الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل عام ويبقى مجتمع الحوار المتمدن بالف خير

سمير عادل

2003 / 12 / 9
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


 في الوقت الذي انتهز الفرصة كي اعبر عن اعتزازي وفخري من ان اكون اول الكتاب الذين شاركوا في هذا الموقع، في نفس الوقت اود ان اقدم التهاني واجمل الاممنيات لمسؤول صفحة الحوار المتمدن الرفيق رزكار عقراوي وهو صديقي العزيز على حلول الذكرى الثانية لتاسيس موقع الحوار المتمدن. يومها قاتحني رزكار في الانظمام الى صفحة سينشئها على الانتريت يضم جميع الكاتبات والكتاب والاقلام اليسارية والعلمانية، حينها وافقت دون التفكير او اي تردد وقلت له اعتبرني من ضمن المساهمين في الموقع.

اليوم وبعد عمر قصير لا يتجاوز عامين اصبح "الحوار المتدن" في الحقيقة مجتمعا كبيرا، وليس موقعا على الانترنيت. مجتمعا نناضل من اجله في ان يصبح واقعا في عالمنا الذي يتميز بالقمع الفكري والسياسي والاجتماعي. في عالم اريد لمقولات المساواة والعدالة والشيوعية والالحاد والعلمانية واليسار ان تصبح في طي التاريخ.وفي عالمنا الذي سمي بالعربي اخطر ما يشكل شيئا على الانظمة العربية الحاكمة وعلى شيوخها وملاليها ومشعوذيها وجلاديها هو تلك المقولات.حيث تنخر في اساس بنيانها وتحطم هيكلها الذي بني على جماجم معارضيها السياسيين.

ان موقع "الحوار المتمدن" اصبح ذلك المجتمع الذي تحقق فيه ونقول عنه نحن الشيوعيين العماليين" الحرية السياسية بدون قيد او شرط". ولطالما ارتعبت الاحزاب والقوى السياسية العراقية بشقيها الكردستاني والعراقي من ذلك الشعار. فهم مستعدين ان يوقعوا مع الشيطان على تخريب المجتمع العراقي كما فعلوا مع بوش ورامسفيلد ولكنهم ليسوا مستعدين ان يوقعوا معنا على تحويل ذلك الشعار الى واقع عملي يومي. حيث تلك القوى من يجد في تحقيق ذلك الشعار حتفه. فدون الارهاب والقمع لا يمكن ان تديم حياتها ليوما واحدا.وهكذا اصبح "الحوار المتمدن" يهز الانظمة العربية ايضا. فسمعت ان في بعض البلدان العربية يغلق الموقع المذكور لايام لانه ينشر مقالات او مواضيع لا تروق تلك الانظمة.

ولم يكتف الموقع المذكور بانه اول صفحة يسارية علمانية في العالم العربي بل كان بمثابة رسالة واضحة لاولئك الذين يقولون بأن هناك اشياء مقدسة في العالم العربي ولا يجب المساس به وان المجتمع العربي هو مجتمع اسلامي ويرفض العلمانية.  ان هذا الموقع اثبت بان هناك ملايين الاصوات في العالم العربي يتوقون الى الحرية والمساواة والعلمانية وفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم.وهذا ما لا تريد ان تراها القوى الطفيلية التي تعتاش على الخرافات والخزعبلات. وايضا كانت رسالة الى اولئك الذي تغنوا زورا وبهتانا بأن الشيوعية والعلمانية واليسارية ماتت في "الوطن العربي" وان الزنازنين والمعتقلات هي الخالدة فيه!

واخيرا اتمنى لموقع "الحوار المتمدن" والعاملين فيه النجاح والموفقية، وان تتعلم جميع القوى والاحزاب السياسية ان الارهاب والقمع ونشر الخرافة والجهل لا تنقذها من الغرق في مستنقعها ولن يكن بامكانها ان تمنع تحقيق مجتمع الحوار المتمدن. فصفحة او موقع مثل "الحوار المتمدن" ليس موقعا بل معبرا عن آهات وزفرات الملايين من الذين ضحوا من اجل الانسانية وعالم وحاضر افضل. ان نضال الانسانية سيستمر حتى يتحقق فيه مجتمعا يتحاور الناس فيه دون اعتقال او سجن او تعذيب او شنق او رمي بالرصاص او تذويب في احواض الاسيد او تعليق بالمرواح اوالفلقة او كسر خازوق في المؤخرة او استعمال الكهرباء او ... اقول مجتمعا مثل "الحوار المتمدن"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يتهرب من الإجابة عن سؤال حول إرسال قوات أمريكية للقتال


.. مهند مصطفى: إسرائيل بدأت تدرك صعوبة وتعقيد جبهة الشمال




.. غارة إسرائيلية على شقة سكنية في طرابلس شمال لبنان


.. غموض يحيط بمصير هاشم صفي الدين بعد غارة بيروت.. ما هو السينا




.. مصادر طبية: 29 شهيدا في يوم واحد جراء القصف الإسرائيلي على ق