الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى السنوية الثانية لانطلاق موقع الحوار المتمدن : توجه جديد لبناء أفق لبرنامج فكري حضاري وتقدمي في انحاء الوطن العربي

حسين خميس

2003 / 12 / 9
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


في ظل حالة التفكك والفوضى  السياسية  التي تسود معظم بلدان الوطن العربي واقصد هنا الاحزاب  المؤسسات الجماهيرية والاطر الشعبية والسياسية الغير رسمية التي احتكرت لنفسها العمل السياسي لسنين طويلة واثبتت انها غير مؤهلة لقيادة العمل الشعبي العربي لسبب انها متهادنة مع مؤسسات السلطة في الوطن العربي او لانها من الاساس تفتقر الى البرنامج التقدمي الحضاري الذي يكفل العدالة الاجتماعية للجميع ، في ظل هذه الحالة التي يعيشها الوطن العربي ونحن  الذين نعتبر انفسنا متابعين للقضايا العربية ونحمل هموم الجماهير المسحوقة مثلما نحمل هم قضيتنا الوطنية على مدار السنين  ، نرى في منبر الحوار المتمدن كمحاولة اخرى الى جانب عدد اخر من المحاولات الشريفة والنظيفة لبناء رؤيا عربية حضارية لمستقبل الوطن العربي ، وللحقيقة وبالرغم من عديد المحاور الموجودة في الحوار المتمدن وتعدد الاراء فيها والتي يظن البعض مخطئا بالطبع  انها تستكمل المثل العرب بانه اتفق العرب على ان لا يتفقوا ، ولكني من جهتي ارى فيها محاولات صحية وشرعية لمحاولة النهوض بالوطن العربي  الى الامام مع برنامج وأفق حضاري وتقدمي يكفل العدالة الاجتماعية للجميع  وايضا من الممكن القول ان تعدد الاراء والاراء الايجابية بالطبع يؤدي بنا الى بناء تواصل روحي وفكري وسياسي بين ابناء الوطن العربي بالرغم من الحواجز والاسوار القائمة بيننا ، واقول وبصدق انه واثناء تجوالي في منابر الحوار المتمدن اشعر بنوع من التواصل الروحي والفكري مع عديد الاخوة  الكتاب بالرغم من عدم معرفتي بهم مسبقا ، هذا من جهة ايجابيات موقع الحوار المتمدن من جهة اخرى من الملاحظ ان بعض الكتاب في الحوار المتمدن يحاولون وبسوء نية مسبقة استغلال هذه النافذة الاعلامية التقدمية لنشر الافكار الهدامة والترويج لثقافات غريبة وهجينة على اصحاب  التوجه الحضاري واليساري واعني بعض الكتاب الذين يدلون بارائهم  بالشأن العراقي ،افهم ان يكون هناك جدال  ونقاش على نظام حكم الرئيس صدام حسين وحزب البعث في العراق  ، واحاول ان اتفهم الدعوات المطالبة بتقنين عمليات المقاومة ورسم الخطوط العريضة للأهداف المني التعرض لها ولكن  وحسب رأيي يجب ان يكون هنالك خطوط حمراء بالنسبة  لبعض الكتاب بالشأن العراقي ،لانه  يجب ان يكون واضح للجميع بان ما يحدث في العراق هو احتلال واستعمار ونهب لثروات الشعوب ،يجب ان نسمي   المولود بأسمه العراق تحت الاحتلال الانجلو سكسوني وحلفائه وعلينا ان نتعامل مع الامور كما يتتطلب التعامل مع الاحتلال ،اما ان يأتي البعض  من على هذا المنبر  يكبر ويهلل لزيارة بوش للعراق  والاشادة بالاستعمار البريطاني السابق   والحالي  للعراق ووصف امريكا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا بدول العالم المتمدن ، والتبجيل بامراء الحرب العراقيين والتنظير لفكرة النازي بوش ببناء العراق الحر الامريكي ، على ما اظن ان هذه النظريات والترويج لها لا تدخل في  سياق الخطوط العريضة التي هدف اليها  موقع الحوار المتمدن ويمكن القول انه لن نجد محور واحد من محاور الحوار المتمدن يقبل السياسة الامريكية او يمكن ان نجد بارقة امل فيها فلا ادري بعد اين يمكن وضع هذه الاراء هل في سياق محور الابحاث اليسارسة والاشتراكية  ام في الحركة العمالية والنقابية او في سياق الماركسية والقومية وحقوق الانسان ،واخيرا كان لابد من التنبيه الى وضع خطوط عريضة لموقع الحوار المتمدن اضافة الى المقدمة التي تعرف على اهدافه من منبر حر لنشر الاراء الحرة والحوار حول اهم المواضيع المتعلقة باليسار  العلمانية الديمقراطية وحقوق الانسان من اجل خلق مجتمع انساني مدني علماني يكفل العدالة الاجتماعية للجميع .
 .6/12  فلسطين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و