الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يلملم شتات اليسار العراقي ؟

ابراهيم البهرزي

2008 / 1 / 26
ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 


أية رؤية حيادية ومنصفة لواقع حال اليسار العراقي الآن تكون صادمة وحزينة لبؤس الزخم الكمي الذي يمتلكه مقايسة بقوى اليمين الطائفي الديني والقومي العنصري واللبرالي البرجوازي.....
ذاك لان اليسار قد فقد المسار!
نقول ذلك بصراحة موجعة ولا ياس مع الصراحة ....
فحالة التشظي والخلاف على التاريخ والمواقف الحاضرة إزاء هول الاحتلال جعلت مرجعيات اليسار العراقي تؤول الى افراد ومواقف فردية بحتة لا إلى تنظيمات وأحزاب قارة ومقتدرة ....
الأكثر صراحة ووقاحة هو الاعتراف بان اليسار لم يعد فكرة نبيلة منذ تموز 1958!
أي مذ خلبته غواية الجماهير وهتافات الشوارع واحتلت (الشعبوية الكمية ) ضميره الأخلاقي وأفسدته تماما....
لا (نخبوية )في هذا الطرح وان بدت كذلك !
فاليسار مشاع للراغبين في التغيير ....ولا احتكار حزبي يستطيع تجيير نضال المناضلين أفرادا أو جماعات لمصالحه الحزبية الضيقة ....
لكن المنطق الواقعي هو الذي يقول أن اليسار العراقي قد صار أفرادا لا حزبا ولا أحزابا !
كيف السبيل إلى لملمة هذا الشتات الفردي ؟
السبيل هو أن نتساءل و لم هذا التشتت ؟!
والجواب يكون حتما هو : الاختلاف على درس التاريخ !
والسؤال اللاحق يكون :
ولم جعلتم دروس التاريخ لعبا كدروس الرياضة ؟
الجواب المفترض يدور حتما عن الاجتهادات الخاطئة لزعماء هذا اليسار !
ورب نبيه يقول :
وهل لليسار زعامات كالحكومات ؟

ويرد خبيث مثلي :
بل أدهى وأمر وأكثر شيطنة ولعنة من فتن العساكر !
وأي حاذق يحدق في شارع اليسار الآن يرى زمرا شتى وأفرادا منقطعين يتشاتمون ويتلاعنون ويخونون بعضا ولا يعترفون بمرجعية غير مرجعيات الشهداء والموتى .....
حقا ! ....الشهيد هو النبيل الوحيد في اليسار العراقي ...
فما دمت حيا فعليك اللعنة !
من يريد تو حيد ولملمة أفراد وزمر اليسار العراقي بكل شؤونه وشجونه فليقطع (اساطير) البطولات والتخوين التي حيكت منذ صبيحة تموز 1958 وظلت شغالة حتى الساعة
وليجعلها نسيا مسنيا
فهي والله بعجرها وبجرها لا تعدو أكثر من فتن مراهقين وحماقات بلطجية ....
ولا يحن إليها والى أيامها إلا منتفع من إثمها!
من يريد وحدة اليسار العراقي عليه ان ينتسب روحا وفكرا لموارد هذا اليسار الثرة وينابيعه الأولى ... وهي من ضروع فهد وكامل الجادرجي وحسين جميل وفؤاد الركابي ودارا توفيق وهاشم علي محسن ....
فقبل الثورات ..اي زمان الملوك
كان اليسار نبيلا ...مثل كل الاشياء البائدة الاخرى .
الثورات أزمنة للحماقات ...فهي عسكرية كالاحتلال...
من يريد توحيد فلول اليسار العراقي ....عليه أن كون ( ملكيا ) في مناخ عمله التنظيمي على الاقل .......(لبراليا ) في تقبل الأخر المختلف .....(قوميا ) في تفاعله مع أحداث المنطقة ....(وطنيا ) في ولائه ......(شيوعيا فهديا ) في زهده الحياتي !
وهذه خلطة صحيح أنها تبدو عجيبة .....ولكنها ممكنة لأنني أراها جلية في مواصفات يساريين أفرادا استطيع تسميتهم بالاسماء
فمن يلملمهم لقوة تمتلك هذا المثال ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخار


.. لقطات تحولت ا?لى ترندات مع بدر صالح ????




.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن هبوط مروحية كانت تقل الرئيس ا


.. غانتس لنتنياهو: إذا اخترت المصلحة الشخصية في الحرب فسنستقيل




.. شاهد| فرق الإنقاذ تبحث عن طائرة الرئيس الإيراني