الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


*وحشة مع انتظار * مجاراة وموازاة لقصيدة * وحشة * للشاعر يحيى السماوي

فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة

2008 / 1 / 24
الادب والفن



جَـفَّــتْ جــذورُ تَوَسُّـلـي فـأَطـيـعـي
شَجَري فـقـد لَـوَت الريـاحُ جــذوعي

ما للفــصــولِ جمـيعُـهـا مـَرَّتْ ولا
بشــرى – ولو طيفاً – لخطـوِ ربيعِ؟

خرسـاءُ تَستجدي اللحــونَ ربابتي
وتــمــــدُّ كــفّــــاً للأمــــانِ ربـــوعي

واسْتـَفـْرَدَتنـي وحــشــة ومـرافـئٌ
مــهـــــجــورةٌ إلا شـــراعُ نــجــيــعِ

نكثَتْ ضفــافـُكِ عهدَها وَتَنَصّــَلَتْ
أمطــــارُكِ السمحــاءُ مـن ينبـــوعي

ما حيلتي ؟ لا الحبُ يشفعُ إنْ بدا
ذُلي . . . ولا كـــان الحـبيبُ شفيـعي

العيدُ ؟ أَنْ أُرسي بنهرِكِ زورقي
وأُريــقَ في واديـــكِ دمــعَ شمـوعي

أَنْ تسـكـني مني خُلاصةَ مقــــلةٍ
غرثى كـمــا سَـكنَ الفــؤادُ ضلـوعي

هذا ربيبُ هـــــواك يلطــــم حَظَّهُ
جَزَعــــاً ومـا كــان الـفـتى بِجــزوعِ

دالت به الأشـــــواقُ فهو مُوَزَّعٌ
مـا بـيـن مغـــربِ يقــظةٍ وطـــــلوع
ِ
يصحو على ليـــلِ فَيُطبق جَفــْنَهُ
وَهْـمــاً عـلـى شمـسٍ أوانَ هــزيــعِ

فَطَمَتْهُ من لَبَنِ الهديلِ حمامــــةٌ
طمعــاً بعـشبِ توسُّـــــلٍ وخضـــوعِ

مـا للذين مَحَضْتُهُمْ تـِبـْرَ الهوى
جحدوا رغيفَ دمي وكأسَ دموعي؟

يا قلبُ لا تَقْنَطْ فــإنَّ رُبى المنى
ستنـــامُ ذات غــدٍ بحـضــــــنِ ربيعِ


----------------------------------------------------------------------------


*وحشة مع انتظار * مجاراة وموازاة لقصيدة * وحشة * للشاعر يحيى السماوي
---------------------------------------------------

بقلم : فدوى أحمد التكموتي
المغرب
----------------


أنام على أريج الليل في سكونِ

وأتخيل أني في حضن دفئ الحبيب التائهِ

أ ياترى قد تجمعنا الأيام بعد هذا الرحيلِ

أم أن القدر صار يتوعدنا بالوعيدِ

ربيع نامت على عشه أيام عمري

وغدا الخريف يسقط مني كلمات العشق المتمردِ

تمردنا , ثرنا , حتى نصنع تاجا من الزهر والنسيمِ

فباتت صناعة كلمات الهوى تضرب لنا بالمثل القائلِ

بغداد , روح الحياة ودفئ المشاعرِ

بك مر المهلهل والمتنبي ورحيق العمرِ

عمر الأصالة , والإبداع والأدبِ

فزعـت لما سمعت بتحطيم الكنائسِ

وتفريغ البيوت حتى من العنكبوتِ

دخلوا بيوتك من كل الأبوابِ

حتى الجيران تاهوا وسط زحامات الدخولِ

أتخيل حبيبا كان معي ليلة الأمسِ

بين الضلوع نفترش العشق الجنوني

أكلنا الثمار من نخلة البصرة حتى

صارت أمعاؤنا تنادي بالرازي

قطفنا زهرة البنسفج من شارع الرشيدِ

و أقامنا في تكريت أيام وليالي

نقرنا الشفاه بعد طول أنتظارِ

فلتذذنا بطعم الشركسية في الرمادي

صرت أتخيل أني هارون الرشيدِ

وحولي الرعايا و ملك يمني

تهت وأنا أرسل رسالة في بريد استعجالي

إلى صفوة القوم في مصر والحجازِ

أنتظر مجيأهم حتى نقيم هذا العرسِ

عرس اللقاء الحبيب بالحبيبِ

ردوا علي الدعوة باستضافتي

إلى أكل بقايا ممتلكات الرجل المريضِ

صرت أحلم لوحدي تائها بفكري

أن أرجع الضحكة لشفتي حبيبي

فلك وحشة أكثر من لهيب النارِ

لك وحشة يا حبيب ربيعي

يوم يضمني صدرك الحنينِ

فهل يا ترى ...

سيظل الخريف عقابي ؟ !









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي