الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على القوى الديمقراطية واليسارية ان تتوحد

عبدالله مشختى

2008 / 2 / 6
ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 


تجربة السنوات الخمس الماضية التى مرت على العملية السياسية فى الساحة العراقية قد اثبتت بعض النقاط المهمة اولها صعود التيارات والقوى الدينية الى سدة السلطة وبالتحالف مع بعض القوى الديمقراطية بعد ان مل الشعب من تجربة الاحزاب القومية وحزب البعث المنحل كنموذج لهم طبعا عدا منطقة كردستان التى كانت تتمحور حول احزابها القومية والليبرالية كونها كانت فى مرحلة النضال من اجل تحرره من الاستبداد والظلم الذى كان يجابهه من قبل الانظمة الدكتاتورية ، وثانيا شهدت تراجع للقوى السياسية اليسارية والليبرالية بسبب تشرذمها وانجرارها وراء المكاسب الجزئية والمرحلية القصيرة الامد وكأنها كانت قد فقدت الثقة بنفسها للغوص الى اعماق العملية السياسية واكتفت بادوار سطحية وهامشية .
ان تجربة الاعوام الماضية تعتبر اصعب امتحان واجهته القوى اليسارية بتياراته المختلفة وعليها ان تستخلص الدروس والعبر منها خاصة فى هذه المرحلة التى تشهد صراعا وحراكا سياسيا قويا بين مختلف القوى والتيارات والكتل التى بدأت بالتصدع وظهور شرخات كبيرة فيها بسبب الاختلاف فى التوجهات والاهداف والنوايا بعد اجتياز البلد المرحلة الصعبة وانحسار الارهاب نوعا ما وظهور مؤشرات بان العراق يتجه نحو الاستقرار والهدوء النسبى والحذر ، والبدأ بقيام جبهات وتحالفات جديدة رغم كون اكثريتها هشة وتفتقر الى القاعدة والبنيان الصلب بين تيارات دينية وقوى ديمقراطية وليبرالية وقومية . لقد ان الاوان للفكر اليسارى ان يتحرك من جديد وبقوة وان يستغل الظروف الجديدة وخاصة ان الاعوام التى مضت اثبتت عدم جدوى التيارات الدينية فى تثبيت اللحمة بينها والقوى الاخرى لقضايا استراتيجية وفى نظرتها الى الافق المستقبلى لمجمل القضايا الاساسية للمجتمع العراقى وعدم توفر رؤيا واضحة وعدم استقرارها فى المواقف التخذة وتباين فى وجهات النظر بين كل الاطراف الى حد قد تنذر بشرخ عميق لايلتئم ، اذن على القوى والاحزاب اليسارية والليبرالية وبالتحالف مع القوى الديمقراطية ان يقفز اليسار الى الساحة بهم وروح جديدة والعمل على خلق تحالفات فيما بينها من جهة وبينها وبين القوى الديمقراطية والاحزاب الليبرالية والاحزاب الكردستانية لخلق جبهة قوية تحسب لها الحساب وان تتعض من الماضى وان لا تركض ولا تلهث وراء المكاسب الانية والصغيرة وان تستند الى القاعدة الجماهيرية وتبدا بطرح برنامج تلبى طموح الشعب العراقى وتطلعاته وتحقق امانيه ، ان اقامة جبهة كهذا سترفد اليسار بقوة جماهيرية وطاقة كبيرة يمكنها ان تحقق الكثير من الاهداف والبرامج الاستراتيجية ليس على مستوى العراق فقط بل على مستوى المنطقة باجملها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل