الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوى اليسار والديمقراطية ضرورة يجب تفعيلها في الوقت الحاضر

نزار عبدالاخوة التميمي

2008 / 1 / 30
ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 


بدءا ذي بدء يجب ان نبحث عن قوى اليسار والقوى الديمقراطية التي سرعان ما ظهرت بعد سقوط النظام وبنفس السرعة اختفت من الساحة السياسية العراقية بفعل عدة عوامل واهمها العامل الديني الذي حجب جميع الافكار والايديولوجيات الديمقراطية من الظهور. اذن بعد ان عرفنا من هو المؤثر الحقيقي لاتساع هذه الايديولوجيات لابد لنا ان نعرف ماهي المهمات الاساسية التي تواجه تلك القوى في هذه المرحلة, فهناك عدة مهام عصيبة امام هذه القوى من الضروري جدا ان تجتازها وهي ان المجتمع الان بحاجة الى الافكار الحديثة لان اغلب مجتمعنا يعاني من التسطح ومن احتلال الفكر الديني الى عقولهم الذي بثه الكثير من رجال الدين اليهم واستغلو عدم وجود الافكار العلمانية التي اذا ما تبناها المثقفون في هذه الفترة لكانت المعول الذي تهدم به جميع الافكار الرجعية والمتخلفة وتنهي جميع الانظمة الاستبدادية السائدة الان واووكد بان هذه هي الفترة المناسبة لانتشار مثل هكذا ايديولوجيات لان الشعب العراقي سرعان مايعاني من الملل من الافكار الكلاسيكية والثابتة التي كل شيء فيها ساكن وبهذه الحالة يمكن مواجهة مثل هذه الافكار اذا ما اتت افكار تنويرية تنادي بحرية المرأة وحرية الرأي والرأي الاخر بدون قمع بدون قتل بدون تهديد, اذا لابد من نمو هذه التجربة الان وتطبيقها تدريجيا للتخلص من الفكر الشمولي والطائفي, وعندما نقول دولة علمانية اي دولة المؤسسات ودولة المجتمع المتحضر وهنا تبرز ضرورة وجود مؤسسات المجتمع المدني التي هي الان يمكن ان اطلق عليها مؤسسات المجتمع الديني وليس المدني اذا لابد من ان هذه المنظمات تبدا بتغيير نفسها وايديولوجياتها قبل ان تيدا بتغيير المجتمع وهناك عدة اليات للتغير اولها قراءة المقالات الموجودة في موقع الحوار المتمدن ثم الاطلاع على التجارب العالمية في الدول الديمقراطية وبالذات ان شعبنا متعدد الطوائف والاديان والقوميات اذا اول تجربة من الضروري ان نراها هي تجربة الهند وما فيها من اديان وقوميات بالمقارنة مع خيرات البلد والامثلة كثيرة على مثل هكذا تجارب واليات بالرغم من ان الهند دولة متخلفة اقتصاديا واجتماعيا لكن لاتوجد فيه مليشيات ولاتوجد فيه صحوات ..الخ.
اما المراة فهذه التي تكون في بعض الاحيان السبب الرئيسي لفوز هذا الحزب او ذاك لما يحمله هذا الحزب من مكانة رفيعة للمراة في برنامجه السياسي الذي يطرحه في الانتخابات حيث سرعان ما تظهر حقوقها ومساواتها وكونها نصف المجتمع وسرعان ما تنسى عند فوز هذا الحزب هذه نتيجة طبيعية لمثل هكذا بلدان فيجب علينا ان نعالج هذه الاليات, فلو تخلصنا من هذه الانظمة لكان من السهل علينا ان نبني مجتمع ديمقراطي ولنبدا بالمدرسة ومن ثم بالشرائح الاجتماعية المختلفة, اذا في نهاية مقالي هذه لابد لنا ان نشعل الشمعة خير لنا من ان نلعن الظلام









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف ما لم يصادق نتانيا


.. مراسلتنا: استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي في مزارع شبعا |#الظ




.. السعودية تشترط مسارا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل الت


.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد محافظات رفح والوسطى وغزة وا




.. إلى ماذا تؤشر عمليات المقاومة في رفح مستقبلا؟