الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها المندائيزن وقعوا

عربي الخميسي

2008 / 2 / 2
ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 


يها المندائيون ايها المغيبون من اهل العراق اصحاب الحقوق وقَعوا نداء ( مدنيون )

ثبت على وجه اليقين وبالتجربه الحية المره ، التي عاشها العراقيون خلال المده المنصرمه منذ احتلال العراق وسقوط حكم البعث الفاشي ان لا امان ، ولا ضمان ، ولا حقوق شرعية او قانونيه للفرد اوالجماعه ، ولا كرامه لللأنسان اي انسان . فقد ضاع العدل وفقدت المساواة ، وقد شُخِص هذا الداء الذي اصاب عقول بعض الحكام وفئات الجهل والتخلف الذين انطلقوا من مصالحهم الذاتيه واطماعهم الشخصيه بنعرات فئويه وعنصرية متطرفه وتعصب ديني ومذهبي بغيضين ، هذا الداء شُخِص بالتجربه والممارسه الفعليه من كل العراقيين وحتىالفرد البسيط منهم ، ومن قبل كل المراقبين السياسين في الخارج والداخل ، أنه نظام حكم فاسد متخلف ، وان العله تكمن ابتداء في طبيعة الدوله العراقيه الحاليه التي بُنيت على اساس ديني طائفي مذهبي ، وفكر رجعي متخلف لا يستند الى اية نظريه او برنامج علمي ، بل اتخذ من المحاصصات الطائفية الضيقه نهجا واسلوبا لحكم البلاد .

كانت نتائج السنوات القريبه الماضيه مؤلمه ومخيفه ، فقد اصبح استخدام السلاح والقوه المفرطه من قبل المليشيات المنسوبه الى الاحزاب والجماعات المتصارعه التي جعلت من العنف الدموي وسيلة من اجل استلام السلطه في البلاد ، ومن اجل مكاسب مادية بخسة كانت نتيجتها الأعتداء على حياة الناس وترويعهم وقتلهم عنوة . وغدت هي سمة الوضع السياسي القائم والحكومه عاجزة عن حماية ارواح الناس وشاع الدمار والخراب

فقد ضاعت المقاييس وشوهت الارادات واصبح الحكم بيد المليشيات . بعد ان غاب العدل واستهين بالقانون على حساب حقوق المواطنه وسيادة مبدأ المساواة بين الناس بغض النظر عن انتمائاتهم . وحل الفساد المالي والاداري والتدهور الاقتصادي والثقافي وجرى تخريب البنى التحتية ، واصبحت حياة المواطنين لا تطاق جراء فقدان حاجاتهم المعيشية اليوميه الضرورية في ظل انفلات الامن والامان ، وانتشرت البطاله ، وزاد الفقر ، وارتفعت نسبة الجريمه ، وكثر الايتام والارامل والمشردين ، وغيبت حقوق شغيله الفكر واليد ، وانتهكت اعراض النساء ، وحًلل قتلهن دون مسوغ قانوني او اخلاقي ، امور سلبية كثيرة وافعال اجراميه لا يمكن احصاءها ابدا ، جميعها عادت بالعراق ابو الحضارات القهقري الى الاف السنين الى الوراء.

ان الامور مرهونة بظروفها الموضوعية وبحكم نضوج مراحلها الذاتيه ، وحيث ان الوضع اصبح مرفوض رفضا باتا وغير مستساغ من قبل الجماهير الواسعه واستحقاقات المواطن العادي ، لا سياسيا ولا امنيا ولا اجتماعيا او اقتصاديا ، فكان لابد من ململه ! لابد من تحرك ! لابد من تغيير نحو الاحسن ! هكذا فهمت وبادرت بعض النخب الواعيه من قادة سياسين ومثقفين ورجال فكر مخلصين وبينهم رجال دين افاضل ، جاءوا ليعلنوا وفي هذه المرحله على الاقل ، نداءهم التاريخي ، نداء وطني خير ومدروس ، نابع عن فهم وادراك من اجل عراق حر ! من اجل الخلاص ! من اجل التوجه لبناء عراق جديد متحضر اسوة ببلدان العالم المتحضره ! وكان عنوان النداء ( لبناء الدوله الديمقراطيه المدنية العراقيه ( مدنيون ) .

نعم خطابي هذا موجه لكل المندائيين في العراق والعالم لآن الضرر الذي لحق بهم يفوق باقي مكونات الشعب ، فقد جرى تهجير او هجرة من سلم منهم من موت محقق الى جميع اصقاع العالم شرقها وغربها ، ولا يمكن ان يصدق ان تعدادهم في استراليا وحدها بلغ الان على ما يزيد على خمسة الاف مهاجر ،
و صحيح ايضا ان الضرر والمأساة اصاب الجميع ولكن الاقليات من مكونات هذا الشعب من كافة الطوائف المسيحيه الاخوه الاشورين والسريان والكلدان والارمن والايزيدين والكرد الفيلين والشبك كان ضررها اعم واعمق من غيرها ، كل هؤلاء الجمع مدعون ايضا لتوقيع النداء المذكور ودعم الحمله الوطنية القائمه ومساندتها بكل الطرق الممكنه ، مدعون لجمع الشمل واعادة بناء اواصر الاخوة والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي كافة ، انطلاقا من ادراك الحقيقة الثابته ان نيل الحقوق والعيش بكرامه ، وضمان الحياة السعيده ومستقبل افضل للفرد والمجتمع ، لا يمكن تحقيقه الا من خلال دوله عراقيه حرة ، ديمقراطيه، مدنيه ، علمانيه . دولة ذات مؤسسات دستوريه و قانونية ، تحترم حق المواطنه والحقوق الاساسيه للانسان ، والكل متساون رجالا ونساء بالحقوق والواجبات لا تمايز اوتفاضل بينهم الا بالعمل والاخلاص لهذا الوطن ، و وضع الشخص المناسب في المكان المناسب استنادا الى مبدأ تكافؤ الفرص .

وخلاصه القول ، اني اذ اوجه دعوتي هذه لأخوتي ابناء جلدتي المندائيين لأني ، اعلم انهم تواقون للديمقراطيه وهم ديمقراطيون بطبعهم ومخلصون ومسالمون وميالون للعلم والتقدم والتعابش السلمي مع الاخرين ، وهم وطنيون ومن اهل العراق الاقحاح ، وليكن توقيع النداء خطوة اولى تليها خطوات العمل المثمر البناء وبذل الجهد للمساهمة والاشتراك مع جميع العراقيين الشرفاء لأنجاح الحملة وتحقيق بناء الدوله الديمقراطيه المدنية العلمانيه العراقيه
عربي الخميسي / حقوقي
المشاور القانوني للصابئه المندائيين بالعراق
المشاور القانوني لأتحاد الجمعيات المندائيه بالمهجر
شباط / 2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمود ماهر يخسر التحدي ويقبل بالعقاب ????


.. لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة.. نزوح جديد للنازحين إلى رفح




.. ندى غندور: أوروبا الفينيقية تمثل لبنان في بينالي البندقية


.. إسرائيل تقصف شرق رفح وتغلق معبري رفح وكرم أبو سالم




.. أسعار خيالية لحضور مباراة سان جيرمان ودورتموند في حديقة الأم