الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوزية الشندي .... الآنسة قواعد

محمد العبيدي

2008 / 1 / 26
الادب والفن


من منا ؟ ليتذكر الآنسة قواعد ، من منا ليتذكر رجل القواعد ؟
جعفر السعدي ، فوزية الشندي ظاهرة بمسلسل جميل اسمه ,
أين مكاني من الإعراب
إنها معالجات لمجموعة قواعد كنا بأمس الحاجة لها، عالجت في ذلك الوقت
نصوصا لغوية مختلفة، وكان المسلسل لا يخلو حتى من الطرافة، والتنوع البادي من أهم مقومات المسلسل .
ولا نستبعد مع تساؤلات عديدة الايمكن أن نعيد ولو على اقل تقدير مثل هكذا مسلسلات في رأي لانستطيع ؟ وان كانت هناك محولات لم تف بالغرض أبدا ، لان المسلسل اخذ على عاتقه من بين عناصره المكونة ومفرداته ، لاتعود إلى المعالجات فحسب وإنما إلى الموضوعات التي يتم تناولها ، وكذلك النصوص الأدبية الرائعة التي كانت تقرا وتأخذ ، في مسارها البعدين التاريخي والاجتماعي ألزماني منه والمكاني .
أنا أتعرض بمقالتي إلى تساؤلات عديدة ، وارمي إلى استحضار جواب حاسم من الفنانة كيف نستطيع أن نبلور الآن بعض القضايا والمسائل، التي تخص النظر إلى المسلسل كظاهرة لغوية
ومن ثم رسم اتجاهات وسمات عامة للإنتاج الفني الأدبي ، ولاسيما أنتج بظروف قد تبدو بسطة من ناحية تكاليف الإنتاج أو حتى التقنيات التي لاتتعدي الأستوديو التلفزيوني، قياسا إلى الإمكانات الرائعة والغنية التي نشهدها اليوم من خلال القنوات الفضائية، حقيقة المسلسل اعتمد سلم اا لصعود بقيم أدبية والتزامات أخلاقية ، بعيدة عن الربح المادي ، وكانت هذه المعلومات من أستاذي جعفر السعدي رحمه الله كان ، يقول لي دائما أن مسلسل أين مكاني من الأعراب حظي باهتمام المشتغلين فيه، خاصة وانه في تقييم سائد ومستمر من قبل المؤلف والمخرج اللذان أبدعا في باحتلال مكانه مرموقة في حياتهم الفنية والأدبية.
في وقته اخذ هالة إعلامية كبيرة لأنه الوحيد الذي تعامل المشتغلين فيه ، بسمات أكاديمية علمية حتم عليهم وجود المبدأ المهم وهو اللغة العربية ، التي لاتتحمل الخطأ لا في الكلام ولا إعراب الجمل ، مثل مانرى الآن ، كان الأمر لا يقتصر على اهتمام البالغين من المشاهدين ولا حتى المبتدئين وإنما نظر إليه بتنظير النصوص الأدبية ولم تكن خارج التقليد البلاغي حتى عندما تعطي انسه قواعد الجملة تحسب ألف حساب للطريقة ، والإيماءة وتحريك الجملة وغيرها وهي مبدعة كونها من دار الفن العلمية ، أكاديمية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية جعلها تبدع ولأتغيب عنها ، مثل هكذا أمر .
ولكن في الوقت نفسه كتب عن المسلسل وتعرض إلى النقد وكان بناء وليس شيء آخر وخصوصا في ميادين الصحافة والدراسات ذات الطابع الأكاديمي ، كونه حمل تلك الصفة هناك كانت نزعة منهجية رافقت الحالة ، هو إعدادات لبرنامج خص المجتمع كان إعلاني منه أكثر من علمي وأكاديمي ، وهذه حسنة كبيرة هو مشروع مكافحة الأمية، ونتذكر جيدا كيف كان راشد يزرع وزينب تعمل ، ولكي لا ابتعد عن الموضوع لابد من استمرار مثل هكذا مسلسل ليكون مكمل إلى راشد وزينب ، ولا ادري ماذا زرع راشد ولا ادري ماذا زينب عملت .
كانت مثل هكذا أمر ليس مباشرا في المؤسسة الإعلامية وإنما يخضع إلى تحوير، ومعالجة من الأخطاء والتعديلات المثيرة واللافتة للنظر ،
لقد اعتمد المسلسل قراءات انطباعية واطلاقية ، كونت علاقة جدلية من التفاعل بين المشتغلين فيه والمتلقين له، حتى وصل إلى أصعب الحالات هو لايمكن التبيين بينهما ، وكذلك لايمكن استبعاد هذا النشاط الفني من الذاكرة مطلقا
أتيح لي في المسلسل إلى أحكام وإشارة إلى نوع الخطورة التي نتعرض لها الآن، وخصوصا في الدراسات الأدبية وحتى الفنية منها ، وليس السؤال عن صحة نهج يقفز إلى النتيجة دون مقدمة ، وهذا ماتعلمناه من أستاذنا أطال الله في عمره ( مالك ألمطلبي ) كان دائما يحفل بالتزام تلك الأمور ومن ثم ينطلق منها ، ودائما يدفعنا إلى دراسة العديد من الدراسات النظرية وبمحورها اللغوي ، لأنها تقدم مرتكزات ضرورية للمواقف التي تنتهي بالتالي إلى إعلان، التحقق من الاستنتاجات .
مانحن فيه؟ التمعن في نصوص وكتابات المسلسل ومقارنة بالنتائج الآن توصلنا إلى إقناع والتزام حقيقي تكاد تكون متطرفة في الأمر ، هو لابد من رد مثل هكذا مسلسل خوفا من اللغة الجديدة ومخاطرها البعيدة عن القيم المعرفية ، تحية للآنسة قواعد وعرفانا بالجميل للأستاذ جعفر
وسلامي لكل المشتغلين فيه في تلك الأيام والمتلقين الذين تابعوا النتاج الأدبي الفني في اللغة العربية
محمد العبيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل