الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحب والاحتلال والعملية السياسية

حامد الحمراني

2008 / 1 / 27
كتابات ساخرة


لا اعرف كيف يمكن للانسان ان يعيش بدون حب وصداقة ، فان هكذا انسان ميت بالتاكيد ولكن في اجازة زمنية من القبر( حسب ما يقوله صديقي محمد العاشق).
وأضاف قائلا بلغة الفلاسفة وعلماء النفس والاجتماع والتكنوقراط : قل لي من اصدقائك ومن تُحب؟ اقُل لك من انت ولاي اصناف البشر تنتمي واي قائمة ستنتخب في الانتخابات القادمة المبكرة او المتاخرة جدا بغض النظر عن برجك سواء كان السرطان او الطاعون او الكوليرا او العقرب او جلد النمر .
وبدأ يشرح لي: ان اعداء الحب والصداقة هم الارهابيون والمحتلون والعملية السياسية التي تنبني على اسس طائفية حيث تشطر المجتمع وتخلق التماييز والجهوية وتبرز العناوين الفرعية( والدرابين الضيقة).
وأضاف موضحا اذا كان الملكان ببابل هاروت وماروت يفرقون بين المرء وزوجه بالسحر الذي يمكن ابطاله فيما بعد بتعويذة هنا وقراءة المعوذتين مائة مرة هناك، فان الارهابيين يرغمون المرء على قتل زوجه ويهجرون نصف عائلته على اساس طائفي، ولو في ايديهم لفرقوا بين المرء ونفسه واسمه.
اما الاحتلال( الناعم والخشن) والكلام لمحمد العاشق: فانه الد اعداء الصداقة والحب، فبينما هما يقومان على اساس الحرية والاختيار والانسجام والتبادل والتكامل وقبول الاخرين والذوابان بهم وحسن الظن بالناس ، فان الاحتلال اساسه العبودية ومصادرة الحريات ونهب العقول والضمائر وليس كما يدعى البعض( نهب النفط) فقط، اضافة الى ما يثيره من فوضى وعدم الامن والتشتت مما يؤثر على محاربة الحب وبالتالي تاجيل الزواج او منعه كما حصل خلال الاربع سنوات المنصرمة، مع احترامنا لكوندليزا رايز التي لم تختار شريكا لحياتها الى الان بانتظار نجاح ستراتيجية رئيسها بوش بالعراق وما تجلبه لهما من تمويل الكونغرس الذي احتمال ( تحوش منه) لخطبتها (وكطعان) مهرها بعد عمر طويل من المرشح الديمقراطي المقبل.
قبل ان يكمل حديثه عن العملية السياسية وتاثيرها على الحب والصداقة في العراق ، قلت لصديقي محمد العاشق : انت ستزعم اكيد بان العملية السياسية هي ايضا لها مدخلية في العلاقات الانسانية في اختفاء الحب والصداقة وظهور التناحر والعدواة والبغضاء للناس وكثرت الفضائيات ، فاذا كان ذلك صحيحا فان وزارة الكهرباء اطال الله في ضوئها الم تكن مسؤولة ايضا عن تاجيل الصداقة بين الجيران بمساهمتها في اشاعة الظلام الدامس ، وان وزارة النفط هي الاخرى مسؤولة عن اختفاء العلاقات الاجتماعية وحسن الجوار بتاثيرها السلبي خاصة في فصل الشتاء التشريعي الرابع من السنة الانتقالية الخامسة.
لكن صديقي محمد العاشق فاجئني انه برغم الظروف القاسية التي نمر بها وانشغالنا بالمولدات الكهربائية والكتل الكونكريتية وزحمة السيطرات بانه يستطيع ان يصادق اكثر من مائة صديق خلال شهر!! ولكن عند استفساري عن كيفية ذلك ؟
قال انا اصادق مثل الكثيرين في العراق عن طريق (الجات) في الانترنيت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر