الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى . الجزء الاول الشيعه ح1

عائد صاحب كاظم الهلالي

2008 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


في مطلع العشرينات كانت وماتزال كلمة(المجتهدين) الشيعه في المدن المقدسه تشكل دستورا وقانونا لااتباعم. وكان السلطان الذي يدعونه لاانفسم بلا حدود.وكان بطبيعة هؤلاء المراجع عزوفهم عن الامور السياسيه .ولكن المبدا الشيعي وكما معروف يقول بان كل شيء يشكل جزء من العالم الر وحي؛ يقع ضمن دائرة المجتهدين.وبشكل عام فان الانشط سياسيا من رجال الدين لم يكونوا كبارهم بل العلماء الاقل منزله منهم وكذالك من كان ابنا لمجتهد اكبر وحافظ ابناء العلماء واحفادهم على نفوذهم داخل المجتمع وعلى احترام كبير لهم بين عوائلهم وان لم يكونوا علماء.
وكان من بين هؤلاء السيد محمد الصدر ابن المجتهد الاكبر السيد حسين الصدر؛والشيخ محمد الخالصي ابن المجتهد الاكبر مهدي الخالصي ؛ من اكثر علماء العشرينات السياسيين نشاطا وحيويه. وكان قد انظم لهم في نشاطهم والذي يعتبر من الساسه النشطين جدا ميرزا محمد رضا ابن ميرزا محمد تقي الشيرازي.كبير مجتهدي عصره. وقد شارك السيد محمد الصدر والذي اصبح فيما بعد رئيسا لمجلس الاعيان ورئيس وزراء العراق. بدور قيادي في الثوره العراقيه الكبرى للعام 1920 ؛ والتي كان معلما البارز اولا المصالحه بين السنه والشيعه ؛ والتبشير المتقن والمنظم بالجهاد ضد البريطانين بين القبائل العراقيه كافه؛ كما كان السيد الصدر عضوا مهما في التنظيم العراقي القومي والذي اتخذ مقرا لنفسه في (المدرسه الاهليه) في بغداد؛ والذي كان يقود الانتفاضه بالاضافه الى هذا كله فقد كان له نفوذ واسع عند والده,
اما الشيخ الخالصي فكان في العام 1920 (احد الاشخاص الاكثر امشغالا في قضية الاستقلال العربي) وقد وصفته السكرتاريه الشرقيه للمفوض السامي البريطاني بانه القوه المحركه وما والده الا اداتها.لكن هذا لايعني ان دور ميرزا محمد رضا في حركة الاستقلال اقل اهميه.وكان والده الذي اصبح صاحب السلطه الدينيه العليا للشيعه واصدر خلال العامين 1919-1920 فتاوى عجلت بحدوث الثوره كان الماخوذ عنه انه كان يقاد كليا بيد ابنه.ومن خلال المعلومات الموجوده في ملفات الشرطه السريه البريطانيه نجد ان ميرزا محمد رضا والشيخ الخالصي والسيد الصدر لم يكونوا قوميين فقط بل كانوا مدافعين عن وطنهم ووجودهم ضد قوه كافره منتهكه وها الامر اعطى لهم صلاحية اقامة علاقات واتصالات مع ممثلي السلطه البلشفيه وكانوا من العراقيين الاوائل الذين اقدموا على هذا العمل لكن كثير من المصادر تؤكد وبوضوح. ان الاتصال مع البلاشفه كان مناط في شخص ميرزا محمد رضا.والدليل على ذالك ان محمد رضا معروفا بانه عبر عن اهتمامه بالافكار البلشفيه منذ وقت مبكر يعود الى اذار من عام 1920 يومها ناقش علنا وفي النجف الاشرف؛ محتويات كتاب عربي عنوانه(مباديء البلشفيه) يتركز موضوعه على التوافق بين الاسلام والبلشفيه. وبعد ثلاثة اشهر او نحو ذالك وخلال الثوره العراقيه الكبرى سمي ميرزا محمد رضا. وحسب غرترود بل رئيسا للحركه العراقيه للتحرر من البريطانين(وعاملا من اجل القضيه البلشفيه في كربلاء) وذالك في برقيه مفتوحه صادره عن البلاشفه من مدينة رشت الايرانيه والتي كانت والتي كانت مسرحا لحركه ثوريه للفتره من 1920-1921.ومن المحتمل ان تكون هذه دليلا على نشاطه في العام1920 كرئيس للجمعيه العراقيه العربيه التي وقفت كما ذكرنا قبل ذالك الى جانب التعاون مع مصطفى اتاتورك والبلاشفه.وكان ميرزا محمد يتراسل مع الزعيم التركي وقد سعى الى ايجاد شيء من التنسيق بين جهود الكماليين وجهود حركة الاستقلال العراقيه وهنالك دلائل تشير الى ان المساعد الميداني لكمال التقاه في منزله في مدينة كربلاء يوم 17 نيسان من العام 1920. وقد تم خلال الاجتماع حساب القوه التي يعتمد عليها من رجال ومال والتي من الممكن ان تكون متوفره بين الموصل والبصره وبحثت كذالك الافكار والقوانين البلشفيه من حيث توافقها مع الشريعه الاسلاميه. وذالك على ما يبدو. بهدف ايجاد غطاء يقنع الراي العام المسلم بجواز التعاون مع البلاشفه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ”أنت رهن الاعتقال“.. توقيف صحفية أثناء توثيقها لعنف الشرطة م


.. أضرار جسيمة إثر إعصار قوي ضرب ولاية ميشيغان الأمريكية




.. نافذة إنسانية.. تداعيات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح


.. مراسل الجزيرة: قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال تقتحم مخيم ش




.. شاحنة تسير عكس الاتجاه في سلطنة عُمان فتصدم 11 مركبة وتقتل 3