الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراقيون يجدون في الموت خلاصاً!!!

خالد عيسى طه

2008 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


Iraqi has found death in salvation
عراقيون يجدون في الموت خلاصاً!!!

مااتعس حال العراق والعراقيين اليوم... هو هذا اليوم الذين يرفعون اياديهم الى السماء العالية طالبين الخلاص من وطئة اجرام المليشيات وتغاضي الحكومة وضعفها التي ادت الى فلتان أمن مستديم جعل من الامعان في الاغتصاب عملاً يومياً بدعم تجدد قتاوي العمائم بجاوز قتل المرأة البصراوية وغير البصراوية بافتراءات فتاوية واغراض شخصية وبعض اطماع جنسية .
انا عراقي وانا من الذين اضطهدهم صدام حسين ولو تأخرت في العراق بعد الاحتلال لكنت رافعاً يدي مع رافعي الكثير من الايادي العراقية ، انا ممن كانت زمرة صدام ان تحتويني غرفة الماخبرات بالطابق الثالث المرقمة 60 وهي معدة للسجن الانفرادي والمخصصة للمتهمين بتهم تصل عقوبتها الاعدام في بناية قرب محكمة تحقيق جزاء الرصافة.
كان نصيبي العاثر ان توزع حكومة صدام حسين الدكتاتورية وتنشني منها قطرة من قطرات ظلمها ورذاذاً منه اصابني ورتبت تهمة دخلت بموجبها المخابرات ومنها الى سجن ابو غريب اثناء هذه الفترة بقيت في سجن انفرادي ونقلت الى غرفة مزدحمة من بناية المخابرات كانت ايام طويلة مملة حفرت في ذاكرتي وعددها مئة وتسعة عشر يوماً ثم جاءت رحمة السجن فنقلت الى ابو غريب بعد الحكم على خمس سنوات اثناء التحقيق استطاعت المخابرات ان تريني نجوم الظهر ضمن جدولة فترات تعذيب مرتبة من زمرة التحقيق في وخلال هذه الفترة كنت انظر الى الموت كطريق الخلاص رغم قناعتي ان الموت حق ولكن في حالتي كان ضرورياً للخلاص من عملية التعذيب المستمرة وصلت بي الحال ان ادعو بالموت على نفسي ولكن الدعاء لا يكفي للخلاص من التعذيب فعليه ان يجد طريقاً يحقق لي هذه الرغبة.. رغم اني اعلم ان قتل الانسان نفسه هي عملية انتحار والانتحار محرم في ديننا ومصير المنتحر جهنم ومع ذلك كنت اتمنى ان اذهب الى جهنم الاخرة بدل جهنم صدام ومخابراته.
لقد اكتشف المسؤولين عن التحقيق من زمرة الحراسة والتي حؤصت على منع اي شئ صلب ممكن ان يستعمل في الانتحار حتى انهم لا يعطون موساً للحلاقة الا كل شهر مرة ومع ذلك فقد اختمرت في ذهني ان اسير في طريق الخلاص وهو الموت وليس غير الموت بديل فبدأت بالانتحار التدريجي حين اضربت مع نفسي عن تناول الطعام الا بكميات قليلة ونتيجة هذا التعند وقلة الطعام بدء وزني يقل وصحتي تضعف وتتراجع حتى وصلت الى حالة استعين بمن حولي وكان منهم صديقي الضابط العسكري علاء الطيار وشباب تركمان اخرين وكانوا ياخذوني بعد ان تلاشت قوتي الى الحمام ويرجعوني الى مكاني وكنت اركد باستمرار بشبه اغماءه على ماخصص لي وهو ثلاث كاشيات فقط وكان حلمي ان تكون هذه الثلاثة كاشيات قبر لي ان نجحت ولقد مرت على ايام طويلة وانا في شبه غيبوبة وللاسف حين ذاك ان اكتشف امري فنقلت الى مستشفى المخابرات في معسكر الرشيد وقد ظنوا ان بي مرضاً عضالاً فاصروا على اطعامي بشكل مستمر وبعد ان تعافيت ارجعت الى الدائرة بعيداً عن الخلاص بالموت الذي تمنيته رغم طبيعة الانسان وحب تمسكه بالحياة ولكن الظلم والقسوة هي التي تدفعه.
انا والعراقيون اليوم رغم فرق التاريخ كان رفع يد امنية الانتحار الى السماء سنة 1979 الى 1985 واليوم نحن 2007- 2008 ولكن الباعث هو الشئ ذاته بالقمع والقسوة فيؤدي ان يتمنى الانسان الموت خلاصاً.

ابو خلود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع