الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألتكنولوجيا سلبا وإيجابا ..........

عبد الحميد السياب

2008 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


حدثت ثورة هائلة في عالم التكنولوجيا بحيث أدت تلك الثورة السريعة الى
هزة نوعية في كل مجريات الحياة ألاقتصادية والاجتماعية والسياسية
والنفسية والصحية وبمستويات مختلفة ومتباينة بين فرع وآخر من فروع المعرفة وبألتأكيد تكون الركيزة الاولى هي الركيزة الاقتصادية حيث ترتبط
كل الفروع الاخرى بها والذي حدث صار تأثيره الكبير والخطير على الوضع الاجتماعي أولا ويليه الاوضاع الاخرى وحسب وضع كل بلد ولكن
لم ينج أي بلد من هذه الثورة التي تغلغلت في كيان المجتمعات لتظهر عالما جديدا بحلتة ووضعه الجديد إن ما حدث امر في غاية الخطورة ويثير
الدهشة والاستغراب وان كثير من الدول لم تستوعب تلك الطفرة السريعة
التي دخلت في بعض بلدان العالم بشكل مفاجئ واخترقت مفاصل المجتمع
بشئ من عدم اخذ الوقت الكافي والطبيعي للامتزاج والتفاعل في كيانات المجتمعات وخاصة للممجتمعات التي تمتلك وسائل اقتصادية جيدة لحد ما دون ان تكيف انسانها لاستيعاب ما احاطه من تطور هائل بل ومذهل فصارت ردة الفعل وبشكل السلبي فألانفتاح على عالم جديد دون التسلح الفكري والنفسي والاجتماعي والتهيؤ الحقيقي لهظم ومعرفة ماذا حدث وماذا سيحدث فدخول الانترنيت والدش وظهور الفضائيات وبهذا الشكل
المذهل ان انتشار النقال هذا الجهاز السحري العجيب لكي يستعمله كل
الناس بدون حواجز ولا ممنوعات وحين تستعمل أى اداة دون الاهتمام واخذ الحيطة والحذر ودراسة الموضوع دراسة علميه ومن قبل علماء اختصاص لكي توضع شروط واسس وضوابط لاستعمال هذه الاسحلة العلمية الفتاكة لانها وضعت في ايادي لا تفهم ولا تدرك كيفية استعمال تلك الادوات الخطرة جدا من هنا ظهرت في المجتمعات التي لم تعرف مثل تلك
الاكتشافات الحديثة الجريمة المنظمة وذلك لسهولة انتقال الخبر بين الخارجين عن القانون والجهلاء منهم نعم إن مشاهدة التلفاز وبعد ظهور اكثر من ألف محطة فضائية صار الصبي والصبية والشاب المراهق والشابة المراهقة وحتى الكبار الغير داركين ماذا يجري من زرع الغام تنفجر في وجوهنا كل لحظة إن الاعلام المعادي وعلى رأسه تقف الصهيونية العالمية وكل الدول المعادية لنا وهم كثر وقد وضعوا الرحال عندنا واستولوا على ارضنا وخيراتنا وعاثوا في بلادنا ما كانوا يتمنون
ان يقوموا به من زمان طويل ومثلنا من عاش ذاك الزمان القاسي والصعب
في مرات يفلت منه الزمام ليترحم على خمسينيات وستينيات القرن الماضي
حيث كنا ننطلق بالدراجة الهوائية نسابق الريح وفي ايدينا الراديو على رأي الفنان المرحوم عزيز علي الراديو بأغنيتة المشهورة في وقتها حيث يعدد مناقب ومنافع هذا الراديو وحين كنا بلا تلفونات نقصد صاحبنا لنراه وجها لوجه لنشبع منه حيث يصير اللقاء الحميمي الاصيل وقبله القبل والشم
لذاك الصاحب الذي طال الفراق بيننا ربما شهر فقط كان للشوق حرقة وللحب معنى ونسمع عبدالحليم حافظ حين يغرد ووحيدة خليل حين تصدح
وكان الفن الاصيل الهادف هو ما نسمعه لتتجلى وتسموا النفوس وكنا حين نتحدث مع آبائنا في خشوع واحترام ومع الكبار كنا نستمع فكل كلامهم كنوز وتجارب أما المعلم فكان له وقع وأثر في نفوسنا نهابه ونكن له التقدير
ا لخاص والاعجاب بشخصه لانه يمثل عندنا قيمة حياتية كبيرة هكذا كنا بأختصار تام ودون ان ادخل في تفاصيل كثيرة ومشعبة من هذه المقارنة البسيطة جدا أجد نفسي مشدودا لماض صعب وقاس لكنه يحمل في بواطنه كل أبجديات النقاء والطيبة والترابط الذي يبتعد كثيرا عن عالم الماديات وركض وبلهفة ولهاث خلف المصالح الذاتية الرخيصة والتي انستنا اصالتنا
وحقيقتنا الرائعة التي ضاعت في زحام هذا الصراع الغبي عصر ظهرت به احدث الوسائل التكنولوجية واختفى الجانب ألإنساني عند البشر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله