الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ينتظر العراقيون سنوات اخرى كى تتوافق المصالح السياسية ؟

عبدالله مشختى

2008 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


مرت شهور على بدأ الحراك السياسى للقوى العراقية ولكنها ام تتوصل لحد الان الى مراحل يمكن للفرد العراقى ان يتفاءل بعد فبعد الاتفاق على تقاسم الصلاحيات السيادية والقرارات الحاسمة بين الرئاستين الوزراء والجمهورية والمفاوضات الجارية بين جبهة التوافق والحكومة العراقية والقوى الاخرى لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة التى ينظر اليها الشعب العراقى بشغف كونها قد تبدأ باجراء بعض الاصلاحات وحل بعض القضايا الاساسية التى يعانى منها الشعب كأزمة الكهرباء والمحروقات والبطالة والفساد والغلاء الفاحش فى عموم الاسواق العراقية . فالمواطن العراقى اصبح اليوم وفى هذا الموسم ذات الطقس البارد المميت وخاصة بعدموجة الثلوج التى عمت المنطقة اصبح يشترى برميل النفط ب 150 $ دولارا فى حين ان النفط الخام يباع فى الاسواق العالمية ب 80 $ دولارا رغم وقوع العراق على اكبر بحر نفطى فى العالم تقريبا من حيث مخزونه الاستراتيجى والاحتياطى الضخم والذى يصدر كميات كبيرة منه الى الاسواق العالمية عبر الشركات المتعددة الجنسيات والموانئ التركية فى حين يحرم منه الشعب العراقى ، وكذا الامر لوقود السيارات التى اصبح المواطن منه محروما فى حين تتواصل قوافل السيارات التى تقطر البنزين فى التزود بها من مصفاة بيجى للاحزاب والقوى العراقية التى تمتلك كل منها حصصها الخاصة من البنزين والنفط الابيض .
هل يعقل ان يبقى الشعب العراقى سنوات اخرى منتظرا وصول القوى السياسية الى توافقات واتفاقات للمشاكل والاختلافات التى تنخر بين هذه القوى حيث كل طرف من هذه الاطراف لها مصالحها الحزبية لن تفرط بها ويجب ان يحققها رغم ادعاءاتها كونها مصالح تهم الشعب العراقى ولكنها اهم اختلافات هذه القوى هى مجرد اختلافات حول النفوذ والامتيازات الحزبية التى يمكنهم من الحصول عليها ، الا تكفيكم يا من تدعون الوطنية والمصالح العامة ما حصلتم عليها من اموال وارصدة منذ سقوط النظام السابق وحتى اليوم ألا تكفيكم ما سرقتم ونهبتم من اموال العراقيين وبمليارات الدولارات من اموال الدولة ومساعدات الدول المانحة التى ارسلت لاعمار العراق ام ان طمعكم لا تنتهى وليس لها حدود بل تريدون ان تقولوا هل من مزيد وليذهب الشعب الى جهنم وبئس القرار وليمت بؤسا وجوعا ما دامت ارصدتكم فى تزايد ومؤمن عليها ، اليس هناك من منصف لانصاف هذا الشعب الذى ابتلى بهذه الاحزاب والقوى التى امست فى صراع وتقاتل مع بعضهم البعض من اجل السطو على نفوذ اكبر ومواقع اهم كى تتمكن من الاستحواذ على اكبر قدر من المقاليد والاموال على حساب الشعب العراقى البائس ، وكونوا على علم بان ما تدعونه من دعايات وما تبثونه من اكاذيب ما هى الا ذر للرماد فى عيون الشعب وان الشعب اصبح يفرق بين الصالح والطالح ولن تفيدكم كل هذه الخزعبلات التى ترددونها يوميا عبر فضائياتكم للعراقيين وقد عرف الشعب حقيقة كل القوى والاحزاب التى تعمل فى الساحة العراقية اليوم وهى التى سوف تقيم اوضاعكم ومدى صلاحية كل قوة لحمل امانة الشعب وايصاله الى بر الامان وان الغد لناظره لقريب .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التونسي قيس سعيد يحدد يوم 6 أكتوبر موعدا للانتخابات ا


.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويعلن تحقيق انتصارات على




.. حادث طعن في مجمع تجاري في #كرمئيل شمالي #إسرائيل حيث جرح 3 أ


.. يائير لابيد: على الجيش احترام قرار المحكمة وتنفيذ قانون التج




.. المبعوث الأميركي آموس هوكستين يعقد محادثات جديدة في باريس بش