الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحمائم تسقط تحت نيران القضاء المغربي

محمد كوحلال

2008 / 1 / 21
حقوق مثليي الجنس


الحكم الصادر في حق بعض المثليين,المغاربة كان قاسيا و جاء تحت تاتير جهات إسلامية. و جبر الخواطر على حساب أقلية..مضطهدة تعيش الويلات .. الحكم الجائر كان بمثابة نثر الملح على الجرح. و رفع مؤشر معاناة المثليين المغاربة, تحت جلباب التزمت و الرجعية.. جدار العادات و التقاليد لفئة جعلت من نفسها وصية على الوطن و الدين بالإضافة إلى بعض وسائل الإعلام المغربية. التي جعلت من معاناة الشواذ مادة دسمة لرفع مبيعاتها . اللعب على أوتار الحفاظ على نظافة المجتمع المغربي الإسلامي, من المثليين و كأنهم هم من ينهب ثروات البلاد, في البر و البحر.رجم المثليين و اهانتهم في الحياة اليومية و استفزازهم . استقواء و إبراز العضلات. تحت نظام سياسي غير واضح المعالم, فلا أحزاب و لا جمعيات حقوقية, حاولت ضم هاته الأقلية و حمايتها من مخالب الطغاة .تم هنالك النظام القضائي الذي يعتبر جزء من وزارة العدل أي الرابط بين الحكومة و القضاء المشكوك في نزاهته. الشواذ المغاربة يطبق عليهم القانون بحد افره دون رحمة و لا شفقة. الشخص المثلي يصبح , يصبح شيطان يصلب و يرجم داخل محيطه الاجتماعي, الكل يغير نظرته و يتم عزله و كأنه مصاب بجرب. تلازمه عبارات من معجم رخيص منطوق بلسان الحقد و الكراهية . تعساء خلف تلال القهر و تحت,أقدام المتكالبين من بعض الإسلاميين و الأقلام المأجورة. كتل صماء جعلت من الدين مطية للوصول إلى سدة الحكم. ترتعد فرائصها من خوف وهمي. في انتظار الأمل على بساط الدين لله و الوطن للجميع.
ما أوحش الدرب لقلة ساكنيه .. و أقول.. إلى من جعلوا من المثليين الضحوكة و يتفننون في تعذيبهم نفسيا في شوارع و حارات المملكة المغربية.. و من يحاول تقطيعهم إربا إربا.. أو إحراقهم. يقولون ادا أتى العيب من أهل العيب, فلا يعتبر عيبا. و الشدود الجنسي قيمة لا تقل قيمة عن شخص غير مثلي.
إلى من يعانون في صمت رهيب, في كل أقطار العالم العربي و الإسلامي المعطوب. معشر حمائم السلام وسط غابات الجهل. لكم الحكة الصينية..( لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق راسك, لكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشعش في راسك). و دفاعا عن حقوق المثليين في الوجود, في إطار الحق في العيش بسلام, تحت مظلة الوطن للجميع.
بعيدا عن الخبث و التلوث و الارتجاج الفكري, و بلطجة البعض. سأبقى وفيا و مدافعا شرسا عن هاته الأقلية المنبورة من طرف مجتمعاتها المنغلقة.0 لسان حق لا ننكت به من داخل معبد الحرية, و خندق الكلمة الحرة, اسأل العدل و المساواة و نبد العنف الفكري. من قبل كمشة من الأقزام التي ترقص على أوتار التقاليد و المرجعية الدينية. في ترديد ببغائي تتناوب عليه أشباه الإعلاميين و بعض فقهاء عصر الانحطاط الفكري. بيادق دورها تكميم الأفواه و طمس الحقوق, هواة اللدغات المسمومة على خدود الأبرياء. فالقلم المسموم و الجلد بسياط العقيدة الدينية و الرجم بعبارات القدح و التصغير. عدة يتسلح بها كل طرف من السالف ذكرهم أعلاه. في تصويبها نحو كل مثلي جنسي. كأنه جرم من كوب آخر سقط سهوا بين ظهرانينا.
أحدات القصر الكبير ( المغرب) كانت النقطة التي أفاضت , النصف الثاني من الكأس مع أن هاته المحا فضة من أفقر المدن المغربية. و هي تحت سيطرة الإسلاميين, و تفتقر إلى ابسط البنيات التحتية. فالبطالة عنوان مدخل المحا فضة التي شهدت حفلا دينيا بشعائر اقرب إلى الشعوذة. و تحولت بقدرة قادر إلى زواج بين رجلين... لا اعلم هل كان هناك عدول( مازون)؟ لم اتا كد من الأمر بعد.
سا ناضل و اشحذ قلمي, و ارفع من سمو كعبي لرفع الستار عن معاناة المثليين,
في المغرب و في كل أنحاء العالم العربي و الإسلامي. حتى تسقط أوراق التوت عن عورات المتملقين عصافير الشؤم و الإرهاب الفكري و كل المخلوقات السياسية التي حولت حياة المثليين, إلى جحيم لا يطاق. فالإعدام في إيران نموذج, و الاعتقال و الاهانة داخل السجون المغربية عنوان أيضا.
اشطب هاته السطور و انقش أخرى على جلمود صلب ..حيا على النضال من اجل حق الشواد في الوجود. لا املك و الحالة هاته إلا أن أدير خدي الأيسر لمن ضربني, على خدي الأيمن.. فليست ثقافتي التجريح و السباب و الرجم بالكلام الرخيص .بريدي مفتوح للجميع, فمن يملك قلما فليعد العدة و يفتح مسودته و يشفي غليله. لقد أصبحت أصاب بنوبة ضحك من خلال بعض الرسائل من جهات مجهولة حيت عبارات القذف و الشتم ...الخ
لن أتراجع إلى الخلف, قافلتي تسير وورائها كلاب تنبح. جدار التعقل فولاذي أساسه حجر. و بيادق التخلف و القبح فيروسات مكانها محجوز, في الحفظ و الصون داخل سلة المهملات ببريدي الالكتروني.. اللهم لا شماتة.. و التهديد بالقتل من قبل البعض أمر يبعث على التبول.. قد يكون سيري بطيئا في غياب دعم من نشطاء حقوقيين عرب و عجم, لكنني حتما سأصل إلى المبتغى. وأسلط الأضواء الكاشفة, على معاناة المثليين في كل أقطار العالم العربي و الإسلامي. لقد أصبحت بطة هجم عليها تعلب فنتف ريشها. و على الدرب امشي لن اطاطا الرأس, لأحد. جميعا نغلق صنابير الانتهازيين, و تكالب المتطرفين. فلا بد لليل أن ينجلي و لا بد للقيد أن ينكسر و لا بد للشمس أن تشرق بنورها.
لن أجد أفضل من حكمة غاندي حيت يقول..( لقد علمتنا التجربة أن كل مشكلة تجد حلها الصحيح حيت نصمم على أن نجعل قانون الحق و نبد العنف دستورا للحياة.)
قد يتهمني البعض بالمغالاة في الدفاع عن المثليين الجنسيين,فاعتبر دالك مفخرة قلمي المكسور و ليس مربط خجل. كما يضن بعض الخفافيش ظنا منهم أنهم حماة الوطن من الرذيلة. و الحقيقة أنهم حماة الظلامية و جيران البوم القاتم, على عتبات الجهل يسجدون.. بئس مصيرهم و الجحيم مأواهم.
حياكم الله و السلام عليكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعة العربية تدرس خطوات عزل مشاركة إسرائيل فى الأمم المتح


.. الجامعة العربية تدرس خطوات عزل مشاركة إسرائيل في الأمم المتح




.. لحظة اعتقال القوات الإسرائيلية شاباً فلسطينياً من محله التجا


.. مع نشره أجندة معادية لأوروبا والمهاجرين في بريطانيا.. من هو




.. فرنسا.. صعود أقصى اليمين بالجولة الأولى من الانتخابات يثير ق