الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لبنان الواجهة السورية والايرانية ضد امريكا

عبدالله مشختى

2008 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


لبنان هى الدولة الرئيسية فى المواجهة المتعددة الاطراف فهى اولا الواجهة للصراع القائم بين كل من سوريا وايران من جهة وبينهما وبين امريكا واسرائيل من جهة اخرى ، فمن ناحية سوريا تعتبر لبنان عمقها الاستراتيجى لتحركها كما ترتأى مصالحها ضد امريكا التى تعاديها من جهة وضد اسرائيل التى تمسك بيدها كورقة ضغط فى مواجهتها اضافة الى الحركات الدينية المتطرفة الفلسطينية والتى لاتلتقى سوريا معها الا فى استخدامها الة ضد اسرائيل بناء على طلب الحليف الاستراتيجى ايران التى ما تنفك ان تجعل سوريا معبرا لها لامداد حزب الله اللبنانى وحركة حماس وغيرهما بالعم المادى والمعنوى المكشوف للعالم .
ان امريكا ومعها بعض الدول الغربية وكذلك سوريا وايران وبعض الدول العربية الاخرى لن تجد فى مصلحتها ان تتوحد القوى السياسية اللبنانية وهى لا تنفك عن اثارة النعرات الدينية والطائفية والعنصرية بينهم كى تبقى لبنان ساحة مفتوحة لهم لتمارس العابها السياسية مع بعضهم البعض ، وان الشعب اللبنانى لا يفتقر الى الديمقراطية وممارسة الحرية فى تداول السلطة وهو غنى عن التعريف فى هذا المجال من خلال تجاربها العديدة منذ استقلالها عام 1945 وكونها كان اوربا الشرق الى عام 1975 من حيث انفتاحها وديمقراطية نظامها السياسى والحريات التى كانت سائدة هناك ، فكيف بشعب هذا هو تاريخه واصالته فى ممارسة الديمقراطية يعجز ان يتفق على انتخاب رئيس لجمهوريتهم وبقاء هذا الكرسى فارغا لحد اليوم ولكن مصالح الدول وتدخلات دول المنطقة قد ازمت كل امورهم وجعلهم شيعا وفصائل تعادى الواحدة الاخرى ، وكما يحكى قديما فى الامثال الشعبية ان احدا من بنى اسرائيل قد نصب خيمته فى مدخل احد الاودية مع عائلته وكان السماء ملبدا بالغيوم وصادف ان مر به النبى موسى كليم الله وسأله كيف نصبت خيمتك هنا ياخى الاسرائيلى الا ترى الغيوم الملبدة فى السماء وها ستمطر وتجرف المياه خيمتك .
فرد عليه الاسرائيلى وكان عالما بامور الطقس ان الغيوم غير ممطرة ، فسار نبى الله موسى مسافة وسأل الله سبحانه وتعالى بان لا يجعل نبوءة الاسرائيلى تتحق فاستجاب الله سبحانه الى دعاء موسى وهطل مطر غزير ملأت الاودية وجرفت خيمة الاسرائيلى .
عاد موسى العصر ووجد الاسرائيلى واقفا وغاضبا فقال له الم اقل لك بان الامطار ستهطل وتجرف كل اغراضك ، فرد عليه الاسرائيلى محلفا بان الغيوم لم تكن ممطرة ولكن ليخرب الله بيت المفسدين والمنافقين وكان يعرف السبب . والشعب اللبنانى ايضا لم يكن ليتفرق هكذا لولا فساد المفسدين والمنافقين وخاصة من العرب اولا ومن ثم الاجانب الذين رأوا بان الانظمة العربية لن تتوانى فى تدمير البلد الوحيد بين البلدان العربية التى تتمتع بالديمقراطية الحقيقية مما حدا بالاجانب الى التدخل لوقف هذا التهديد الذى يتعرض له البلد الديمقراطى الوحيد فى العالم العربى والاسلامى ، وان ازمة لبنان سواء كانت الحالية وهى الاستحقاق الرئاسى او غيره من المشاكل التى تعانى منها منذ ما يقارب اكثر من 3 ثلاثة عقود سببه الرئيسى التدخلات الدولية وخاصة الان فى هذه المرحلة وكما اسلفنا ايران وسوريا وكذا اسرائيل وامريكا لن تحل هذه المأسات والمشاكل الا بوقف التدخلات الدولية وترك الشعب اللبنانى لتقرير اموره وحل مشاكله.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التونسي قيس سعيد يحدد يوم 6 أكتوبر موعدا للانتخابات ا


.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويعلن تحقيق انتصارات على




.. حادث طعن في مجمع تجاري في #كرمئيل شمالي #إسرائيل حيث جرح 3 أ


.. يائير لابيد: على الجيش احترام قرار المحكمة وتنفيذ قانون التج




.. المبعوث الأميركي آموس هوكستين يعقد محادثات جديدة في باريس بش