الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ العراق المؤسساتي 1933_1958

عائد صاحب كاظم الهلالي

2008 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


وهذه الفتره هي التي اعقبت موت الملك فيصل وبوفاته تدهورت السياسه العراقيه كثيرا وادى هذا التدهور الى سلسله من النزاعات والانقلابات غير الائقه على السلطه حتى عام 1941 حين اشتدت وطاة الحرب العالميه الثانيه لدرجه ان حكومة رشيد عالي الكيلاني التي كانت ضد الايفاء بالتزامات المعاهده مع بريطانيه عجلت في احتلال بريطاني ثاني للعراق سنة 1936. لقد انفرد العراق بميزه مشكوك في امرها دون سواه من بلدان المنطقه وهي حدوث اول انقلاب عسكري في الشرق الاوسط على اراضيه فكانت الوزارات الثمانيه والتي تشكلت على مدى السنوات الخمسه التاليه مرتبطه الى حد كبير بمصلحة مجموعه متلاحمه صغيره من الضباط وهي معروفه باسم المربع الذهبي رغم انتشار ادعاءات كثيره بالراديكاليه فقد حرص اسلاف رشيد عالي في رئاسة الوزاره في نيسان عام 1941 الى عدم الانفصال التام عن بريطانيه فبقيت القوات البريطانيه في العراق حتى نهاية الحرب لابل ان قواعد السلاح الجوي الملكي لم تخل الابعد ثورة تموز 1958 . بعد نهاية الحرب العالميه الثانيه انسحبت القوات البريطانيه من العراق لكن ظلت تحكم قبضتها كما في السابق على سير الامور فيما يتعلق بالتطورات السياسيه . لقد شهدت فترة الثلاثينات والاربعينات والخمسينات بروز التيارات الاساسيه الثلاثه(القوميه العراقيه. القوميه العربيه. اليساريه) فعلى الرغم من وجود تداخل واضح بينها فقد حاولت الدعايه التي روجها حزب البعث تاليا ان تنفح شعورا بالفخر في مذهب القوميه العربيه او بمفهوم اخر وابسط والاكثر تطرفا ومفاده ان العرب شعب واحد من المحيط الى الخليج ولما لاقى هذا المفهوم رواجا في اوساط المسلمين من سنة العراق والذي يشكلون 20% من سكان العراق كحد اقصى فقد لوحظ ان القوميه العراقيه قد تمتعت بشعبيه متزايده على الاقل حتى بروز نجم جمال عبد الناصر في الخمسينات لاسيما وانها قد نادت بالاستقلال عن بريطانيه وبالاصلاحات الاجتماعيه البعيدة المدى حيث يكون الوكيل الاساسي للتنميه السياسيه والاقتصاديه دوله عراقيه خضعت للاصلاح وكانت تلك النسخه الاقل التزاما بالمذهب والتي اعتمدها الحزب الشيوعي العراقي في برنامجه وقد وكان هذا الحزب قد تاسس سنة 1934 ثم ما لبث ان بدا شيا فشيا يقود المعرضه العراقيه غير الرسميه بين الثلاثينات وحتى سنة 1958 عند الاطاحه بالملكيه على وجه العموم كانت الساحه السياسيه العراقيه مازالت مطبوعه بميلها الى الصداقا القديمه والتي بدات في العشرينات فلم يكن هنالك اي مجال اذن امام المعارضه لكي تهزم الحكومه ثم تستولي على السلطه سلميا(كما كانت الحال في تركيا مثلاالى حد ما) اخيرا وبعد ان بدات الحرب البارده برز خوف متجذر من الشيوعيه من جانب بريطانيه والولايات المتحده والطبقه الحاكمه في العراق رافقه ميل الى المبالغه في تقدير الخطرالوشيك الذي تمثله شعبية اليسار العراقي المتزايده في صفوف الشعب والتي لا يوجد لها اي اثر نفوس الكراسي الحكم









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته في تحطم طائرة مروحية كانت


.. إيران تعلن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه في تحطم مروحيت




.. وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تحطم مروحية.. ماذا نعر


.. ما هي ردود الفعل على مصرع الرئيس الإيراني بحادث تحطم مروحية؟




.. ماذا يحدث في إيران بعد وفاة رئيس البلاد وهو في السلطة؟