجع الى عروبتها والى صوابها وانسانيتها والى الخط الوطني المستقيم وان تصل في اجتماعاتها الموسعة في قصر رئيس الجمهورية الى حل سياسي تراعى فيه مصلحة العراق كنظام وشعب وحكومة قبل العنصرية والطائفية والمحاصصة وان تبدء صفحة جديدة يجتمع عليها العراقيون كافة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيدة محجبة تحرق علما فرنسيا. ما حقيقة هذه الصورة؟


.. المحكمة العليا الإسرائيلية تقضي بتجنيد الطلاب -الحريديم- | #




.. غالانت يقول إنه آن الأوان لتفي واشنطن بالتزامها بمد إسرائيل


.. رائد مستقيل من الاستخبارات الدفاعية الأمريكية: الحرب لم تكن




.. فقد بصره وجزءا من أعضائه الداخلية.. الجزيرة ترصد حالة أسير ف