الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النار اخر الحلول

عائد صاحب كاظم الهلالي

2008 / 2 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


مسلسل الحرائق الذي اخذ يحظى باعجاب الكثيرين من ساسة العراق ومسؤوليه فعلى ما يبدو انه اصبح الحل الامثل والاجدى في التعامل مع الامور المستعصيه والتى تقض مضاجع الاخوه المسؤولين . (الم تقل العرب ان اخر علاج الكي) وبما اننا لا نريد ان نخرج عن السياقات التي وضعها لنا الخلف الصالح ولكي نكون ابناء برر لهم فهاهم قادتنا الاجلاء يلجئون للنار لحل المشاكل العالقه ولا يهم ماذا سوف يحدث بعد ذالك تماشيا مع مقولة الملك لويس الرابع عشر(ليحترق العالم من بعدي).فالنار اذن هي الحل وما حصل في بناية البنك المركزي وقبلها وزارة الداخليه ووزارة العمل والقائمه طويله لايمكن ان تحصى . بماذا نسمى هذا هل هو وكما درج تماس كهربائي او اهمال من قبل بعض المسؤولين . الامر يستحق ليس الوقوف عنده فحسب واجراء تحقيق حول الحادث وما هي الاساب التي ادت الى ذالك وغيرها من البيروقراطيات المتعفنه لكي نسوف الامر والسبب بسيط جدا ان احد الاخوه المسؤولين ولحاجته الماسه وليس لشيء اخر اختلس مبلغ صغير من المال او قد شارك في عمليات فساد مالي او اداري وبما انها حاله شاذه ولم نسمع بمثلها من قبل تبرع احد الاخوه وقام بحرق البنايه كي لا يكون الامر اشد وقعا علينا عندما نسمع ان في بلدنا اناس على هذا المستوى من التدني الخلقي وهم يسرقون قوته اليومي وثرواته الوطنيه وينهبون كل ما يستطيعون الوصول اليه فهم يطبقون تعاليم دينهم لكي ينالوا رضا الله تعالى عندما قال(كل حزب بما لديهم فرحون) انني اناشد كل الخيريين في هذا البلد وتحت اي عنوان اناشد رئيس الوزراء ورئيس الجمهوريه هل مثل هذه الامور بحاجه الى تحقيق وهل صحيح اننا نجهل الاسباب ومن هو المسبب او من يقف خلف مثل هذه الافعال وما الغايه او الغرض من مثل هذه الافعال الدنيئه. اخواني الاسباب معروفه والمسبب معروف ويحب ان لايغيب عن اذهانكم فهذا الحادث ليس الاخير وستتبعه حوادث اخرى مشابهه. مازال المفسدين يملئون الوزارات والمؤسسات تحت علم ومباركة الحكومه فهي اعجز من ان تضع لتصرفاتهم المتكرره الحد والامثله على ذالك كثيره فالقائمه تبتديء بحازم الشعلان مرورا بايهم السامرائي ولا تنتهي بوزير التجاره عبد الفلاح السوداني الذي جعل من فندق الشام في دمشق المكتب الخلفي لوزارته في الوقت الذي اوكل المهمه الى اثنان من اخوته لبيع العقود الخاصه بالبطاقه التموينيه تخت مرى ومسمع من الجميع وهو الان بحول الله يستعد لحرق وزارته على غرار ما فعل نيرون عندما احرق روما.وهنا يصح المثل الشعبي العراقي القائل(كص راس وضيع خبر) سياسه حكيمه لمعالجة ما يستعصي من الامور.وتاريخ العراق يشهد بالكثير من امثال هؤلاء العظماء الم يقدم رئيس النظام البائد وبمعالحه اقتصاديه فريده من نوعها تنم عن ارجحيه عقليه لهذا القائد الفلته عندما اقدم على اعدام تجار العراق في عقد التسعينات في سابقه لم يشهد لها العالم من مثيل.الامثله كثيره وتاريخنا مليء بمثل هؤلاء الافذاذ والذي اثقلوا البلاد واغرقوا نتيجة اهوائهم وطموحاتهم ا لشخصيه التي تنم عن وضاعتهم وخستهم.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بلا مساعدات خارجية ودون وقود.. هل مازالت المعابر مغلقة؟


.. تصعيد جديد بين حزب الله وإسرائيل وغالانت يحذر من -صيف ساخن-




.. المرصد السوري: غارات إسرائيلية استهدفت مقرا لحركة النجباء ال


.. تواصل مفاوضات التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة في العاصمة المص




.. لماذا علقت أمريكا إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل؟