الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على عتبات الوصال

صلاح عليوة

2008 / 1 / 22
الادب والفن


إنني قد تركتُ جراحا ورائي
تركتُ عيونا يبللها الدمعُ
حقلاً من الفلِ
أفدنةً من غلالٍ
تحممها الشمسُ
بين أكفِ النسيمِ العليلْ

و جئتُ لأبوابكم
لائذاً من هديرِ السيولِ
و من بطشةِ البحر و البرِ
و الريحِ مسكونة بالعويل

أنا جئتُ من شرقِ ممفيسَ
عطرتُ آونةََ الشدوِ
سيّرتُ جيشا إليكم
من الليلكِ الجبلي
و من أغنياتِ بناتٍ تدربنَ شهرا
على دقةٍ بالطبول
و قلت : افتحوا لغريبٍ تهاوتْ أناشيدهُ
في رمادِ الطلولْ

أنا قد تركتُ الليالي ورائي
معطرةً بأغانٍ
عن الوجدِ و الياسمين
و أنغام حبٍ
تخزّن وجهَ المسرات
في طيها
و تؤجلُ خطوَ الفصولْ

و خلّفت في مدنِ الأهلِ نهرا
و في البيد خيلاً مطّهمةً
تتصاهلُ مسرورةً في السهولْ

و جئتُ إليكم
فلا تجعلوني
قرينَ الأسى
و انتظارٍ يطولْ

و لا تهجروني
على الباب مثل الغريبِ
أفيضوا بآيات ترحابكم
و امنحوا شفتيّ الكلام
الذي أرتجي أن أقولْ

تعبتُ
على رملِ تلك البوادي
أقلّبُ عينيّ
في النجمِ
و البدرِ
و الشمسِ
كلٌ يطلُ قليلاً
و يهوي لقبرِ الأفولْ

فمدوا حبالَ الخلودِ
بأوتادِ صوتي
و قولوا: استرحْ
فالبقاءُ قليلٌ قليلٌ هنا
و الرحيلُ طويلْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا