الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسباب السرية ( لتحسن) الوضع الأمني

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2008 / 1 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


" تحسن الوضع الأمني في العراق " سمعناها في كل نشرات الأخبار العالمية والغير عالمية فحاولت ان اراها وليس فقط سمعها فوجدت ان " التحسن " هو :

1.كان العراقي يخرج صباحا فيجد عند باب بيته مثلا 3 مقتولين لايعرف من هم ولم يرهم في حياته او في نهاية الشارع يجد 10 جثث فصار الأن يرى بدل ال 3 يرى اثنان وبدل ال 10 يرى سبعة اذن فالفارق جيد وسمين ومن الصحي تسميته "تحسن" ! نسبة الى تحسين ابن ابو دعيبس وكيل مادة الطحين التي عثر على بقاياها الأثرية في تنور ام تحسين النووي.
2.استطاعت كمية لابأس بها من مفترشي الشوراع السورية من اللاجئين العراقيين اللذين هم نتاج العملية " الديمقراطية" ان تعود الى العراق باسرع مايمكن ؛ فأذا كانت العائلة شيعية تسكن منطقة سُنية فمن المحال ان ترجع لبيتها وبالعكس ايضا فتم النظر الى اعداد الراجعين لا الى مصيرهم الذي آلوا اليه بعد رجوعهم فقد سُدت’ ابواب الرجوع السورية ولم يجدوا بيتهم الذي صادره اما " السيد" او " الشيخ" فلان الفلاني رئيس مليشية " انا ثم فليذهب الجميع للجحيم " والتي من اهدافها تحرير العراق من الملة المنافسة لملته باي ثمن فصاروا لاجئين محليين والمثل البوذي يقول "المنتج الوطني خير من المنتج الغير وطني"
3.انخفاض اعداد التفجيرات الأنتحارية فبعد ان كان كل يوم اصبح بين يوم ويوم ولم يذكروا ان الطريقة اختلفت بعد ارتفاع اسعار المتفجرات والسيارات القديمة وبانزين السيارات فتوجهوا الى طرق اشد فتكا وهي الأغتيالات السياسية كالأقصاء و"تضويج " المنافسين وشل لجان التفتيش القضائي والمالي ولجان تحري الفساد. وشردان نص اعضاء القائمة العراقية الى جهة مجهولة يعتقد انها في المملكة الأفغانستانية الملتحية
4.فوق هذا كله ان "التحسن " هي كلمة وردت وروجت من قبل الأعلام الأمريكي الموجه بطريقة ذكية وفق حقائق غير صحيحة ( كما حدث عشية الغزو عن قنابل صدام النووية) وصدق العالم باسره هذه الأكذوبة المليون خلال اربع سنوات ومن خلفه بدء ينبح قطيع " الحكومة" من المدعو رضا كبابي الذي سمى نفسه " علي الدباغ" والتك ثور " نونو الما- لكي" الذي لايعرف ان الدكتوراه هي شهادة اكاديمية وليست شهادة خبرة سياسية اطلاقا وان الحكم يحتاج شخصية (كاريزما بالشروكي) ولكن من اين تاتي ال (كاريزما) لبياع سبح في شارع بدمشق؟ مع الأعتذار لمخترع البسطيات والسبح المعلم شعبان عبد الرحيم الأوتجي صاحب اغنية داود اللمبجي.
5.تقلص اعداد القتلى الأمريكان الشهري جراء تغيير في اعداد الجنود الأمريكان اللذين يشاركون في العمليات داخل العراق واعادة توزيعهم في الكمائن الأمر الذي قلص عدد القتلى وزاد عدد قتلى الجنود العراقيين الذي لم تذكره وسائل الأعلام حيث تم وبذكاء جعل الجنود العراقيين في وجه المدفع كما هي حالهم دائما منذ زمن الرئيس الراحل نبوخذ نصر مرورا بالقادسية حتى (الأنتفاضة) الباكستانية عام 1991 والتي دمرت 14 محافظة هندية واستطاع اميتاب وصديقه ابو ياخة من تخليص العالم من الظلم وهو يقود بايسكل ابو 3 جروخ؛ جرخ ينطح جرخ
6.كانت المحروسة كهرباء تزور البيوت لمدة تزيد عن الساعة بدقائق خجولة ولكن بعد (تحسن) الوضع الأمني صارت تتعزز على العراقيين وتزورهم ساعة بالأسبوع ولما سُئلتْ عن السبب أطرقتْ وقالت " الخطّابة كثروا ولازم اتعزز شنو لعد بس نورية الحفافة تتعزز لأن حواجبها راح يخلوها بالعلم الجديد"؟
7.بقي ان نعلم علم اليقين ولاالظالين ان مفردات الحصة التموينية المتنازع عليها منذ حكم قورش ولحد ساعة اعداد هذه الخطبة العصماء لازالت تراوح مكانها ؛فقد تكرم قطيع "الحكومة" على الشعب المنتوف نتفا مبرحا بزيادات على الحصة التموينية جعلت الشعب كله يصيح " اداد" ويهاجر الى القطب المنجمد بحجة زيادة وزنهم جراء هذه الزيادة مما دفع الحكومة الى التسيب في الأسواق العالمية بحثا عن سُكر لايزيد وزن الانسان فقررت ان تستورد السُكر " دايت" والذي يسمى سُكرين باللهجةالعامية للدول التايهة لا راس ولا رجل ونظرا لكثرة الطلب على هذه المادة عالميا عملت "الحكومة" على تشجيع السفر لخارج العراق بمساعدة كل المليشيات سواء المصنوعة محليا ام المستوردة من دول البلطيق ودعت العراقيين لتغيير جو بالخارج لحين توريد مفردات الحصة التموينية عجل الله فرجها واسرع بظهورها الشريف ...... كولوا أميــــــــــــــــــــــن

هذا والله وأم ستوري اعلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الهولندية تعتدي على نساء ورجال أثناء دعمهم غزة في لاه


.. بسبب سقوط شظايا على المبنى.. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ت




.. وزارة الصحة في غزة: ما تبقى من مستشفيات ومحطات أوكسجين سيتوق


.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟




.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د