الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعوب الحرة تسقط الحكومات بالاحتجاج والتظاهر وسط الطرقات محرومين لبنان تثقب صدورهم برصاص الطلقات؟

سلام فضيل

2008 / 1 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


من اهم ما يميز الانسان عن الحيوان هو الاحتجاج فالطفل عندما ينزل من رحم امه يصرخ محتجا على تركه المكان الذي نمى فيه‘فيتلقفه من يقف قرب الام ويمسح ما علق به خلال رحلة نزولة المتعبة.
من رحم الام الذي عاش وسطه وحيدا طوال فترة النموا حتى صار يشتاق لمن يشاركة الحب تحت الشمس وبين ظلال الزيتون‘ التي تنشق عذب هواها من شهقات امه التي غنت حكايا العشق بين افيائها ومدت اليه حب الحياة من بين انفاسها المتدليه من خيوط الشمس وزرقة البحر وانين ضواحي المحرومين والاحرار.
في الاسبوع الماضي قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال كلمته التي القاها في برلمان الاتحاد الاوروبي ومن ثم رده على اسئلة اعضاء البرلمان التي لامته على تغلغل الارهاب واغتيال بنظير بوتو‘
فقال: الولايات المتحدة عندما كانت في مواجهة مع الاتحاد السوفياتي ايام الحرب الباردة ‘وبحكم العلاقة طلبت منا ان نساعدها في مواجهة الاتحاد السوفياتي من خلال افغانستان وفعلنا ذلك واكمل برويز‘حتى ان احد قادة الاستخبارات الامريكية آنذاك قد كتب على قبر قائد الاستخبارات الباكستاني‘انت اول من اطلق الطلقة الاولى التي جرحت صدر غريمنا . وراحت تجلب لنا الاف من التكفيريين ومعهم الاموال لندربهم على احتراف القتل والارهاب وندخلهم الى افغانستان .
ولكنها ما ان سقط جدار برلين‘ وانتصروا الامريكان‘ حتى تركولنا كل الارهاب الذي صار في غاية التوحش والاجرام.
وبعد حرب تموز عام 2006 التي صدمت مشايخ تمويل الارهاب حسب قول سيمون هيرش وغيره ‘ وادخلتهم في دوامة قلق سقوط حكمهم العائلي وما سيكتبه اولمرت وجون بولتون في مذكراتهم يوما ما عن دورهم في تلك الحرب.
التي هدمت البيوت وقتلت اطفال وامهات من كانوا يدافعون عن الحرية والحياة‘وكان اصدق من شهد لهم هو ذلك الجندي الاسرائلي الذي جرح قبل نهاية المواجهة معهم بايام وتحدث للجزيرة من احدى مستشفيات تل ابيب‘حيث قال ‘ لقد واجهنا اناس في غاية التضحية وحب الحرية والاقدام واستدرك قائلا‘ ولكننا ايضا كنا شجعان.
اليوم وبعد اكثر من عام ذلك الجندي صار جرحه رمزا لشعبه ومن سانده في تلك الحرب‘ ومن منعوه من احتلال قراهم ووصفهم بالاحرار والتضحية والاقدام.
‘يحاصرون ويجوعون ويقتلون عندما يحتجون‘ عقابا لتلك التضحية والاقدام التي وصفهم بها الجندي الاسرائيلي الذي واجههم فوق جبال ووديان قراهم وجرحوه كي لايحتل جنوب لبنان؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى