الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الكريم السعدون .... من التراث والعصر

محمد العبيدي

2008 / 2 / 7
الادب والفن


عبد الكريم السعدون .... من التراث والعصر
إلى
الزمن واللغة ... لوحات من التشكيل
عندما تتعرض إلى تراث إنساني، واسع وخصب
يتراكم من عدة محاولات ، لفهم واقع التشكيل
دون الخوض في واقع ازدواجية الألوان المتكررة .
والسعدون يعتمد ازدواجية الألوان، كما يذكرنا في إشارة
إلى باختين ( يقول فكرة لغة الرواية بكونها تتصف بازدواجية الصوت الواحد باعتبارها مادة فنية حتمية وواقعا لتداخل شخصي والعام اجمع أي الدنيا .)
نظرية الأدب : ترجمة د. جميل نصيف
في الرسم التشكيلي نرى أن الازدواجية، تشتغل بألوان متعددة بأفكار جديدة تنتقل من التراث إلى الحداثة إلى مابعد الحداثة ، إلى العولمة إلى الليبرالية الجديدة كلها تعمل ضمن منظومة ، التتابع البصري وليس ألازدواجي ، السعدون عقد نوع من التصادم اللوني في معرضه الأخير وجعل الألوان تسبح كيفما تشاء ، ليؤكد لي انه تصادم أشاري فقط ولكن المتلقي يريد أن يسبح هو الآخر بفضاء اللوحة بالكامل وليس باللون وحده، وهذا يعطيه دلائل بانفلات عفوي حينما مفردات التراث بقوالب دخلت وأخذت حيز كبير ولا تترك مجال إلى المفاهيم الأخرى.
وهنا يتدخل الرسام بصفته فنان وليس سارد الأحداث ، وإنما مولد أفكار تعمل بروح العصر وهي وسيلة ربما متبعة من أكثر من رسامينا في العراق ، وربما لم تكن بشكل منظم وإنما استدعاء لها فقط. الازدواجية في اللون أرى إنها تسبب إرباك للرسام نفسه ، وهذا مايدفعه إلى التوهم والافتراض ويصل إلى حد النزوع ، للمواجهة المباشرة مع المتلقي . لذلك كريم السعدون يستخدم الآن منولوج لوني على غرار منولوجات التراث الراقي الموسيقي خطابات حوارية الآن أكثر مم يصعب علينا الفهم والإدراك وصعوبة الوصول، هذا لايعني إنها نقلة جديدة تخالف القواعد في تشكيل النتاج ، بقدر ماهي اقتراب جديد للبنية الداخلية للوحة وفكها من الالتباس، بالمناسبة هناك لوحة مرفقة للسعد ون رأيت الزمن ضائع ؟ ولرب سائل يسال كيف تقيس الزمن في اللوحة؟ نعم رأيت الزمن في اللوحة من أول رسم جداري عراقي رافد يني ، وجدته في احد كهوف قرية جرمو في محافظة دهوك كان الكف البشري مطبوع من أصابع الإنسان الأول وتعامل مع معطيات البيئة، ودرء الخطر لازمنا إلى حد هذه اللحظة ، نطبع بالكفوف ومن اللون الأحمر لدرء الخطر . هذا ليس التباس ولا ارتباك وإنما تحرر واندماج لمعرفة قياس الزمن في اللوحة وانتقالها بأدوارها المتعددة.
يرى الكاتب أن لوحات ونتاجات السعدون هي الوحيدة الآن لان تتنقل من التراث إلى العصر إلى اللغة إلى الزمن هي حوارية ، تغوص في أعماق المفردة والتناقض فيها أفكار ليس مسؤول عنها تناقض داخل الإنسان نفسه فيه تكوين فسلجي يحمل الخير والشر في آن واحد . تبريز عملية الانشطار ظهرت في لغة اللوحات أكثر من أي أمر آخر ومابرز هذا العامل وجود ، تجربة لدى الفنان كانت نحتية قبل أن تكون رسم تشكيلي ، التعامل الفكري بينهم يختلف إلى ابعد الحدود وخصوصا تعامل الفضاء مع النتاج نفسه .
على الرغم من كل هذا أن السعدون يحاول الابتعاد عن ماهو مكرر، وحرية المتلقي هو ليس في مسؤولية منها، وانمايعدد له وجهات النظر بقدر معلوم من الافكارويتركه بحرية التوفيق بين تلك الآراء، أن لوحات الفنان في معرضه الأخير ، لم تكن فيها عتمة اللغة وإنما تختزن نوع من الإبداع وعلى قدر تزاحم الألوان والأفكار وتقنية الأداء ، كلها اجتمعت وأعطت القرار هناك إخبار واضح للوحات الفنان ربما في التجربة يستطيع أن يظفر بالثلاثية وهي المرجع والمفردة التاريخية ووظيفة الفهم والإدراك ، هناك تحرك واضح للغة جديدة إذا استمر عليها الرسام يصل بنا إلى الإدراك مجتمعا ، وليس مجزئا ولان أنا لعبت كثيرا في هذا المجال لأعطي مقاربة نقدية مع ثقافة اللغة الجديدة التي يريد الوصول إليها عبد الكريم السعدون
محمد العبيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل