الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موازنة 2008

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2008 / 2 / 7
الادارة و الاقتصاد


منذ أكثر من شهر مضى ، تتناطح كالثيران الكتل السياسية العراقية التي تمسك بزمام الامور داخل المنطقة الخضراء من جهة ، فيما تمسك في الجهة الثانية وهي الاهم واردات العراق النفطية والتي قدرت هذا العام باكثر من 48 مليار دولار !

وهذا المبلغ الكبير جداً بالنسبة لدولة صغيرة نوعاً ما مثل العراق ، يجعل منها أن تكون في طليعة الدول المتقدمة على مدى سنوات قليلة ، فعلى الرغم من السرقات الكثيرة التي تمارسها الاحزاب العربية والكردية التي تحكم العراق الآن بقدرة أمريكا ! وتهريبها للنفط من كافة الاتجاهات ، حتى أن بعض الاحزاب الشيعية في مدينة البصرة لم تكتف بتهريب النفط بالطرق الاعتيادية المعروفة ، فقد وصلت الى مرحلة تغيير سير خطوط أنابيب النفط عن مسارها الانتاجي الى دولة مجاورة ! وعلى الرغم من كل هذه السرقات الاعترافية والفريدة من نوعها إلا أن ميزانية العراق جاءت بهذا المبلغ الكبير والذي يعادل ميزانيات دول عربية يفوق عدد سكانها مرات عديدة سكان العراق !

لم يستطع البرلمان العراقي أن يقر الموازنة وتوزيع حصص الاحزاب التي عاثت بالبلاد الفساد ، ولم يستلم المواطن العراقي من الموازنات السابقة غير قطع قوت أطفاله عبر الحصة التموينية ، ولم تنجز الحكومة للمواطن شيء يذكر عدا الاجتماعات اليومية ما بين الكتل السياسية التي وصلت الى قاع الحضيض بطريقة أصبح المواطن العراقي يشفق عليهم على الرغم من شرائهم الكثير من العقارات والقصور في لندن وبيروت وعمّان ومدن عربية واوربية اخرى ، الامر الذي جعل من هذه الاحزاب ان لا تفكر بالمستقبل السياسي العراقي كونها قد أمنت مستقبلها ومستقبل عائلاتها خارج العراق !!

وخلاصة القول سواء أقرت موازنة عام 2008 أم لم تقر فليس ثمة فرق بالنسبة للمواطن العراقي ، سوف تذهب أموال الموازنة الى جيوب الاحزاب التي لم تشبع حتى الآن من سرقات أموال الشعب المسكين ، ومازال العراق ومحافظاته من الشمال الى الجنوب بدون ماء ولا كهرباء ولا شوارع ولا رواتب تكفي ولا حصة تموينية ولا شيء يذكر فيه بصيص أمل لمستقبل زاهر !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقرير خطير.. جولدمان ساكس يتوقع ارتفاع أسعار الذهب لـ3 آلاف


.. -فيتش- تُعدل نظرتها المستقبلية لاقتصاد مصر إلى إيجابية




.. عيار 21 الا?ن.. سعر الذهب اليوم السبت 4 مايو بالصاغة


.. أردوغان ونتنياهو .. صدام سياسي واقتصادي | #التاسعة




.. تركيا وإسرائيل.. مقاطعة اقتصادية أم أهداف سياسية؟