الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالتنا في مواجهة النوائب والأنياب!

احمد سعد

2008 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


جاء "محمود سبع الداموني"، أبو فارس، يسأل عن صحتي بعد أن خرجت من المستشفى في حالة "مجرّح ولا مقتول". والداموني من الذين أرتاح للنقاش وتبادل الآراء معهم، خاصة عندما تسودّ الدنيا في الأعين وتنهال المصائب "كب من الرب" على شعبنا وجماهيرنا، فهو موصوف برجاحة عقله وبجقمنته وعناده في الدفاع عن الحق والحقيقة، وبطاقة هائلة مشحونة بعزيمة التفاؤل الواعي التي تهزم أكبر جنرالات اليأس والتشاؤم. وقد صقلته تجارب أكثر من سبعين سنة من عمره المديد في مواجهة نوائب الدهر وانياب الوحوش المفترسة، فولاذًا مصهورًا لا ينكسر مشحونًا بقناعة واعية ان الفجر آت لا محالة مخترقًا دياجير الظلمة والظلام، وانه لا مفرّ من صقل الوحدة الكفاحية لجعلها فعلا عمود خيمة التفاؤل الواعي بحقيقة وحتمية ان بقاء الحال من المحال!
ولا حديث اليوم في أي جمْعة او بيت يعلو على حديث تصعيد جرائم الحرب والمجازر الدموية، التي يرتكبها المحتل الاسرائيلي يوميًا في غزة هاشم، بدعم من ادارة بوش وفي وقت لا يحرّك فيه العرب والعالم المهتوك ساكنًا! وبهدوء أعصاب قال الداموني أبو فارس "يا جماعة، من شيّد بيت آماله على رمال "انابوليس" ومؤتمر بوش، أصابته الخيبة، فالحق يؤخذ ولا يعطى، وهل يؤتمن الذئب على رعاية القطيع؟ زيارة بوش للمنطقة أثبتت نتائجها ان مدلول السلام الامريكي – الاسرائيلي يتمحور حول تمزيق اوصال الوطن الفلسطيني المنشود وهوية الوحدة الوطنية الفلسطينية، تكريس الانقسام بين الضفة والقطاع، والعمل لإقامة شرشوح مشوّه بإسم كيان فلسطيني، دولة مخصيّة بدون القدس وغور الاردن وحق العودة للاجئين! يا جماعة - يتابع أبو فارس – هذه سابع حكومة احتلالية منذ مطلع التسعينيات ترقص على كف عفريت وآيلة الى السقوط بسبب موقفها التنكّري للحل العادل للقضية الفلسطينية"!
- "والشو اللي عص على ذنبة القزم الفاشي ليبرمان أثناء تقديم استقالته من حكومة اولمرت، حتى يعوي تحريضًا على الأقلية القومية العربية الفلسطينية، على رئيس كتلة الجبهة النائب محمد بركة والنائب أحمد الطيبي، واعتبارهما أكثر عداء لاسرائيل من الفلسطينيين في الضفة والقطاع والشتات واكثر من خالد مشعل والشيخ حسن نصرالله! تساءل أحد الحاضرين.
أجاب أبو فارس الداموني "ليس من وليد الصدفة ان وزير التهديد الاستراتيجي، القزم الفاشي الترانسفيري ليبرمان، ان يرى في أقليتنا القومية، بطابع هويتها السياسية السائدة، خطرًا استراتيجيًا على المشروع الصهيوني التصفوي للقضية الفلسطينية منذ النكبة وخلال 60 سنة منذ قيام اسرائيل. فتمسّك هذا الجزء من الشعب العربي الفلسطيني بأظفاره وأسنانه بتراب الوطن، كان له ولا يزال الدور السياسي والوطني الهام في صيانة الهوية الوطنية للحقوق الشرعية الفلسطينية من الضياع والتضييع في عملية التجنيز الصهيونية المنهجية. بقاء هذه الأقلية على حلبة الصراع في مواجهة برامج الاقتلاع والعدمية القومية والتطهير العرقي ومختلف مشاريع الترانسفير، بقاؤها وتطويرها لآليات الصمود والتحدّي بترسيخ وحدة الصف الكفاحية وأهمية الكفاح المشترك اليهودي – العربي دفاعًا عن حقوقها وحقوق شعبها المغتصبة، بقاء وصمود هذه الأقلية رسّخ وجسّد حقيقة العلاقة الجدلية الأبدية بين المواطن والوطن، بين الشعب الفلسطيني وحقه في الوطن، وهذا ما يثير عواء ليبرمان وكل الفاشيين العنصريين".! قلت: عهدٌ علينا صيانة رسالتنا والأمانة ، فمن هالمراح ما في رواح، ولينفلق الفاشيون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت


.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا




.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و


.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن




.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا