الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اختبار ناجح قبل مباراة الصين

طارق الحارس

2008 / 2 / 2
عالم الرياضة


أهم الأسئلة التي وضعتها بعد المباراة المباراة التجريبية التي خاضها منتخبنا الوطني أمام نظيره الاماراتي التي جرت في الامارات هو : هل يتماشى التكتيك الذي لعب به أولسن في هذه المباراة مع قدرات اللاعبين العراقيين وهو التكتيك الذي عرفت به الطريقة الانكليزية الذي يعتمد على ارسال الكرات الطويلة من ملعبنا الى العمق الدفاعي في منطقة جزاء المنتخب الخصم أو على الجنابين ، فضلا عن صعود أحد المدافعين من جهتي اليسار واليمين لمساندة الفريق في حالة الهجوم ؟
قبل الاجابة عن هذا السؤال لابد لنا من القول أن التجربة الاعدادية التي خاضها منتخبنا حققت فوائد عديدة أهمها وقوف أولسن وكادره التدريبي على التشكيلة المناسبة التي سيخوض بها المباراة المرتقبة أمام المنتخب الصيني .
من الفوائد الأخرى التي جناها منتخبنا ظهور المدافع الشاب سلام شاكر بمستوى رائع ساهم في اطمئنان الجميع على أنه اللاعب الذي سيعوض غياب علي حسين ارحيمه ، أو جاسم محمد غلام وهي المشكلة الكبيرة التي كان منتخبنا يعاني منها في بطولة كأس آسيا ( عدم وجود لاعب بديل بمستوى علي وجاسم ) والتي أقلقت الجميع في ظل الاصابة التي تعرض لها اللاعب علي حسين ارحيمه والتي ستحرمه من خوض مباراة الصين .
لابد لنا من الاشارة الى أن هذه المباراة أعادت الروح الى نشأت أكرم الذي ظهر بمستوى رائع أثبت من خلاله أنه يستحق اللعب في أفضل دوريات العالم وأن دائرة الهجرة البريطانية قد اقترفت خطأ كبيرا برفضها منحه تصريح العمل يتيح له اللعب مع مانشستر سيتي .
هذا القول ينطبق على اللاعب هوار الملا محمد فقد ساهمت هذه المباراة باعادة الصورة الحقيقية لهذا اللاعب الذي غاب عن اسمه الحقيقي في بطولة كأس آسيا . لا نتحدث هنا عن الهدف الرائع الذي سجله هوارفحسب ، بل عن النشاط والكفاءة التي ظهر عليها في هذه المباراة .
أيضا لابد من تسليط الضوء على خط الدفاع ( باسم عباس ، وجاسم محمد غلام ، وحيدر عبدالأمير ، واللاعب الشاب سلام شاكر ) ، والحارس نور صبري فقد أثبت هذا الخط وحارس المرمى أنه من الصعوبة جدا اختراقه ، والأصعب من ذلك أن يسجل المنتخب الخصم أي هدف في مرماه .
أيضا فان هذه المباراة قد حققت فائدة معنوية تتمثل بالفوز على المنتخب الاماراتي ، بطل آخر دورة خليجية ، وعلى أرضه وبين جمهوره وهو الأمر الذي من المؤكد منح المنتخب العراقي دفعة معنوية كبيرة ستساهم في تقديمه صورة رائعة أمام المنتخب الصيني .
أما عن السؤال الأهم الذي طرحناه في بداية مقالتنا فأننا نعتقد أن الطريقة الانكليزية التي لعب بها أولسن في هذه المباراة لا تتناسب مع الكرة العراقية عموما ، والأهم من ذلك أنها لا تتناسب مع امكانات وقدرات مجموعة اللاعبين الذين يمثلون المنتخب العراقي الحالي ، لاسيما في خط الوسط الذي تلغيه هذه الطريقة الغاء كاملا ، فضلا عن كونها طريقة قديمة ، ومكشوفة بشكل واضح ومن السهل جدا على المنتخبات التي ستواجهنا في المباريات الرسمية ايجاد الحلول المناسبة لقطع الكرات الطويلة المنقولة من منطقتنا الدفاعية الى العمق الدفاعي للمنتخب الخصم ، لذا نعتقد أن على أولسن ايجاد طريقة تتناسب مع قدرات لاعبينا وربما تنفعه العودة الى مشاهدة مباريات منتخبنا التي خاضها في بطولة كأس آسيا مع اضافة لمساته التدريبية وخبرته الكروية التي نعول عليها كثيرا .
أما بالنسبة لصعود أحد المدافعين لمساندة الهجمات فذلك يعود بنا الى الخلل القديم في خط الدفاع الذي لم يتمكن من حله الا المدرب البرازيلي فييرا .
على أية حال نعتقد أن تجربة مباراتنا أمام الامارات كانت مهمة ومنتجة في الوقت نفسه وصبت في مصلحة المنتخب قبل مباراته المرتقبة أمام المنتخب الصيني .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيكابالا يمنح جماهير الزمالك كأس الكونفدرالية بالمدرجات للاح


.. شيكابالا في لقطة راي?عة يذهب لجمهور الزمالك ويعطيهم كا?س الب




.. بالشماريخ ا?حمد سليمان يحتفل مع اللاعبين برفع كا?س البطولة ب


.. كلمة أخيرة - تحليل أداء جوميز في نهائي الكونفيدرالية.. هل جو




.. كلمة أخيرة - رياضة وترفيه ومش لازم تكون محترف.. اعرف إيه هي