الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحيفة استرالية تدعو لضم حماس لعملية السلام

محمد عثمان ابراهيم

2008 / 1 / 25
القضية الفلسطينية


إفتتاحية صحيفة سيدني مورننج هيرالد / 24-1-2008 م :
حتي الآن علي الأقل فإن مطلقي صواريخ غزة منتصرون ليس عسكرياً بل سياسياً . إن قرار إسرائيل التوقف عن إغلاقها المتصاعد للجيب الفلسطيني الساحلي الضيق و الذي ظل يحكم بواسطة حركة حماس منذ يونيو الماضي هو قرار معقول.
و بالرغم من ذلك فإنه تكتيك حماس بتشجيع المقاتلين الفلسطينيين علي رمي الأهداف المدنية الإسرائيلية بوابل غير مدروس من القذائف المنزلية الصنع قد فعل فعله و دفع إسرائيل إلي اتخاذ إجراءات مشابهة عديمة الجدوي و مبالغ فيها.
و اتخذت هذه الإجراءات ، ليس فقط شكل الغارات العسكرية ضد أهداف إرهابية مشتبه فيها في غزة أدت إلي خسائر لا مناص منها في أوساط بعض المدنيين ، بل في حصار إقتصادي تضمن منع إمدادات وقود الديزل عن محطة توليد الكهرباء الرئيسية.
و مثلما كان متوقع تماماً أحدثت الإجراءات الإسرائيلية و التوقعات بحدوث أزمة إنسانية شجباً دولياً و عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة للتداول في الدعوة لإدانة عقاب إسرائيل الجماعي لمليون و نصف مواطن في غزة و إنهاء الإغلاق. و في الوقت الذي دافعت فيه عن حق إسرائيل في التعامل هجمات الصواريخ أعربت إدارة الرئيس بوش عن قلقها من آثار هذا الإغلاق علي المدنيين. هناك تظاهرات غاضبة في غزة نفسها . بعد خمسة أيام لانت إسرائيل و سمحت بعودة إدخال إمدادات الوقود لمحطة توليد الكهرباء بشكل مؤقت.
هذه ليست نهاية القصة فحماس لن تترك تكتيكاتها و سيواصل الإسرائيليون الإعتماد علي الإنتقام الجماعي و هذا نوع من الصراع يمكن فيه للمستضعف أن يملك اليد العليا كما هو الحال الآن.
لا شيء يعمل لصالح إسرائيل فلا استهداف قادة حماس و لا استهداف مقاتليها علي الأرض و لا إحكام قبضتها علي سكان غزة علي أمل إنتفاضتهم ضد حكامهم المتطرفين.
في الحقيقة فإن حصار غزة ، إذا كان قد نجح في شيء ، فإنه قوي علي ما يبدو من مساندة الفلسطينيين لحماس فيما جعل حكومة فتح في الضفة الغربية تبدو غير ذات تأثير.
بالنسبة لعملية السلام و التي كان من المفترض إنعاشها بواسطة مؤتمر أنابوليس حول الشرق الأوسط في نوفمبر الماضي فيبدو إنها غير ملائمة بشكل متزايد في الوقت الحالي مثلها مثل الجهود الدبلوماسية لما يسمي باللجنة الرباعية ( الولايات المتحدة ، أوروبا ، روسيا ، الأمم المتحدة ) و مبعوثها البريطاني توني بلير.
إن الحقيقة المرة هي إنه لن تكون هناك تسوية حتي تتم دعوة حماس للعبة و هي التي ترفض اللعب إلا وفق شروطها الخاصة و غير المقبولة.

*يمكن قراءة المقال في نسخته الإنجليزية علي الرابط :
http://www.smh.com.au/editorial/index.html?page=2








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان