الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن .. خط شروع جديد

احمد ضحية

2003 / 12 / 9
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


على الرغم من انه لم يمض وقت طويل منذ تعرفي على موقع الحوار المتمدن ألا انه ربما نتيجة لمتناقضات الحياة الاستثنائية التي نعيشها كلاجئين ..إلا انه ومنذ تعرفي عليه شدني بقوة إذ توقفت في الاسم : متلازمتى الحوار والمدنية  فالغياب الفاجع للحوار هو ما ااودى بنا إلى هذا التمزق الكبير الذي نعيشه الآن بخاصة في بلادنا السودان ولذلك يعنى تعبير الحوار لنا أكثر من مجردا لتواصل والتثاقف فهو بالنسبة لنا يتعلق بسؤال المصير الوطني والانسانى.. وبطبيعة الحال تنهض المدنية في الحوار مثلما ينهض الحوار فيها  فعلاقة الحوار بالمدنية جدلية كلما اتسعت المشاركة في الحوار كلما أرسى ذلك قيم المدنية وكلما عبر عنها . واجدنى دائما أحيل إلى السودان فنحن كمجتمعات متعددة ثقافيا ومتنوعة حضاريا ومتباينة على المستوى اللغوي والاثنى والديني لا خيار واقعي أمامنا سوى إقرار مبادىء وقيم المدنية التي تنهض في المواطنة بكل ما تعنيه دون تمييز لاى سبب من الأسباب .. ولذلك لفت نظري اهتمام هذا الموقع بالقضايا الملحة في المجال الثقافي العربي بخاصة ( فلسطين , العراق ) ووددت لو تحولت هذه القضايا الملحة  لملفات ثابتة  وتشمل السودان والصومال وجيبوتي أيضا..مشكلة المثقف العربي انه لا يبدأ مناقشة المشكلة إلا بعد حدوثها فعليا دون أن يحاول استقراء الواقع والتنبؤ بالمشكلة قبل وقت كاف من حدوثها لمحاصرتها بمعنى أن التشريع للمستقبل أصبح ضرورة ملحة وأتساءل ما هو مدى معرفة المثقفين العرب بإبعاد المشكل السوداني أو الصومالي وما هي مجوداتهم النظرية في صلب  المتناقضات التي  يحفل بها هذين البلدين ؟؟!! مرت الصومال بفترة غياب للحكومة المركزية تولت خلالها المنظمات ومؤسسات المجتمع  إدارة البلاد واستطاعت ملء الفراغ الذي خلفه غياب الحكومة ما اثبت أن الدول من الممكن أن تمضى الحياة فيها دون وجود حكومة فعمليا تتحرك حكومات الدول الديموقراطية الليبرالية في 25% من السلطة بينما تمارس المؤسسات السلطة بنسبة 75% ما يؤكد أن هذه المنظمات تمثل أجهزة ضبط اقتصادي واجتماعي كبير وفاعل . وفى ذهني هنا عرض أسئلة كاستبيان  حول اى قضية من القضايا الملحة ملحقا بمربع التصويت ..
من الناحية الفنية  وباعتباري لست محترفا أو متخصصا  في هذا الجانب  أجد أن اسم الحوار المتمدن كموقع هو اسم  يميزه كذلك انه ليس امتدادا لموقع آخر كما أن التحميل للمشاهدة سريع وهو ما يحفز الزائر للموقع على الاستمرار في التنقل بين صفحاته اختصار الاسم والتحميل السريع يدللان في تقديري الخاص على احترافية عالية .
كذلك تبويب الصفحلدات والموضوعان  فالصفحة الأولى الأساسية صفحة متميزة وشاملة للموضوعات التي يحتوى عليها العدد فبمجرد الضغط على اى رابط من الروابط يعطيك  النتائج المطلوبة إذ لا توجد صفحات فارغة كما أن التصميم ابتعد عن الفلاشات والزخرفة التي تحفل بها عديد من المواقع العربية والتي عادة يكون ذلك احد أسباب بطء التحميل لصفحاتها مما يزعج الزائر
يعكس تصميم الموقع أيضا الجدية والمسئولية العالية باعتباره موقع يساري علماني يلبى حاجات معرفية وفكرية وسياسية وثقافية  اللافتات أو العناوين الموجودة قبل الضغط عليها بزر الفارة تتعرف مباشرة على ما تقود إليه أو تنطوي عليه كما أن ألوان صفحات الموقع معقولة  كذلك تمت مراعاة حجم الخط بما يجعل الموضوع مرؤا أشيد كذلك بالسعة الكبيرة للموقع والتبويب الجيد  للمواضيع وايجابية وسرعة البحث داخل الموقع ووجود عداد للزوار بالموقع والمواقع الفرعية له والتعقيبات حوله  وهنا اقترح فتح صفحة لتعليقات الزوار على المواقع الفرعية وإعطاء الكتاب حق التعليق أو التعقيب على هذه التعليقات أو التعقيبات على موضوعا تهم   فالموقع  ينهض أساسا في الحوار وتحاور الكتاب مع زوار مواقعهم يعمق من هذه القيمة التي يحمل الموقع اسمها
ويميز الموقع أيضا انه ابتعد عن تقنية مربعات الصورة الجامدة وجعل الصفحات مربعات نصوص سهلت كثيرا على الزائر سحب الأوراق أو الأبحاث التي يريد نسخها . كذلك ابتعد عن الشكل التجاري ما يؤكد على جديته   وروعيت فيه كذلك الحماية الكافية من استهداف المخترقين فلطبيعته كموقع يساري علماني بالضرورة يستهدف من قبل أعداء الحوار والتقدم وراغبى الهيمنة واستغلال الإنسان .
ولان هذا الموقع لا يزال جديدا أتوقع أن يتطور أكثر وباستمرار  واقترح إضافة خدمة البريد الاليكتروني وقاموس للمصطلح النقدي والفكري والسياسي والاستفادة من تقنية الشريط المتحرك في الأخبار العاجلة التي تهم الموقع ومن صميم فكرته على مدار الأربعة وعشرين ساعة كذلك اقترح إدخال الأغنية والقراءات  الشعرية المسموعة وأعنى هنا على وجه الخصوص : اميمة الخليل , مارسيل خليفة , مصطفى سيد احمد , الشيخ إمام ..الخ ...
وأعنى بالقراءات الشعرية المسموعة : ايمن أبو الشعر محمود درويش , محمد الحسن سالم حميد , مظفر النواب , ادونيس , سميح القاسم    الخ
حتى يتم استغناء الباحث عنهم من اللجؤ إلى مواقع أخرى عامة أو خاصة بهم  ما يجعله يقضى أطول وقت ممكن بالموقع  ففي تقديري أن وجود مثل هذه المسموعات مهم وضروري .
وأخيرا الحوار المتمدن بمثابة الرئة التي نتنفس بها فمزيدا من التقدم والازدهار ودمتم والى الأمام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط