الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة سريعة إلى مواقف الكتّاب العرب من العولمة وانعكاس ذلك على تعريفاتها المتعددة

نادية أبو زاهر

2008 / 2 / 3
العولمة وتطورات العالم المعاصر


هناك من يعتقد، لا سيما من الكتّاب العرب، أن العولمة باتت تتسرب إلى جميع مناحي حياتنا. فملابسنا التي نرتديها معولمة وكذا الطعام الذي نأكله مثل البيتزا والهمبورغر، وحتى الموسيقى التي نسمعها، والألعاب الرياضية التي نلعبها، والمصطلحات التي نتداولها مثل الديمقراطية، والمجتمع المدني، والإرهاب التي أحيطت بها هالة من الغموض والجدل. فالسمة التي تجمع بين هذه المفاهيم ربما تكون عدم وجود اتفاق بين الكتّاب حول ما تعنيه، والعولمة هي أحد المصطلحات التي لا يوجد اتفاق حول ما تعنيه. فلو حاولنا أن نبحث عن تعريف لها سنتيه بين كثرة التعريفات المستخدمة لوصفها، فالعولمة ليست مصطلحاً لغوياً قاموسياً جامداً يسهل تفسيرها بشرح المدلولات اللغوية المتصلة بها. فهي مصطلح غامض في أذهان كثير من الناس، ولا مجال هنا لحصر جميع التعريفات التي وردت عن العولمة، وقد يكون من الصعب ذلك. وربما لا نبالغ إذا قلنا بأنه من الممكن أن يوجد تعريفات للعولمة بعدد الكتّاب الذين كتبوا عنها، إن لم يكن أكثر، حيث بات كل كاتب يستخدم تعريفا خاصا به، بل أحيانا قد يستخدم الكاتب الواحد أكثر من تعريف للعولمة دون أن يتنبه لذلك. ولا يقتصر استخدام تعريفات خاصة بالكتّاب وإنما يُلحظ أن الحركات والمنظمات المناهضة للعولمة تستخدم تعريفا خاصا بها حيث غالبا ما تعرف العولمة لتدل على: "تطبيق سياسات الرأسمالية على نطاق "العالم" كله مما يتعارض مع مصلحة الشعوب".

لن يعنينا هنا الخوض في تعريفات العولمة المتعددة، لأن ليس هذا هو الهدف من كتابة هذا المقال، وإنما نهدف من خلاله محاولة معرفة كيف تختلف مواقف الكتّاب من العولمة، وما هي العوامل التي تؤثر في اختلاف هذه المواقف، وكيف ينعكس ذلك على تعدد تعريفاتها.
هناك عدد من الكتّاب الذين يتناولون في مقالاتهم العولمة بالتركيز فقط على الجانب الإيجابي منها، بطريقة قد توحي للقارئ أن مفهوم العولمة لا يتجاوز الصرعة التكنلوجية والثورة المعلوماتية وما يطرحونه بأنها حولت العالم إلى "قرية صغيرة". وعدد آخر لا يركز إلا على سلبيتها فيوحي للقارئ أن العولمة خطر محدق ينبغي الحذر منه، وفي كلتا الحالتين يؤدي ذلك إلى حيرة القارئ وتشتته. لأن هؤلاء الكتّاب في كيفية مناقشتهم لمفهوم العولمة فإنهم يقومون بعملية "انتقائية"، أي أنهم ينتقون الجانب الإيجابي من العولمة أو السلبي منها، ويقررون ما ينبغي أن يكون عليه تعريف هذا المفهوم استنادا إلى موقفهم السلبي أو الإيجابي منها.

ينبغي التنويه إلى أنه لا يمكن النظر إلى جميع مواقف الكتّاب من العولمة بنفس الطريقة. ويمكن تلخيص مواقفهم منها إلى ثلاثة مواقف، فمنها ما هو مؤيد لها ويعظم إيجابياتها، وآخر رافض لها ويعظم سلبياتها ويحذر من مخاطرها، وثالث يدعو إلى القبول الجزئي والتأييد الانتقائي من إيجابياتها. وبمعنى آخر فإن هذه المواقف تراوحت بين المؤيد للعولمة والمعارض أو المناهض لها وبين من وقف منها بين بين، أي مؤيد في بعض جوانبها ومعارض لجوانب أخرى، وينعكس اختلاف تعريفات الكتّاب للعولمة تبعا لاختلاف مواقفهم منها. وهناك عدد من العوامل التي قد تؤثر في مواقف الكتّاب من العولمة من بينها اختلاف نظرتهم لأهمية عناصرها. واختلاف نظرتهم لمدى تأثيرها أو لتأثير الدور الذي تلعبه الدول والمجتمعات في العولمة. واختلاف نظرتهم للنتائج المتمخضة عن العولمة. واختلاف نظرتهم لكيفية التعامل مع العولمة أو التصرف حيالها. واختلاف نظرتهم لأهمية الدولة في مقابل الشركات متعددة الجنسيات. واختلاف نظرتهم لحدود الدول، وفيما يلي نوضح هذه العوامل:

اختلاف مواقف الكتّاب من العولمة تبعا لاختلاف نظرتهم لأهمية عناصرها
وتختلف كذلك مواقف الكتّاب من العولمة تبعا لاختلاف نظرتهم لأهمية عناصر العولمة، فالعولمة مفهوم مركب ومتنوع ولا يمكن حصره في كلمة أو جملة خاصة، فهذا المفهوم يحتوي على عناصر اقتصادية وسياسية وثقافية وتكنولوجية. وقد تختلف أنماط معالجتهم لهذه العناصر كأن يتم تعداد عناصرها دون ربطها ببعض ودون أن يتم تحليل للعناصر أو إبراز أيها أهم وهو ما يطلق عليه (بالتوصيف المسطح)، وقد يتم التركيز على أكثر من عنصر وإغفال أو إهمال أو اختزال باقي العناصر وهو ما يمكن أن نطلق عليه (التوظيف المختزل)، وقد يتم اعتبار عنصر واحد هو الأكثر أهمية فيتم التركيز عليه دون غيره وهو ما يطلق عليه (التركيز على عنصر واحد).

ينعكس اختلاف مواقف الكتّاب من العولمة تبعا لاختلاف نظرتهم لأهمية عناصر العولمة على اختلاف التعريفات التي يستخدمونها لهذا المفهوم. فعلى سبيل المثال من يركز على العنصر الاقتصادي يرى بأن العولمة نتيجة سعي رأس المال نحو تعظيم قيمة هامش ربحه عبر إلغاء الحدود المقيدة لحركته داخل الدول القومية وخارجها. ومن يركز على العنصر التكنولوجي يرى أن العولمة هي نتيجة التطور الهائل الذي لف صناعة أجهزة الاتصال، وبخاصة أجهزة الاتصال الجماهيري، فيما سمي بثورة الاتصال، وهو ما أتاح لصاحب السطوة في هذا المجال أن يفرض قيمه ورموزه وأنماط حياته على الآخرين، سواء في ذلك مَن وافقه في الانتماء الحضاري أو من خالفه. ومن يركز على العنصر السياسي يرى أن العولمة نوع من أنواع البرامج الحياتية المرتبطة بالهيمنة السياسية التي يسعى الغرب، ومن ضمنه الولايات المتحدة، بصورة قد تكون مستقلة بعض الشيء، إلى فرضها.

اختلاف مواقف الكتّاب من العولمة لاختلاف نظرتهم لمدى تأثيرها أو لتأثير الدور الذي تلعبه الدول والمجتمعات في العولمة
يختلف موقف الكتّاب تبعا لاختلاف نظرتهم لمدى تأثيرها أو للدور الذي تلعبه الدول والمجتمعات في العولمة، فمنهم من وجد بأنها عملية تبادلية التأثير وأن الدول والمجتمعات في الشرق الأوسط لديها دور تلعبه في هذه العولمة. فيما يرى آخرون أن العولمة مجرد عملية فوقية مفروضة على هذه المجتمعات من أعلى، أي بعبارة أخرى، أنها عملية أمركة للعالم وليست عولمة، لا مجال للمجتمعات العربية أي تأثر فيها. وبعضهم يرى أن العولمة تطور تاريخي موضوعي، وهي ليست موضع اختيار أو رفض. فليس من سبيل سوى التفاعل مع هذا العالم لأن حركة التطور هي على الدوام حركة إلى الأمام. وهنا يجدر ملاحظة أن الرأي الأول لم يراع التدرج في الأدوار، فهناك اختلاف في الأدوار الذي تلعبه الدور ومدى قوتها وسيطرتها وتأثيرها في المجتمع الدولي، فالدور الذي تعلبه دولة مثل أمريكيا يختلف عن الدور الذي تلعبه دولة مثل السودان.


