الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة مخلصة الى الشيوعيين والوطنيين الاحرار

عبد العالي الحراك

2008 / 2 / 6
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


انتم يا من تدافعون عن الوطن والشعب وعن المبادىء العظيمة , لا تنزلوا الى مستوى مهاترات المهاترين من الطائفيين او غيرهم . جرائم ميليشياتهم وعصاباتهم بحق الشعب عديدة , واخطائهم متكررة , وبذاآتهم ضد الآخر مستمرة .. الرد عليهم ونقدهم بشكل مؤدب وعلمي اذا استوجب , افضل من النزول الى مستواهم . ان استخدام العبارات البذيئة كما يستخدمون , لا تليق بشيوعي ووطني مخلص , كالاخ فرات المهدي الذي ازعجه كلام ظال لمعمم بحق الشيوعيين العراقيين في فترة سابقة , حول امور عفى عليها الزمن , سواء كانت صحيحة ام غير صحيحة , في وقت يغرق الشعب والبلاد في جرائم واخطاء الارهابيين والطائفيين. اذا كان الطائفيون يخشون نزول الشيوعيين الى الشارع (وقد تأخر هذا النزول) فهو نزول في سبيل تصحيح مسيرة الشارع التي انحرفت الى الطائفية الان بشكل خطير , واعادتها الى مسيرتها الوطنية , التي عبد طريقها الشيوعيون والوطنيون الاحراركافة , وسيروها المسيرة الوطنية الصحيحة دهرا. فلا تأبه ايها الاخ العزيز ولا تنزعج من تعليقات وشعارات قديمة , فاذا كانوا ينتقدون الشيوعيين نقدا نظريا وفلسفيا , فبالامكان الرد عليهم بنقد فلسفي علمي اقوى , ولو تطلب الامر نقد الدين والفكر الديني , وما يطوي في طياته من تناقضات يستغلها رجال الاسلام السياسي انفسهم , في سبيل بث الشعوذة والخرافة بين الناس , ويتاجرون بحركات دينية مسيسة يذهب ضحيتها مئات العراقيين الابرياء والمساكين قتلا وذبحا وبطريقة همجية .. الفلسفة التي لا يفقهون منها شيئا شيء , والسياسة شيء اخر, هم جاهلون في الفلسفة ويخشونها , وفاشلون في السياسة ويستغلونها لمصالحم المناقضة لمبادىء الدين و رموز المذهب الذي يدعون , ويحملون جهلهم وفشلهم على اناس وطنيين مخلصين لشعبهم , وينتقدونهم حول أمور فلسفية تخص الفرد وقناعاته وقرآته , وليس دخل للحزب السياسي بها . عليهم ان كانوا اذكياء ان ينتقدوا الحزب السياسي , بناء على برنامجه السياسي , وفقراته المرحلية والخطوات العملية التي يخطوها , وعلاقته النزيهة بالناس من حوله . ثم ان البون شاسع بين وطني تقدمي , وطائفي رجعي متخلف من حيث الوعي والممارسة. ولكنهم يستخدمون هذا الاسلوب لتشويه سمعة أي حزب وطني امام الناس البسطاء , الذين تشدهم عواطفهم وبساطتهم , الى التقاليد الاجتماعية والاعراف السائدة وان بلت , والتي يعشعش تحت ظلالها رجالات الاسلام السياسي , ويقتاتون على طائفيتهم في احضانها . ان الرد السليم هو ان لا رد على توافه امور قديمة , بل التوجه الى توعية الشعب للمطالبة بحقوقه التي يهدرها الطائفيون انفسهم , فهم يسرقون المال العام , ويفسدون في البلاد والعباد , ويقتلون النساء البريئات ويعبثون بالنظام العام وامن المواطنين بميليشياتهم المتهورة , ويجزؤن الشعب الى مجاميع تتناحر فيما بينها , بحجة ما يسمى بمكونات الشعب . ليس سليما العودة الى الماضي , والحاضر يحترق . المهم ان يعرف الناس ماذا تفعل انت وماذا يفعلون . ما تقوم به احزاب الاسلام السياسي , يتطلب من الوطنيين ومن الحزب الشيوعي العراقي خاصة موقفا جماهيريا ثابتا وحاسما وليس اراء شخصية لهذا الكاتب او ذاك المثقف . فخمس سنوات من العبث بحق الشعب العراقي من قبل الاحتلال والارهابيين والطائفيين , تضع على عاتق الوطنيين والشيوعيين خاصة , مسؤؤلية كبرى في التصدي وطرح البديل بجرأة وشجاعة , فلا تفيد المهادنة والمجاملة والنصح في البرلمان او خلال لقآت ممثلي الكتل السياسية , او الاعتقاد بان هناك امكانية وهامشا لأصلاح العملية السياسية . الزمن والتجربة اثبتت عجزا رهيبا وفشلا ذريعا لأحزاب الاسلام السياسي , وقد يتلوث القريبون منهم في العملية السياسية نفسها , فما فائدة البقاء؟؟؟ .. الخطورة في القادم اعظم ,ما دامت الطائفية مبدئهم والخرافة معتقدمهم وهم يتمسوكون الوطنية مسواكا , ويصعب عليهم مضغها , فكيف هضمها وتمثيلها يا ترى؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليسار يتصدر انتخابات فرنسا، ما هو تحالف الجبهة الشعبية الجد


.. بعد فوزه بالانتخابات. . ما الأحزاب الفرنسية المشاركة في تحال




.. النائب عن تحالف اليسار ديفيد غيرو: سنعرض مرشحنا لشغل منصب رئ


.. نائب المستشار الألماني يرحب بفوز اليسار على أقصى اليمين في ا




.. بعد الانتصار.. معركة جديدة في صفوف اليسار الفرنسي؟