الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يقتلون حتى الطيور

حمزة الشمخي

2008 / 2 / 4
الارهاب, الحرب والسلام


لا اريد أن أوجه كلماتي هذه ، الى المجرمين الإرهابيين والقتلة الجهلة ، الذين يريدون نسف كل ما موجود في الحياة ، لأنهم يرتعبون من الحضارة والتقدم ، ويحرمون الغناء والموسيقى ، ويحاربون الإبداع والمبدعين ، ويقتلون حتى الطيور والحيوانات الأليفة .
لكن أريد أن أسأل الذين يدافعون عن القتلة ، ويبررون أفعالهم الدنيئة ، هل أن الأسواق الشعبية ومنها أسواق الطيور في بغداد أصبحت قاعدة أمريكية لكي تستهدف من قبل ماتسمونهم أنتم بالمقاومة ؟ ، وهل أن هذا العمل الإجرامي الذي إستهدف الإبرياء سيعجل بخروج القوات الأجنبية من العراق ؟ ، وهل أن هذه الأساليب مشروعة في نظركم بإعتبارها جزءا من العمل المقاوم ضد الإحتلال ؟.
وهناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج الى إجابتكم ، ولكنكم للأسف الشديد غير قادرين على الرد عليها ، لأنكم تدركون وتعرفون حق المعرفة ، بأن هذه الأفعال المجرمة ، تجعل من المحتل أن يبقى في العراق أكثر مما مخطط ومرسوم له ، لأنكم تساهمون بشكل مباشر في زعزعة الإستقرار الهش وسيادة الفوضى وعدم الأمان ، وهذا ما يبرر للمحتلين أن يبقوا فترة أطول .
أن هناك من يرفعون راية ( المقاومة والتحرير ) وخاصة من وراء الحدود ،غير مبالين بما يحدث من دمار وخراب في بلد يريد الحرية والتحرر ، لأن غايتهم ليس الإستقرار والإستقلال كما يدعون ، بل يحلمون بالعودة الى زمن إنتهى وولى حتى لو كلف ذلك أكبر الخسائر .
إنهم يرفضون كل شئ ، ويحاربون كل جديد ، ويقفون حجر عثرة أمام أية خطوة إتجاه الوفاق والوئام ، لأن مشروعهم العدمي ، يتقاطع مع المشروع الوطني الذي يشق طريقه بصعوبة من أجل أن يصبح حقيقة .
وأخيرا ، هل سنسمع من دعاة المقاومة والجهاد ، كلمة إدانة وإستنكار ورفض تفجير أسواق الطيور والحيوانات الأليفة في بغداد ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م