الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقع الحوار المتمدن أحد أفضل المكاسب التي حصل عليه القارئ العراقي، بشكل خاص، والعربي بشكل عام

مصطفى علي نعمان

2003 / 12 / 9
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


إن مقارنة الحوار المتمدن ببقية المواقع تظهر مدى البون الشاسع الذي يفصل الحوار المتمدن عن تلك المواق
ما إن تدفق العراقيون إلى خارج العراق حتى واحهوا الحرية، وأحسوا بنعيمها، واستغلوها استغلالا لم يحلموا به، فقد كان العراق فضاء مغلقاً حكراً على الطغمة الحاكمة ومن ينطق باسمها، ومن يحيط بها، ومن يتغنى بأمجادها، انتصاراتها، أفعالها..الخ
وجود العراقيين في الخارج كان نوعاً من التمرد ، نوعا من المغامرة في اختراق أسوار الوطن في المنفى، وجود العراقي في المنفى أعطاه الحرية، بينما منحته الحرية سلطة جلب الوطن إلى منفاه، ومحاكمته، وتقييم مرتكزاته، ومناقشة مبادئه، وقيهه، أعطته حرية لم يحلم بها من قبل، لكنها في نفس الوقت فاجأته بجوها الواسع الجميل، المتدفق،  صدمه ذلك التغيير بقوة أحياناً ، وبعطف أحياناً، وبحنان تارة وبقسوة أخرى، فكيف كان رد فعل العراقي المثقف
تفاوتت مجابهة الحرية واستغلالها وبطريقة التعامل معها بتفاوت الثقافة والالتزام، ولما كان المستوى الثقافي للمواطنين يختلف حسب إمكانات فهمهم،وذكائهم، واستيعابهم للأمور، ،لذا  تفاوت رد الفعل ذلك متوازيً بمستوى ذكاء الكتاب انخفاضاً، وارتفاعا،
، توزع الكتاب على المواقع أجمع، فهناك مواقع احتضنت المستوى الهابط من الكتاب،ولا أغالي إن قلت الأغبياء، ومن لا يزيد مستوى ذكائهم على خمسين بالمئة، فترى كتاباتهم مليئة بالسباب، والشتائم، والتعصب الديني البغيض، وأخيه التعصب المذهبي.أو التعصب القومي الأبغض.إن النظر إلى تلك المواقع يقبض القلب، ويطلع المرء على المستوى المتدني الذي وسل إليه بعض كتبة "اللنكة" من أغبيائنا العراقيين ، مع الأسف الشديد، فهم لم يكتفوابسب وشتم من يخالفهم في الرأي، بل تعدى الأمر إلى استباحة كل التاريخ العربي، والعراقي، بما فيه الحضارة الاسلامية،، وحضارة العراق العريقة، لقد فعلوا ذلك من دون علم، أو اطلاع،
إن تصفح مثل هذه المواقع يبرز سمو، ورفعة موقع  الحوار المتمدن، فترى المقالات فيه مدروسة،وتتوافر فيها أصول البحث المتمكن، ولعلك تستطيع أن تدعي أن معظم المقالات في الحوار المتمدن تعطيك متعة ذهنية لا يمكن أن تتوافر لك في أي موقع آخر
إن ما يميز موقع الحوار المتمدن عن غيره كونه موقعاً ثقافياً عاماً، فأبحاثه شتى ومقالاته متنوعة: سياسية، أدبية، تحررية، علمانية..الخ
ولا أغالي إن قلت إن موقع الحوار المتمدن أحد أفضل المكاسب التي حصل عليه القارئ العراقي، بشكل خاص، والعربي بشكل عام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يحل مجلس الحرب بعد أسبوع من تقديم غانتس استقالته


.. كأس أمم أوروبا2024: مواجهات مثيرة في الجولة الأولى ورهانات س




.. هل تريد أن تتقدم في السن بطريقة صحية؟ ابتعد عن التلفاز


.. بعد سيطرتها على الجانب الفلسطيني.. إسرائيل تحرق معبر رفح




.. تقارير أميركية تتهم إسرائيل بتعطيل صفقة تاريخية مع السعودية