الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قتل الطيور في فلونزا الارهاب

شمخي الجابري

2008 / 2 / 7
كتابات ساخرة


أذا كان للأنسان العراقي ذنب فماهو ذنب الطيور التي لاتسلم من القتل وأذا كان الاعتداء على الناس عادة للأنتقام من البشر فكيف وصل الأبداع لأستخدام الأطفال والمختلين كقرابين مفخخة لزهـق الأرواح وحتى الطيور والحيوانـات لم تسـلم من المنية البشعـة والقتل الموعود ، كما أن الطيور والحيوانـات ليس لها علاقة بالمطبخ السيـاسي والصراعـات بين النخب ولن تطيع أحـد وتصوت لقائمـة معينة ولن تغطس الأصبع البنفسجي حتى وأن حرم أكلها ، فحين تعقدت كل الاوضاع مع تجريد الارادة الحرة لأطياف المجتمع وانتشر الخراب والارهاب ودب الفساد المالي والاداري وتراجع الوعي السياسي وعوامل أخرى جعلت المواطن في محنة ألتنقل الى أي مكان أمن بعيدا عن أشباح الرعب مؤكدا شعارالهجرة هي الحياة والبقاء هوالفناء والهجرة لم تقتصرعلى الشعب بل شملت حتى الطيور التي تركت أعشاشها بعيدا عن العنف والارهاب رغم توطنها الموسمي على بيئه معينة 0وهناك صنفان من الطيور ذات طبائع وسلوكية أدهشت العلماء من خلال تواجدها في الطبيعة ، الأول يلقب طير الدفاع المدني طير اللقلق لما يتمتع به هذا الطير من رفعة وعلو فأنه يتواجد دائما ويرتب أعشاشه في أعلى المنارات والأشجار والمراقد والاماكن المرتفعة ومن خصاله المعروفة أنه يتحسس في نشوب الحرائق في الغابات والمزارع فينطلق بسرعة نحو الحريق ليس للمساهمة في أخماد النيران ولكن للحصول على غذائه بسهولة من خلال هروب الزواحف والحشرات من النيران والارض المحروقة 0ولكن هذا الطيرلم يصل حرائق العراق اليومية والاشلاء المتناثرة وحرائق الأسواق والمجمعات 0والطير الثاني والذي هو نقيض الاول في سلوكه هو البوم الذي يهرب بعيدا من الدخان قبل الحريق ومن صفاته المعروفة أنه يتمسكن في الخرائب والظلمات يدخل في الحفر المظلمة وفي ثقوب النخيل ويتواجد في الاماكن النتنة متختلا ومتسترا ولكن بعد الخراب الذي شمل العراق وكثرت الخرائب فلم يتواجد هذا الطيرفي الدهاليز المظلمة المحروقة ، فأغلب الطيورهاجرت منتفضة ومستنكره للعنف والتفجيرات المخيفة والأصوات المرعبة 0وهاجرت الطيور دون تأشيرة ترانسيت أوفيزة مزورة متنقلة من واحة الى اخرى ومن شاطيئ الى غابة حتى تصل للدول المتحضرة فتجد القوانين تنتظرها وتحميها فاللقلق يصل أوربا كي يلتقي باللقلق الاوربي المعروف بالون ألابيض والمنقار الاحمر والارجل الطويلة والجناحين الواسعين تلتقي كحبائب وترسي فوق المرتفعات وأبراج الانارة كما توجد صناديق خاصة وضعت في الاماكن المرتفعة وفي المتنزهات لتحتمي فيها الطيور0 أما البوم فتبدأ الهجرة الى أيران وأفغانستان ذات التعصب ، فلا تجد قوانين تنتضرها ولاأعراف تحميها بل مكروه حتى أكلها لتستقر في خرائب ودهاليز قندهار كي تتواصل مع البوم ألافغاني المعروفه بأحجامها الكبيرة ووزنها وشكلها المخيف حيث لاتوجد أمنية لحفظ البشر فما بالك بالحيوان فتعيش الفقر متسكعة في غارات الجبال والقرى المهجورة كي تطمئن على حياتها رغم عسر الظروف . فالطيور متشابهة في التكوين تحافظ على جنسها تسعى الى التعايش فيما بينها وتعرف عدوها قاتل الطير والبشر من اهل العنف والارهاب شاعلين الحروب وتبقى الطيور المهاجرة عينها على الطريق وأن طالت أقامتها كي تعود تنتظر الأمان والاستقرار والسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز