الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دم الشهداء هل يجمعنا

إبراهيم الأيوبي

2008 / 1 / 21
القضية الفلسطينية


مع الاختلاف في وجهات النظر في التعامل مع القضايا المصيرية والتي باتت مرهونة عند القيادة الفلسطينية في رام الله بوضع البيض بسلة واحدة وهي سلة بوش الغالية جذابة المظهر من الخارج قبيحة التكوين من داخلها .
إن استحقاقات هذا الرهان سوف تكلف الفلسطينيين غاليا , إبتداءا من الخطة الأمنية ونزع سلاح المقاومة في الضفة الفلسطينية والتنسيق الأمني على مستوى عالي , ورغم كل ما تبذله حكومة فياض لتطبيق هذه الخطة إلا أن قوات الاحتلال الصهيوني لا تتوقف عن الإجتياحات والقتل حتى في المناطق التي تسيطر عليها تماما قوات الأمن الفلسطينية , رغم تعهد حكومة فياض بتحمل المسؤولية الأمنية الكاملة .
الاستحقاق الآخر في قطاع غزة , مع جريمة الحصار والإغلاق والتي أدت إلى تدمير البنية الاقتصادية مما كون هناك جيش من البطالة وكارثة إنسانية يندى لها جبين الإنسانية , وعزل غزة عن العالم الخارجي حتى للحالات الإنسانية , يتم يوميا تحويل القطاع الى برك من الدماء على أيدي القوات الصهيونية النازية من خلال الإجتياحات والاغتيالات المستمرة بدون توقف .
منذ زيارة بوش إلى المنطقة وإعطائهم الضوء الأخضر بالقتل والتنكيل والاجتياح والتي أوقعت عشرات الشهداء والجرحى في مجازر تمارس يوميا على مسمع ومرأى العالم وخصوصا العالم العربي من خلال مجزرة الصمت العربي هذا الصمت دليل الموافقة والمباركة .
مع الاستقبال الحافل للسفاح بوش خلال زيارته الترفيهية للوطن العربي , والتي أظهر فيها الحكام العرب كرمهم الأصيل باحتفالاتهم به كفاتح ومحرر للوطن العربي , شاكرين له تدمير العراق وتقسيمها وقتل الملايين واحتلال أفغانستان وطبعا تكريس الاحتلال الصهيوني لفلسطين , وحصار إيران والتهديد بضربها عسكريا .
ماذا تبقى لنا سوى أنفسنا , نحن أساس المعادلة ونحن أصحاب القرار فلا سلام ولا تطبيع بدون الفلسطينيين , نحن جسر الصهاينة نحو العرب , فهل اشترونا بثمن بخس , وهل دماء الشهداء وشلال الدم اليومي سوف يذهب هدرا , هل الموت مجاني لشعبنا الصابر المرابط .
هل تتوقف القيادة في حركة حماس وتراجع حساباتها , وإلى أين قادنا انقلابها وقمعها الدموي المستمر , وسياسة تكتيم الأفواه .
هل القيادة في رام الله تعي حجم الكارثة وإلى أين تقودنا سياسة التبعية الكاملة لأمريكيا , والرهان على الذئاب في حفظ أمن الخراف , ومتى نتعلم المشاركة في صنع القرار , والقضاء على الفساد والهيمنة.
دم الشهداء ينادينا , لنتحد خلف قرار واحد ورجل واحد , وحدتنا أثمن ما نملك وهي التي سوف تغير موازين القوى وتعيد الحسابات عند الأعداء.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز القضايا التي تصدرت المناظرة بين بايدن وترامب


.. الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه ترامب يتبادلان الاتهامات بع




.. هل يتنحى بايدن؟ وأبرز البدلاء المحتملين


.. توثيق اشتباكات عنيفة في رفح جنوبي قطاع غزة




.. آيزنكوت: يجب على كل الذين أخفقوا في صد هجوم السابع من أكتوبر