الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية تهل علينا من الرحامنة

احمد الطالبي

2008 / 1 / 31
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


مؤخرا طالعتنا الصحف بخبر ما يسمى بنداء حركة لكل الديمقراطيين . هذا النداء الذي اذا وضعناه في سياقه واذا اعتبرنا الشخصية التي تقود من يصطف في هذا الطابور,
يتبين ان السيد الهمة له مهمة لم تكتمل فصولها بعد ,بحيث ان الامر يتجاوز تكوين فريق برلماني الى اشياء اخرى بدات مؤشراتها تتجلى للعيان .
ان المخزن شعر منذ الاعداد للانتخابات الاخيرة ان الجماهير المكتوية من سياساته اللا شعبية سوف تقاطع حثما تلك المهزلة , لذلك عمل على اصطياد مايمكن اصطياده قبل الاوان عن طريق ما سمي بجمعية 2007 دابا التي فشلت في المهام التي اناطها بها المخزن , وجاءت المشاركة صادمة عرت المخزن امام الراي العام الدولي و الوطني و اسقطت مساحيق الواجهة المخزنية التي لم تصمد امام الحس المرهف للجماهير رغم عدم اكتمال و عيها السياسي .
في هذا السياق يندرج المشروع الذي تكلف الهمة بانجازه لان الامر يعد تكليفا فقط اما اصحاب المشروع الحقيقيين فهم يحركون الاشياء من وراء الستار.
ان هذه اللعبة المخزنية السخيفة ليست بالجديدة بل هي تضرب اطنابها في عمق التاريخ المغربي منذ بداية الاستقلال وتتخذ اشكالا مختلفة تبدو عنيفة احيانا وتأخذ شكل المناورة احيانا اخرى عملا بفكرة - الحيلة احسن من العار - .
فالاشكال العنيفة تتمثل في القمع و الاعتقالات والمناورة تتمثل في اشكال اخرى مثل تاسيس جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية , تكوين احزاب ادارية , استقطاب الزمرة الانتهازية من القيادات الوطنية و توريطها بهدف تقويض المشروع الوطني الديمقراطي التقدمي الحقيقي .
ان المشوع الذي يقوده السيد الهمة في الاونة الاخيرة ماهو الا طبعة مخزنية جديدة بعد ان فقدت الطبعات القديمة مقومات الاستمرار...
فما هي الديمقراطية التي يتحرك الهمة من اجلها ؟ انها ديمقراطية المخزن , مشروع جديد من ديمقراطية الواجهة , ليس الا . ان مشروع الديمقراطية واضح لا يحتاج ان يقوذه رجال المخزن و انما يحتاج الى دستور ديمقراطي, يضمن فصل السلط و استقلال القضاء وفصل الدين عن السياسة وهي المطالب التي من اجلها عجت سجون المغرب بالاف المناضلين التقدميين , و رغم الانصاف و المصالحة فما زالت السجون تبتلع مناضلي اليسار التقدمي . فهل الحركة الجديدة مستعدة لاداء ثمن النضال من اجل الديمقراطية الحقيقية , ديمقراطية يكون مبتداها و منتهاها حق الشعب المغربي في تقرير مصيره السياسي و الاقتصادي طبعا الجواب لا , لان مهمتها هي التشويش على المطالب الديمقراطية الحقيقية ..والتاريخ كفيل بفضح المناورات .












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح