الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احداث الموصل والبصرة اثبتت ان الارهاب

عبدالله مشختى

2008 / 1 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


ان الجريمة النكراء التى ارتكبت بحق المواطنين الابرياء من مواطنى حى الزنجيلى فى مدينة الحدباء الشامخة الموصل وام الربيعين اثبتت ان مرتكبى هذه الجرائم ابوا على انفسهم ان لا يستكانوا الى اخر رمق من حياتهم الى ويلحقوا الاذى والالم بالشعب العراقى الصامد وانها لتدل على اعتى درجات الحقد والتجرد من الضمير الانسانى وخرق كل الدساتير والشرائع السماوية التى حرمت مثل هذه الجرائم البشعة بحق الابرياء والمسالمين ، انهم حقا حفنة من الضالين عن طريق الاسلام وطريق الله سبحانه وتعالى والتى يستنكره كل انسان مهما كانت هويته ودينه ومذهبه وعقيدته انها لجريمة مثل الجرائم الاخرى التى يرتكبها هذه الفئة الضالة وارتكبتها سابقا فى كل حواضر العراق دون ان يراعوا هل ان هؤلاء المساكين ليسوا بعساكر مسلحة ولايملكون ما يدافعون به عن انفسهم سوى عقيدتهم واصرارهم على ان يعيشوا بكرامة واباء ، ان هذه الجريمة الشنعاء قد اثبتت وبلا شك على مدى جبنهم وهزيمتهم فى المناطق الاخرى من العراق وتجمت فلولهم هنا وهناك وهم يلفضون انفاسهم الاخيرة ويريدون ان يثبتوا بانهم لا زالوا متواجدين على ارض العراق ويمتلكون القوة والقدرة على التحرك وايذاء الشعب العراقى وبمثابة رسالة بانهم سيستهدفون كل من لا يؤويهم ولا يساندهم بعد ان انتفض العراقيون من حولهم وادركوا بانهم ليسوا الا فئة مجرمة ليس لهم هدف الا تدمير العراق والشعب العراقى واجهاض المسيرة الديمقراطية التى بدأ بها هذا الشعب الذى يتوق للحرية والكرامة والحياة السعيدة ، وهم بهذا وبماركة ومساندة من اسيادهم فيما وراء الحدود من الانظمة المعادية لتطلعات الشعب العراقى يعملون وبكل الوسائل التى تتوفر لهم ان يرجعوا بالعراق الى عهود الظلام والتأخر والعبودية .
ان الارهاب لازال يمارس ارهابه رغم تعرضه لضربات قاصمة اقصمت ظهره فى الفترة الاخيرة من قبل القوات العراقية وبمساندة الغيارى من الشعب العراقى الذين ملوا وتأذوا كثيرا من جرائمهم التى تفتقر الى ادنى ذرة من الضمير والانسانية وفعلوا مالم يفعله هولاكو وتيمور لنك وغيرهم من جزارى التاريخ . ان مدينة الموصل الان بحاجة الى تحرك سريع للحكومة العراقية والقوات المتعددة وبمساندة من المخلصين من سكانها لتطهير هذه المدينة الباسلة من هذه الزمر التى ترتبط بالقاعدة ويسمى نفسها بدولة العراق الاسلامية التى تجمعت فيها بعد ان هزمتها القوات العراقية من معاقلها فى بغداد والانبار وديالى فتجمعت هناك وكان الاجدى بالحكومة العراقية ان تتحرك سريعا وقبل الان لتطهيرها من هذه العناصر ولكنها اهملت الامر ورغم ان هناك العديد فى الموصل لا يحبذون تطهير المدينة من هؤلاء من الحاقدين على الاوضاع الجديدة والذين لا زالوا يتحسرون على ايام حكم صدام حسين ويأملون ان تتفاقم الاوضاع وتتراجع الحركة الديمقراطية فى العراق وتنهار العملية السياسية الجارية وحسب ظنهم عسى ولعل ان يعودوا الى الواجهة مرة اخرى وهم حاقدين على الحكم الجديد والعراق الجديد حتى وان لم يشتركوا فى عمليات المقاومة ولم يشاركوا فى ارتكاب الجرائم ولكنهم يدعمونهم ويبثون العديد من الدعايات المظللة لصالح هذه القطعان من الوحوش الكاسرة التى اتت من كل حدب وصوب وباوامر من خارج الحدود من الذين يدعون انفسهم بانهم من دعاة الاسلام وخطبائهم ، نعم هؤلاء البقايا من النظام الفاسد لايزالون يتحركون من خلف الاسوار لاثارة الفوضى فى المناطق التى يتواجدون فيها ومدينة الحدباء الباسلة واحدة من هذه المدن التى كانت لازلام النظام البائد دور وكثرة عددية كبيرة فيها ولكنهم يحلمون احلام البعير فى عودة ايامهم السالفة وهذه هى سنة الحياة فى هذا البلد فلننظر الى التاريخ كم من الانظمة جائت ومرت وهزمت وسقطت لانها لم تكن تعمل لصالح شعبها واهلها واقول بان اى نظام يأتى للعراق ولم يأخذ مصالح شعبه بالاولوية لن تستكين مها بلغت من القوة والجبروت .
على الحكومة العراقية ان تبادر وسريعا الى تصفية وتطهير مدينة الموصل قبل وقوع كارثة اخرى كما فعلت فى مدينة الفيحاء البصرة بالقضاء على مثيرى الفتن والشغب والاضطراب وتهديد حياة المواطنين وان تبادر الاجهزة المختصة وباوامر مشددة من السلطة اليها للقضاء على العناصر الشاذة التى حولت حياة المواطنين الى جهنم بقتل الصبايا والنساء الشابات واعلانهم علنا وبمنشورات عن نيتهم قتل كل امرأة وفتاة لا تلبس الحجاب وهى جماعات مسلحة من ميليشيات مكونة عناصرها من اناس عديمى الخلق والاداب وهم اعداء التقدم والتطور الذى يحصل فى العهد الجديد من العراق انه يستلزم من الحكومة العراقية ان تبادر الى القضاء على هذه الزمر الساقطة وتصفية قادتها وعناصرها الذين امسوا يشكلون اشرس العصابات التى تعمل ضد الانسانية والعرف السائد فى العراق اليوم . انهم جزء من الارهاب الذى يعمل فى العراق فالارهاب هو الارهاب سواء كان سنة او شيعة ان ايران مهما تبجحت واعلنت عن حسن نواياها فانها لن تستكان الا وترى العراق المدمر والمهزوم والذليل ولا تتوانى فى التدخل فى امور العراق ودعم الارهاب والارهابيين مهما اطلقت الوعود وكذا الدول الاخرى المجاورة للعراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التونسي قيس سعيد يحدد يوم 6 أكتوبر موعدا للانتخابات ا


.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويعلن تحقيق انتصارات على




.. حادث طعن في مجمع تجاري في #كرمئيل شمالي #إسرائيل حيث جرح 3 أ


.. يائير لابيد: على الجيش احترام قرار المحكمة وتنفيذ قانون التج




.. المبعوث الأميركي آموس هوكستين يعقد محادثات جديدة في باريس بش