اختلاف مواقف الكتّاب تبعا لاختلاف نظرتهم للنتائج المتمخضة عن العولمة
تختلف مواقف الكتّاب تبعا لاختلاف نظرتهم للنتائج المتمخضة عن العولمة من حيث مخاطرها ومكاسبها وإيجابياتها وسلبياتها، إن كانت ستزيد المجتمعات العربية تقدماً أم ستضاعف تأخرها.
وانقسمت الآراء حولها بين يرى بأنه يتمخض عن العولمة إيجابيات وأنها حالة صحية، وحركة تحريرية ستصب في سياق الاستقلال والذاتية وستقدم فرصاً يمكن أن تخرج المجتمعات العربية من حالة التخلف والقهر، وبين من يرى بأنه لا يتمخض عنها سوى السلبيات وأنها حالة مرضية، وأداة جديدة للهيمنة الدولية، وحركة استعمارية تصب في سياق التبعية والاستتباع وزيادة الفوارق بين الشمال والجنوب، لصالح الدول التي تمسك بأدوات العولمة. وبين من يرى أن للعولمة إيجابيات وسلبيات معا، ورأى هذا الموقف بضرورة الأخذ بالايجابيات منها والتفاعل معها والتعامل معها بأكبر قدر من المشاركة، مثل وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة التي لا غنى عنها، ومحاولة التحكم ولو جزئيا بتلك الآثار السلبية. حيث يدعو هذا الموقف إلى البحث عن صيغة للتوافق مع الهجمة الغربية.

اختلاف مواقف الكتّاب تبعا لنظرتهم من كيفية التعامل مع العولمة أو التصرف حيالها تختلف مواقف الكتّاب تبعا لنظرتهم في كيفية التعامل مع العولمة أو التصرف حيالها، أي الدرجة المطلوب فيها من الدول والمجتمعات الانغماس في العولمة أو الانكماش أو الابتعاد عنها. فهناك من يعتبرها قدرا حتميا لا مفر من قبوله بغير تحفظ ويرى بوجوب مجاراتها. والتيار الثاني يرفضها رفضا مطلقا باعتبارها إعادة إنتاج لنظام الهيمنة الرأسمالية القديم ويرى بوجوب مقاومتها. وبين هذين التيارين يتخلق تيار ثالث يدعو إلى نوع من التفاعل الواعي مع العولمة في اتجاه "تعظيم" المنافع التي تبشر بها و"تدنية" التكاليف الاجتماعية المقترنة بالاندماج فيها والتكامل معها، حيث يرى هذا الرأي بأن على المجتمعات العربية ألا تستمر بموقع المتلقي حتى لا تذوب شخصيتها، وألا تنغلق على نفسها فتبقى خلف الأمم. حيث يدعو هذا الرأي المجتمعات العربية إلى الانخراط بالعولمة من أجل الاستفادة من إمكانياتها التقنية، ومن أجل أن تكون ضمن، لا خارج، المجتمعات التاريخية. بشرط تحسين شروط الانخراط في العولمة عن طريق "بلورة استراتيجية ذاتية وخاصة للدخول في العولمة من منطق الصراع من داخلها في سبيل تعديل موازين القوى المتحكمة بها. لا من منطق التسليم بأمر واقع.

اختلاف مواقف الكتّاب تبعا لاختلاف نظرتهم لأهمية الدولة في مقابل الشركات متعددة الجنسيات
تختلف مواقف الكتّاب من العولمة تبعا لاختلاف نظرتهم لأهمية الدولة في مقابل الشركات متعددة الجنسيات، وانقسمت الآراء بين من وجد بأن الشركات متعددة الجنسية قد حلت محل الدولة، حيث وجد هذا الرأي تراجع الدولة وعجزها المتزايد عن مواجهة الشركات المعددة الجنسيات والعابرة للحدود والقارات. وبين من وجد أن الشركات المتعدية الجنسيات غير قادرة عن الاستغناء عن الدولة ووظائفها وقوتها وحمايتها حتى في ميادين التجارة، ويرى هذا الرأي بأن هذه الشركات لا تحل بذاتها محل الدولة، بل تتعامل معها وتستخدمها وتستقوي بها وتطلب توسطها.

اختلاف مواقف الكتّاب من العولمة تبعا لاختلاف نظرتهم من حدود الدول
تختلف مواقف الكتّاب من حدود الدول وتراوحت بين من يرى بأن حدود الدول ذابت في ظل العولمة. وبين من وجد بأن الحدود لم تذب وهي لم تكن مغلقة أمام تنقل الأشخاص بين الشمال والجنوب كما هي اليوم.

رغم وجود هذه العوامل التي تؤدي إلى اختلاف الكتّاب العرب في مواقفهم من العولمة وبالتالي اختلافهم حول تعريفاتها، إلا أنه ينبغي الإشارة إلى أن الغالبية العظمى منهم يشتركون في التأكيد على بعض الأمور المتعلقة بالعولمة لدى معالجتهم لها ومن بين هذه الأمور:
• اشتراكهم في التأكيد على ظهور نظام عالمي جديد نتيجة الانتقال إلى مرحلة ما بعد الحرب الباردة، وعلى أن هناك قطب واحد مهيمن ومسيطر في عملية العولمة وهذا القطب هو الولايات المتحدة الأمريكية، وسبب وجود قطب وحيد مهمين، هو انهيار الاتحاد السوفيتي القطب الموازي للولايات المتحدة في القوة.
• إدراكهم لأهمية العولمة، فلولا إدراكهم لهذه الأهمية لما وجدنا هذا الكم الهائل من الكتابات حول العولمة.
• التركيز الواضح لدى الغالبية منهم على البعد الاقتصادي للعولمة، لأن مفهوم العولمة له علاقة وطيدة بالاقتصاد والرأسمالية.
• اشتراكهم في التأكيد على ظهور تكنولوجيات جديدة خاصة مع صعود ثورة المعلومات وانتشارها.


مهما كانت درجة اختلاف مواقف الكتّاب العرب من العولمة وبالتالي انعكاس ذلك على تعريفاتها، ومهما بلغت الأمور التي قد يشتركوا في التأكيد عليها بالنسبة لهذا المفهوم يبقى هذا المصطلح واحد من أكثر المصطلحات المختلف عليها التي لا يوجد اتفاق على تعريفها والتي يثار حولها الكثير من الجدل الأمر الذي قد يؤدي إلى تشتيت القارئ. فعند تناول المفاهيم الجدلية كالعولمة، فعلى الكتّاب تحري الدقة والموضوعية في معالجتها وعدم "الانتقاء" من أحد جوانبها كي يقرروا ما ينبغي أن يكون عليه تعريف هذا المفهوم استنادا إلى موقفهم السلبي أو الإيجابي منها.













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاجابة على بعض الاسئلة
بهية ياشين ( 2011 / 3 / 27 - 13:26 )
ماهي علاقة العولمة بمقاصد الشريعة الاسلامية منفضلكم الجواب وتشكراتي


2 - السيدة بهية ياشين
نادية أبو زاهر ( 2011 / 3 / 27 - 14:54 )
حضرة السيدة بهية ياشين المحترمة،
اشكر لك اهتمامك بقراءة المقالة، للاجابة على سؤالك حول العلاقة بين مقاصد الشريعة الإسلامية والعولمة، لست متخصصة بالشريعة الاسلامية، لكنني سأجيبك من منظور العولمة. العولمة اثرت على جميع مناحي حياتنا ومن بينها تأثيرها على الدين الإسلامي، ولضيق المساحة المتاحة استطيع تلخيص التأثير بما يلي،
ساهمت العولمة في الربط بين الدين الاسلامي والارهاب، اذ اصبح يرتبط الدين الاسلامي والارهاب في اجزاء كبيرة من العالم.
ساهمت العولمة بالتدخل في الزي الاسلامي، والترويج لنوع جديد مما بات يطلق عليه الزي الاسلامي الحديث أو المتموض، فأصبحنا نرى أزياء اسلامية بأنماط غربية وأصبح هذا الزي معولما، اي يمكنك ان تجدي ذات الزي في أي مكان بالعالم وبغض النظر عن الدولة، فهذا التشابه بالزي هو بفعل العولمة، ومن تداعيات العولمة على الزي الاسلامي اتباع الزي الاسلامي الموضة الحديثة كباقي الملابس الاخرى، ولست بصدد الدفاع او الانتقاد من هذا الامر وانما احاول توضيح تأثيرات العولمة عليه.
وهناك تأثير للعولمة على انتشار افكار المجموعات الاسلامية عبر الويب وتواصل تلك المجموعات معا.


3 - السيدة بهية باشين 2
نادية أبو زاهر ( 2011 / 3 / 27 - 15:06 )
استخدمت أيضا المجموعات الإسلامية أدوات العولمة كالمواقع الالكترونية والمنتديات والمجموعات البريدية للترويج لأفكارها ونشر الدين الاسلامي من منظورها الخاص.

ساهمت العولمة بانتشار ظاهرة الدعاة الجدد، فأصبح تأثير هؤلاء كبير جدا، وكان لذلك أثر بنشر فتاوى اسلامية من كل حدب وصوب دون الأخذ بعين الاعتبار: -اجرأكم على الفتوى اسرعكم على النار-. فانتشرت بفعل وسائل العولمة كالمواقع التي تختص بنشر الفتاوي والبرامج التلفزونية المخصصة المختصة بالإفتاء على الهواء، وبعض المشاهدين يأخذون بهذه الفتاوى كمسلمات لأن المفتي كذا أفتى بها. ولا ننسى أن العولمة أدت إلى أن يفتي بالدين الاسلامي من هو غير متخصص به.

ساهمت العولمة ايضا بإدخال السياسية في الدين أو بمعنى آخر تسخير الدين الاسلامي لخدمة السياسة، إذ شهدنا فتاوى مختلفة ومتناقضة متعلقة بالأمور السياسية لخدمة أهداف سياسية ليس الا.

ساهمت العولمة بإثراء بعض الدعاة بحيث اصبحوا يستخدموا الدين كتجارة رابحة فأدت الى خلق نخبة دينية جديدة ذات نفوذ اقتصادي وتأثير ديني قوي، إذ ان بعض الدعاة يتقاضون مبالغ طائلة نتيجة الفتاوى التي يقدمونها او دورهم -الدعوي-.


4 - السيدة بهية باشين3
نادية أبو زاهر ( 2011 / 3 / 27 - 15:15 )
كان للعولمة ايضا دور في التأثير على الترويج للكثير من الاحاديث النبوية المحرفة، والقصص الدينية او التاريخية الواردة عن الصحابة بشكل محرف، بحيث اصبحت هذه المحرفة وكأنها هي الصحيحة بسبب ترويجها. ومن جديد بتنا نشهد وبفعل العولمة محاولة للترويج لقرآن كريم محرف، او على الاقل على بعض آياته، بل وسمعنا عن شيء يسمى الفرقان، محاولة لتحريف القرآن. وطبعا يساعد ذلك بفعل استخدام وسائل العولمة والرقمية، فالقرآن اصبح على شكل ملف رقمي يسهل تحريفه او تحريف بعض أياته وحتى بعض الحركات التشكيلية أو القواعدية التي تغير المعنى كامل. والمشكلة أن بعض الباحثيين الاسلاميين أو الذين يبحثون في الاسلام يلجأون الى التوثيق من هذه المواقع أي بالرجوع للنت لأنه الاسهل بالنسبة إليهم، وتنشر بعض هذه الابحاث المحتوية على بعض الأيات التي ترد فيها اخطاء بالايات في مجلات محكمة. وايضا من تأثيرات العولمة تحميل القرآن على الموبايلات سواء على شكل نصي او صوتي وبعضها يكون بها بعض الاخطاء، ورغم أنه قد يعمل ذلك على الترويج للدين الاسلامي، الا انه وعلى المدى البعيد اتوقع أن نبدأ بالبحث عن النسخة القرآنية غير المحرفة. سأكتفي بهذا القدر.

اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي