الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من دون عنوان .. إلى الكاردينال صفير وعموم نصارى الشرق!!

وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)

2008 / 1 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


(مقتطفات من لقاء عابر مع المقاوم الأول السيد المسيح).

• المحقق الأامريكي: من أنت ؟
• يسوع المسيح ابن عز الدين القسام صديق الحسين بن علي جد حسن نصر الله.
• المحقق الأمريكي: ما مهنتك ؟
• المسيح: مرتّل، حينا بالصنوج وأحيانا بالبندقية، أما صوتي فلا أطلقه إلا نادرا.
• المحقق الأمريكي: أنت متهم بالتخريب وتهريب الأسلحة، فماذا تطلب ؟
• لا أطلب شيئا، سأسمعك ترتيلة: "لما رسمني الرب مدافعا عن البطاح الفلسطينية هامسني قائلا: يا يسوع يا ابني الحبيب، إحمل جسدك على كفك واقصد الجياع للحرية علهم يفرحون. أسكب دمك في الكأس وناول المؤمنين."
أنا لم أحرض ولم أهرّب ولا ساكنت شريرا.
أنا نفذ الخمر في كنيستي والرعية عطشى، فهرقت دمي ورويت.

وحكمت المحكمة بصلبه لأنها ضبطته يقدم جسده على المذبح خلافا لقوانين الدولة التي تنص على تقديم الكلام فقط.

... واليوم، يطلع الشاهد الفلسطيني المسمى يسوع، ينتشر غيمة، خبزا ورصاصة. يتكور فيصير قنبلة، ينبسط فيصير مظاهرة، يتطاول فيصير رمحا ومقاومة.
وفي غمرة التحولات العظيمة يدخل كل بيت حاملا القمح، مرتلا ما تيسر له من سورة الغضب، ترتيلا. يستدعي الجياع والصغار وورثة الأرض إلى مجلسه ليروي الحكاية. يفترشون الأرض، راسمين في الجلوس خريطة فلسطين.

يتربع وسطهم كالسهم ويحكي: قيل لكم أن الفلسطيني باع أرضه لليهود وفر خائنا. أما أنا فأقول لكم أنه شهر السلاح، ثورة تلو الثورة، ولما خرجت جيوش العرب مجتمعة واستحكم به الطغيان نزح حاسبا أنه عائد في شهر، وطال الشهر حتى حمل السلاح مجددا ليعود.
قيل لكم أن "إسرائيل" رؤوفة بالنصارى، تبسط لهم جناح الرحمة والحماية، تريدهم أعزة لا يسود عليهم غريب. أما أنا فأقول لكم، إن "إسرائيل" رؤوفة بمن يهبها الأرض والمخلوقات، بطّاشة بمن تعاف نفسه الخيانة، تبسط الحماية لنفسها توطيدا لاحتلالها حتى تستسلم لها كل رقبة، ويرهب جانبها كل ذي نسمة.
أو لست ابن الرب، ومذكور في كتبهم؟ فلمَ طرحوني في الظلمة ورفعوا علي السوط؟
أوَ ليس أبناء أقرت وكفر برعم نصارى‍‍‍‍‍‍‍‍‍ فلماذا ذاقوا مر التهجير واكتووا بعذاب أليم؟

أوَ ليست كنيسة القيامة حافظة قبري ؟ فلمَ استباحها الكلاب وهزأت بنات الهوى بأيقونة والدتي العذراء؟

قيل لكم بأن الثورة شاخت وهزلت، فباتت مفصلة على بضعة أنفار يعبثون بالأمن ويحملون للناس الموت وجفاف الضرع. أما أنا فأقول لكم، إن الثورة ليست رجلا، ولا سلاحا، ولا حجما يزيد أو ينقص. إنها الصوت الفلسطيني في مخيمات الشتات، في غزة وجنبن ونهر البارد وصبرا وشاتيلا وتل الزعتر، إنها صوت زارعي التبغ في شمال فلسطين وجنوب لبنان، متى صدح بالحق استحالت سائر الأصوات نقيقا.

إنها المقاومة.. نار الحق، لم يقربها كبير من كبار الدنيا ليعبث بها إلا وترمّد. إنها مقياس الإنتماء الوطني والعروبي، الإسلامي والمسيحي في التاريخ العربي المعاصر. عندها وحدها تسفر الوجوه وتنكشف السرائر. إنها وحدها الفاصل بين الإلتزام القومي والخيانة. لذا فهي الأقوى، أقوى من حجمها، أقوى من أولياء أمورها مجتمعين.

وسكت ابن الرب، مرتقبا طلوع أول صباح خارج فلسطين..وسكت الجميع، إلا فتى رقيق الطلعة حدّق في وجه يسوع..حدّق طويلا، فرأى دمعا حادا وكآبة عروبية المذاق.
قام الفتى، نظر إلى البحر وهو يحاول أن يداري دموعه.
حمل سلاحه الصغير...
ومشى نحو الجنوب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا