الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحالفات الجديدة وتقويض سلطة المالكي

سعد البغدادي

2008 / 1 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


خارطة التحالفات السياسية الجديدة التي تشكلت او التي في طور التشكيل تهدف لزعزعة السلطة الدستورية الممنوحة لرئيس الوزرا ء ومنح بعض من صلاحياته الى هيئة الرئاسة التي اثبتت فشلها في التعاطي مع الملفات الساخنة فبعد الفضيحة التي اطلقها نواب البرلمان بشان تعطيل اثنان وثلاثون قانون كان البرلمان العراقي صادق عليها استطاعت هيئة الرئاسة ان تلغي تلك القوانين. اضافة الى تجاوز الصلاحيات الدستورية لبعض اعضاء الهيئة من خلال التصريحات او الزيارة التي قام بها للسجون العراقية. فضلا عن تعطيلها اعدام المدانين في قضية الانفال. ومن اجل المزيد من الصلاحيات انبثق تحالف الكورد مع الحزب الاسلامي . والاكراد في اتفاق دوكان ارادوا تشكيل ورقة ضغط على المالكي فيما يتعلق بتنفيذ المادة 140 وتمرير عقود النفط الخاصة باقليم كوردستان. اتفاق دوكان كان يهدف الى تشكيل لوبي لسحب صلاحيات المالكي وتجريده منها وضمه لهيئة الرئاسة بمعنى ان تصبح السلطة الدستورية التي منحها الدستور فارغة عن محتواها وهذا اول المخالفات الدستورية. الا ان الامور لن تجري كما اشتهى الموقعون اذ سرعان ما ادرك العرب السنة ان الحزب الاسلامي قرر ان يبيع كركوك وشمال الموصل والثروة الوطنية من اجل تقليم اظافر المالكي. ادرك العرب السنة ان اللعبة السياسية كبيرة جدا وان ثمنها باهض .فما الذي يمنع المالكي من تنفيذ تلك العقود ومالذي يمنعه من تطبيق المادة 140 اذا وافق السنة والاكراد عليها وكانت تلك هي رغبتهم.
انبثق تحالف سني شيعي عربي علماني للوقوف بوجه تحالف دوكان وليعلن مبايعته للمالكي رغم ان المالكي لم يوعدهم بشئ الا ان هذا التحالف افرغ اتفاق دوكان من محتواه وجعل الاكراد في موقف اضعف من السابق فبينما كانت السياسية الكردية تمسك عصا اللعبة السياسية من الوسط اصبحت بعد اتفاق دوكان مهددة بالخروج كليا من اللعبة السياسية واكتشفت فجاة ان اصواتها الــــــ55 اضافة الى اصوات الحزب الاسلامي الـــــــــ15 غير قادرة على مسك العصا من وسطها؟ لذلك اسرع رئيس اقليم كوردستان الى مهاجمة الموقعين على الاتفاق الجديد معتبرا اياهم من بقايا الانفال؟
طبعا جاءت كلماته باهته جدا فالذي رفض اعدام المسؤولين عن الانفال هم من ساهم في اتفاق دوكان والشعب الكوردي يدرك ذلك جيدا.
وبعملية حسابية بسيطة جدا سوف ندرك ان الاصوات المطلوب تحقيقها للاطاحة بالمالكي صارت بعيدة المنال. كما ان الاصوات التي تطالب بدعم الحكومة صارت مرتفعة جدا. ومن اجل اعادة العملية الى مسارها سارع الكورد لدعوة رئيس القائمة العراقية الدكتور اياد علاوي الى اربيل من اجل اقناعه بالانضمام لتحالف دوكان. طبعا ليس من السهل للدكتور اياد علاوي ان يقبل بالملاحق السرية للاتفاق فضلا عن طروحاته القومية والوطنية والتي على اساسها تشكلت القائمة العراقية. هذا يدعوني للقول ان الدكتور اياد علا وي الان هو اقرب للمالكي من اتفاق دوكان.
ولو استطاع المالكي اقناع القائمة العراقية بالعودة للحكومة العراقية كما نسمع في الاعلام فان موقف الاكراد والحزب الاسلامي سيكون صعبا جدا. ولو استطاع الاكراد اقناع علاوي باتفاق دوكان ستكون انذاك المعركة في اوجها اذا ان الطرف الحاسم في معادلة التحالفات الجديدة والقادر على حسم الموقف اعني به المجلس الاعلى سيتخذ موقفه النهائي بدعم المالكي او الوقوف مع اتفاق دوكان. وكل الدلا ئل تشير الى ان المجلس الاعلى لن يتخلى عن حليفه العقائدي المالكي الامر الذي يتسبب في احراج الكورد ويضعف من موقفهم كثيرا هذه التصورات سوف لن تكون غائبة عن اياد علاوي وهو يذهب لاربيل فهو يدرك جيدا ان الحكيم لن يتخلى عن المالكي وبالتالي سوف لن يكون لتوقيعه على اتفاق دوكان فائدة تذكر بقدر انها ستزيد من عزلته التي يرغب بها اعدائه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا