الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفع علم الإنسانية

ميسون البياتي

2008 / 2 / 7
حقوق الاطفال والشبيبة


رفع علم الإنسانية , مقال مكتوب بقلم الدكتورة سوزان جيفرس , لأهميته في الكشف عن معاناة الأطفال والشبيبة في العراق قمت بترجمته الى العربية لأضعه بين يدي كل قاريء يهمه ما يحلم به أطفال وشبيبة العراق وما يتأملون تحقيقه بعيدا عن الشعارات الرنانة والإسهاب والإطناب في القول , تقول الدكتورة سوزان :

منذ وقت قريب كنت أتابع قناة بي بي سي ورلد نيوز وهي تعرض قصة جميلة دمعت لها عيني . وكانت عن فتى عراقي في الرابعة عشرة من العمر إسمه طه سعدي ويعيش في الفلوجة .
فقد طه والده في العنف الطائفي , لكن هذا الرجل الشاب الطيب لم يفكر في الإنتقام , وفكر في محاولة نبذ الكراهية والقتل في وطنه .
فكرته كانت أن يجمع رفاق الدراسة , ليكتبوا جميعا رسائل سلام وحب يضعونها في قناني بلاستيكية ترمى في نهر الفرات الذي يمضي عبر العراق .
لماذا الفرات ؟
لأنه يعرف أن أغلب العراقيين وبغض النظر عن مذاهبهم وطوائفهم , يشربون من ماء الفرات , ولهذا فإن القناني البلاستيكية ستصل الى كل المذاهب والطوائف .
طه سعدي مأخوذ بحقيقة وجود علم واحد فقط للعراق .. هو العلم العراقي , ويعتقد أن على جميع العراقيين الإتحاد بمحبة وتعاطف من أجل الصالح العام , ولهذا قام بعمله هذا .
هو وأصدقاؤه أبدعوا رسائل رائعة , فيها رسومات وعلامات سلام وإتحاد , وعبأوها في قناني بلاستيكية , ويدا بيد سار الأولاد الى النهر , تجمعوا فوق الجسر الذي وقعت عليه أشد أعمال العنف , وسوية ألقوا قنانيهم في النهر متطلعين الى أن يقرأ رسائلهم كل العراقيين من كل المذاهب والطوائف .
نظرة الأمل والحب على وجوههم , وهم يلقون القناني الى النهر ترقرق الدمع في عين أي من يشاهدهم .
بينما يمتلك طه فكرة العلم الواحد الذي يوحد العراقيين ... أنت وأنا نعرف أن هناك علما آخر يوحد جميع البشر .. ألا وهو علم الإنسانية , فلماذا لانتبع طه سعدي فيما يسعى إليه ؟ أتصور أينما يكون عيشنا في هذا العالم الكبير العريض الجميل , فبإمكاننا كتابة رسائلنا الشخصية عن الحب والسلام , ولأن البشر لايملكون نهرا واحدا يوحدهم , فعلينا من خلال عملنا أو من خلال الأنترنيت , أو إهتماماتنا وعلاقاتنا الإجتماعية , أو من خلال عوائلنا , أو أيا ما تكون الوسيلة ... أن نتصل بالعالم برسائل السلام والحب والعطف لجميع البشر .
بدأها طه سعدي ورفاقه .. دعونا نمشي على خطاهم , من يدري ؟ ربما تحدث المعجزات !!

شكرا لك يا طه على هذه الهدية المذهلة التي منحتها لنا , رسالتك عبرت الى أبعد من الفرات . أنا وكل من سيقرأ موضوعي , سيساعدونك على نشر رسالتك عن السلام والحب , الى كل العالم , سنساعدك على رفع علم الإنسانية .

ملاحظة : إعتياديا هناك حاجة الى موافقة لنسخ أو نشر نسخة من المادة . ولكن للروحية الخاصة لهذه المادة , فإن الدكتورة سوزان تعطي موافقتها لجميع الناس لتداول المادة ونشرها وتراسلها بينهم . ( إنتهى )

ترجمة : ميسون البياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا.. من ينزع فتيل


.. تركيا وسوريا.. شبح العنصرية يخيم وقطار التطبيع يسير




.. اعتقال مراهق بعد حادثة طعن في جامعة سيدني الأسترالية


.. جرب وحالات من التهابات الكبد تنتشر بين الأطفال النازحين في غ




.. سوريون يتظاهرون ضد تركيا في ريف إدلب